تظل الرياضة أساس لنمو الطفل وعلى الأم جعلها جزء من روتينه اليومى وعليها أيضاً أن تدرك أن كل طفل مختلف عن الآخر فقد يكون قوياً فى بعض النقاط وضعيفاً بأخرى مع مراعاة ميوله الخاصة، فإذا كان طفلك يميل للفنون القتالية فعليك بالكاراتيه وإذا كان إجتماعياً شجعيه على الرياضة الجماعية.

يجب أن يمارس طفلك الرياضة لمدة 60 دقيقة يومياً مع تخصيص ثلاث ساعات أسبوعياً لتمرين العضلات والعظام. يجب أن يكون أيضاً نظام طفلك الغذائى صحياً ويشمل اللحوم والخضراوات والفواكه مع البعد عن السكريات والدهون غير الصحية. قد لا يتمكن الطفل أحياناً من التركيز على أمر معين طويلاً، ولذلك فإذا واجهت صعوبة فى جعل طفلك يمارس الرياضة لمدة ساعة يومياً، قسمي المدة لمجموعات صغيرة مدتها 20 دقيقة. إذا كان طفلك ممن يمارسون الرياضة فبالتأكيد قد يكون مُعرضاً للإصابة، لذلك يجب أن يكون مرتدياً ما يحميه كالخوذة. أما إذا كان طفلك مصاباً بمرض مزمن فلا يجب منعه من الرياضة مع تعديل ببرنامج اللياقة البدنية طبقاً لحالة الطفل وإستشارة الطبيب حول الأنشطة التى يمكنه ممارستها.

    

واللعب هي نشاط حركي ينمي العضلات ويقوي الجسم وضعف اللياقة البدنية للطفل يكون نتاج تقييد حركته فباللعب يحدث تكامل بين وظائف الجسم الحركية والإنفعالية والعقلية التي تشمل التفكير. أما علي المستوي العقلي، فاللعب يساعدان علي إدراك العالم الخارجي وبتقدم عمر الطفل، يتمكن من تنمية مهاراته بممارسته لألعاب أو رياضة معينة. والألعاب القائمة علي الإستكشاف والتجميع تثري العقل كما ينمو إجتماعياً ففي الألعاب الجماعية يتعلم النظام وروح الجماعة ويدرك قيمة العمل الجماعي والمصلحة العامة والعكس صحيح فعدم ممارسته لألعاب مع أطفال مثله تدفعه للأنانية والعدوانية ويكره الآخرين.

ويُسهم اللعب في تكوين النظام الأخلاقي لشخصية الطفل فيتعلم الصدق والعدل والأمانة وضبط النفس والشعور بالآخرين وضرورة دعم علاقاته معهم. ويختلف الأطفال في طباعهم وسلوكياتهم نتيجة البيئة الإجتماعية والعوامل الوراثية وتلك الإختلافات تتطلب من الآباء والأمهات توجيه أطفالهم ورعاية رغباتهم بما يضمن تبلور شخصيته على النحو الأمثل.

أجري العالم الفرنسي كريستان موندال المتخصص برياضة الأطفال دراسة تمكن الوالدين من إختيار الرياضة المناسبة لطباع الطفل فللطف ودود تُنصح الأم بتوجيهه نحو كرة القدم بدء من سن 7 سنوات لبلورة مميزاته فى خدمة الجماعة دون التقليد الأعمى. أما إذا كان طفلك سريع الغضب، فالأفضل الجودو بدء من السادسة إذ تُعلمه أن مقياس القوة ليس فيمن يهاجم ولكن فى ضبط الأعصاب وإختيار اللحظة المناسبة لإثبات قوته. إذا كان طفلك عنيد ويميل للتسلط و«دماغه ناشفة»، فيُنصح بركوب الخيل إعتباراً من سن الثامنة لتعلمه الإنضباط دون كبح تطلعاته للقيادة وحب السيطرة والإمساك بزمام الأمور.

 

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام