أكتشفها الأخوين الهولنديين هيوبرت وجان فان إيك فكانا أول من مزج الألوان بالزيت وحصلا على مزيج سريع الجفاف وضّاء اللون ثم انتشرت هذه الطريقة لباقي الدول، عُرف استخدام اللون الزيتي في الرسم منذ القدم وإستخدمه قدماء المصريين والآشوريين واليونانيين وكان له دوراً كبيراً في تاريخ الحضارة. 

يتعلم المتدرب كيفية التعامل مع الألوان وطريقة استعمال الفرشاة والأدوات والمواد الخاصة بها كما يتعرف على المدارس التشكيلية للرسم وكيفية نقد الأعمال الفنية بأسلوب أكاديمي، إن اللوحات المرسومة بالألوان الزيتية هي الأكثر وجوداً بالمعارض والمتاحف الفنية وهي لا تحظى بإحترام وتقدير متذوقي الفن وحسب بل إنها تقطف أفضل الأسعار. والرسم بالألوان الزيتية أيسر في مطاوعته للرسام فليس فيه صعوبة االألوان الأخرى فيما ينفرد الرسم الزيتي بميزة بقاء اللوحة سنين كثيرة إذا أحسن إختيار السطح والألوان وتحاشى الرسام الأخطاء أثناء عمله.

يستعمل في الرسم الزيتي نوعان من الفرش هما النوع الهلبي الخشن والنوع السموري الناعم. تمتاز الفرش الهلبية بأطرافها المتشبعة فتحتفظ بكمية أكبر من الطلاء لتناسب الطليات الأسمك فيما تمتاز الفراشي السمورية بأطرافها التي تلتقط كمية أقل من الطلاء لتناسب الطليات الأرق كما تستعمل الفرشاة العادية التي تطلى بها جدران المنازل في تغطية المساحات الكبيرة على اللوحة. يفضل إستعمال فرشاة خاصة بكل فصيلة ألوان متقاربة وينبغي بعد كل أداء باللون، مسح الفرشاة بقطعة قماش نظيفة وعند إنتهاء العمل، لا تترك الفرشاة والألوان فيها وإنما تنظف جيداً. يستخدم الرسام نوعيين من السكاكين الأول لمزج الألوان على الباليتة والثاني لطلي الصورة.

                    
يرتب الرسام ألوانه على الباليتة فيضع عليها الألوان الأساسية وعدداً من الألوان الفرعية ويكثر من الأبيض الذي يحتاجه لتخفيف الألوان. يباع قماش الرسم الزيتي جاهزاً بالمكتبات المتخصصة ويختلف سعره تبعاً للجودة والصنف ويستطيع الرسام أن يرسم على ألواح التصوير كالورق المقوى والماسونيت والخشب المضغوط والخشب الماهوغاني والنحاس «s» والألومنيوم. وأخيراً، لابد من تحضير ألواح التصوير قبل إستخدامها بإضافة الأساس إليها وهناك مادتان كأساس وهما الطلاء الأبيض الزيتي والمستحلب البوليمري الأكريليكي ولاتحتاج الصفائح المعدنية كالنحاس والألومنيوم لأساس بل تخشن قليلاً بفرشاة قاسية لتلتقط الألوان الزيتية وتعطيها رونقاًناك أسلوبان للتلوين الزيتي وهما التخطيط الأولي للصورة والطلي المباشر وهو أسلوب كبار الفنانين حيث تُخطط الصورة على قماش الرسم بالفحم أو بطلاء زيتي مخفف بالتربنتين بحذر لأن التخفيف الزائد يجعل الطلاء الزيتي يتناثر فوق قماشة الرسم تاركاً آثار شعيرات الفرشاة عليها ثم يحدد الرسام مواضع الأضواء والظلال عليها ويبدأ بتلوين الأرضية والمساحات الكبيرة بالألوان المطابقة لعناصر الموضوع الذي اختاره ثم يبدل الفرشاة الكبيرة بفرشاة صغيرة يلون بها الخطوط البارزة والتفاصيل الدقيقة ويضع اللمسات الأخيرة.


والألوان الزيتية سهلة الإستخدام لِعِدة مزايا أهمها إمكانية الرسم أكثر من مرة على الكنفاس وهو قماش مجهز خصيصاً للرسم الزيتي أو الأكريليك. نقوم في البداية برسم الشكل بالفحم أو قلم رصاص والفحم أفضل ثم نبدأ بالتلوين فيما يسمي بمرحلة التأسيس ثم نرسم الأشكال ولا من إضافة أي شيء يخدم الشكل العام ثم نترك الرسم ليجف وبعد الإنتهاء تُغطى بطبقة بسيطة من المثبت الخاص بالألوان الزيتية وله نوعين مطفي ولامع مع تجنب إستخدام الفرنيش إذ يضر باللوحة وَيُغير ألوانها فتصفر بعد فترة كما يعطي لمعة قوية تؤثر في العرض مع تركيز الإضاءة على اللوحة.

يمكن تركيب الألوان بإستخدام الألوان الأساسية الثلاثة وهي الأحمر والأصفر والأزرق والأبيض أساسي للحصول على ألوان فاتحة. أما الفرش، فلها ثلاث أشكال إضافَةً لأُخرى على شكل مروحة ولكل منها علاماتِها الخاصة والأكثر شيوعاً هي الفرشاة المسطحة النوع الطويل أو القصير وتتدرج المقاييس من 1 إلى 12 ثم تأتي الفرشاة المستديرة وبينَهُما تأتي فرشاة البندق. ويظل الكنفاس هو الأفضل لكن هناكَ بدائِل فيمكن البدء بورق الرسم الزيتي المُعَدْ والألواح ذات السطح المطبوع والكنفاس الموضوع على لوحَةِ دعْم متينة.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام