أثارت ضجة كبيرة بظهورها علي الساحة الفنية فقد بدلت من النمط التقليدي للراقصة لتأتي بنموذج مبتكر لفنانة إستعراضية شاملة درست الهندسة وإمتهنت الفن لتعيد للأذهان تابلوهات الرقص الشرقي لزمن الفن الجميل، إنها إيمي سلطان في حديث شيق فماذا قالت؟

كيف كان التحول من الهندسة للرقص؟
ولدت بسناغفورة وتنقلت مع أسرتي بعدة دول، حصلت على بكالوريوس جامعة روداك البريطانية بالفنون الجميلة والتطبيقية وشهادتين بتصميم الديكور ولم أعمل بهما. درست الباليه وأصبحت باليرينا وعمرى 15 عاماً بدار الأوبرا المصرية وكنت أذهب يومياً بعد الدراسة للتدريب والعمل بتشجيع أسرتي مما أتاح لي السفر لإحياء العروض.

ما رد فعل المحيطين بك عند إحترافكِ الرقص؟
لم تمانع أسرتي وتركت لى الإختيار ولكنهما خشيا من رد فعل الجمهور. أما أصدقائى فكانوا قلقين لكن شجعونى وكنت أقدم لهم ما تعلمته ولم أخشَي ردود الفعل برغم نظرة المجتمع للرقص الشرقى كفن خليع. واجهتنى صعوبات لم أتخيلها فمثلاً طلب مني أحد المتعهدين صبغ شعرى بالأسود ووضع عدسات زرقاء ونفخ وشفط كشرط للعمل.

وهل وافقت على شروطه؟
لا وقررت الإعتماد على نفسى واستعنت بموهبتى وأصدقائى، أحب أن أكون طبيعية وأقدم فناً راقياً كراقصات الزمن الجميل وعملى بهذه الطريقة أحدث تغييراً وإتبعت باقى الراقصات أسلوبى مما أثار ضدي حروباً. أعشق سامية جمال وسهير زكى فلديهما ستايل راق وأسلوب مختلف.

كيف كانت البداية وما مساوئ المهنة؟
حضرت إستعراض بكباريه بإسطنبول وبدأت البحث عن مدربين ثم أخبرتني صديقة برازيلية عن رقية حسن وهي مدربة رقص شرقي تقيم مهرجان مرتين سنوياً بمصر فتدربت معها ومع الفنانة لوسي ثم قررت العمل. في البداية، قوبلت بالرفض حتي حدث أن غابت راقصة فلجأوا لي ونلت إعجاب الجمهور. من أهم مساوئ العمل هو صعوبة تقبل كل ما هو مختلف فعندما تنجح راقصة بحركات ما يقلدها الكل وهو ما رفضته وأري محاولات للإتجاه لأسلوبي وهذا يُسعدني جداً. أول حفل لي كان عام 2014 بفندق شهير بمصاحبة 25 عازفاً وموسيقياً وقدمت الفقرة على أنغام أم كلثوم ونشر بمواقع التواصل الإجتماعى وحققت نسب مشاهدة عالية.

من مثلك الأعلي وماذا يميزك؟
سامية جمال وسهير زكي ونعيمة عاكف وأعشق لوسي وأكثر ما يميزني هو تناغم الرقص مع الموسيقي الشرقية ولا أرقص علي الشعبي أو المهرجانات كما أحرص علي عدم تأثير الباليه علي أدائي وأحب الرقص علي موسيقي غير مألوفة كقارئة الفنجان وأغاني أم كلثوم.

كيف تحافظين علي رشاقتك؟
عملي في حد ذاته رياضة وأذهب للجيم ثلاث مرات أسبوعياً.

يري البعض الرقص تسلية وشهوة، فما تعليقك؟
هي حقيقة للأسف أساسها أفلام هابطة وأماكن غير معروفة فإذا علمنا حقيقة الرقص الشرقي سنقدره كأي نوع من الفن لكن للأسف ساهمت الدراما في رسم صورة خاطئة عن الراقصة والرقص عموماً.                        ماذا عن إنتشار الراقصات الأجنبيات؟
لم تتفوقن علي المصريات فالأجانب ضيوف بمصر يتعلمن الرقص الشرقي ولأن أجرهن أقل ولديهن مديري أعمال نجدهن منتشرات لكن الراقصات المصريات ما زلن في الصدارة.

بدلة الرقص ومواصفتها
إنها تلك التي شاهدتها صغيرة وكانت ترتديها سامية جمال وتحية كاريوكا، أحب هذا النوع وعندما بدأت الرقص لم يكن لها وجود فأعدتها وسعدت بإنجازي والكثيرات يرتدونها اليوم.

هل تنوين التمثيل وترك الرقص؟
شاركت بمسلسل نصيبي وقسمتك الجزء الثاني في أولي تجاربي الدرامية ولن أترك الرقص أبداً.

هواياتك، قناعاتك وموقف لا تنسيه؟
أعشق المنزل وقراءة الكتب وإستضافة أصدقائي، أحب المسرح ولا أرقص إلا عليه وأكره عدم الإنضباط وعدم الإلتزام بالمواعيد. أما أطرف موقف فحدث أن إتفقت علي إحياء فرح وفوجئت بمتعهد أفراح يحضر راقصة أخري علي أنها أنا ويقنع العميل بأنها إيمي سلطان.

وأخيراً، حلم يراودك
أتمنى ترك بصمة وأن يذكر الجميع أن إيمى غيرت بالرقص وصنعت مدرستها الخاصة.

إقرأ أيضاً