نقطة فاصلة بينها كل المتناثرات.. هي البداية والنهاية معاً.. تبدأ الحدوتة بكلمة وتنتهي بكلمة.. تبدأ الفصل بحرف ينهيه في نهاية السطر حرف آخر.. تبدأ الحياة بصرخة لتكتب صرخة أخري نهايتها وتبدأ العلاقات وتنتهي من حيث بدأت لتبدأ أبداً من جديد.. صورة وراء صورة.. فصل وراء فصل.. حكاية وراء حكاية وابداً لا نعتير وأبداً لا نتوب!!

 

نميلً لأحكام القلب.. ونخطئ.. ونحتكم للعقل كثيراً.. نصيب حيناً وقد لا نصيب.. وسؤال حائر.. وعلامات استفهام كثيرة تتعالي.. تتهاوي أمام الأعين الحائرة والقلوب التائهة والعقول البائسة والباحثة أبداً عن مفر.. ولا مفر.. أحكام القلب وميوله أم حسابات العقل وهيمنته.. علام نرتكز؟؟ وكيف نقرر؟؟ ومن الأصوب على الوصول بالحائر الي قرار.. وأين الصواب؟؟شفافية المشاعر والأحاسيس أم قوة ورجاحة العقل وصلابته وشدة عناده في الوصول للهدف.. حجة القلب.. دقاته وانفعالاته وميوله العاطفية الفياضة.. وبأس العقل في منطقه وحساباته وكلاهما قد يخطئ.. وكلاهما أيضاً ليس دوماً مصيب.

كان شديد الرفض لفكرة الزواج.. مجرد فكرة الارتباط.. يجد فيها نهاية مأساوية للحياة وشراً لا داع له.. وانتهى به الحال زوجاً لاثنتين معاً.. الأولى ارتباط إجباري ونهاية حتمية لقصة الدراسة وسنوات الجامعة وخاتمة اختارها الأهل انطلاقاً من أهمية الزواج المبكر وفقما تراه تقاليدنا وعاداتنا والثانية.. العشق بعد المداولة.. اختيار العقل الناضج.. فلسفة يوتوبيا المفقودة ووهم السعادة الزائف..

 

تطالبه بكل الوقت وتتجاهله حين يأتي إليها لتبحث عنه دوماً حين يغيب!! تسأله المشورة ولا تعنيها آراءه ولا تأخذ بها فى كل الأحوال.. تدعى البحث الدائم عن راحته وسعادته وهنائه فترهقه بمطالب لا تنتهى ليل نهار..

 

شعور غامض بالدفء والسكينة ينتاب النفس الهادئة القابعة فى سكون وطمأنينة.. شعور بالسعادة الغامضة.. بالأسى حيناً.. بالفرح والشقاء وكل المتناقضات.. هى فى الأصل نفس بشرية بتناقضاتها وأفراحها وأحزانها ومحاسنها وسيئاتها. نفس تكبر يوماً بعد يوم.. تشيخ مع الصبا أو تظل شابة طوال العمر.. نفس نحملها بين جوارحنا فتشقينا وتسعدنا.. تبكينا وتفرحنا.. نمضى بها وتمضى بنا فتحيل العمر رحلة مرحة أو سلسلة شقاء لا تنقطع.

 

عجبت لك يا زمن تبدلت فيه كل الصور والأشكال والمعاني وبقي العقل علي جموده وشاكلته المعهودة لم يتغير بتغير العالم من حوله.. عجبت لزمن نحياه جميعاً، نستمتع بتفاصيله الظاهرية وتعجز عقولنا القاصرة عن إستيعاب المغزي الخفي والمعني الحقيقي لذلك التطور العجيب الذي يحيط بنا ويتحكم فينا ويلقي بظلاله وشباكه علينا يوماً بعد يوم.

 

لماذا أحزن؟ ولماذا أهتم؟ كان الإرتباط قراري وقدري عند الإنفصال، لم أتكدر لرحلة لم يكتب لها الدوام ومشوار لم يكتمل ومن يدري أين الخير ومن يدرك حسابات القدر والقدر هو الله وقدر الله لا يأتي إلا بالخير.

 

النكد أو التنكيد فن قديم يجيده الرجل بسلاسة ويسر وتبرع فيه المرأة بكل إمكاناتها وقدراتها، نونه نِقار وكافه كآبة وداله دآبة علي مواصلة الصراع واستكمال مشوار النقار والشجار والعراك. منذ بدء الخلق، 

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام