تعشق الرقص والغناء منذ الطفولة، وقفت على مسرح الأوبرا وهى طفلة وأحْيَت حفلات بمصر وخارجها، من أوائل دفعتها بالجامعة الأمريكية، درست السياسة ولم تعمل بها بل عشقت الفن وحصلت على ماجستير المسرح والغناء من الأكاديمية الملكية بلندن وشاركت بمهرجانات عالمية، إنها الفنانة الشابة داليا فاضل التى جمعت بين الغناء والإستعراض والكتابة.

حدثينا عن نشأتك؟
أنا من أسرة فنية لها كل الفضل في تشجيعي، كنت أميل في طفولتي للرقص الإستعراضى والغناء وكنت أعشق السياسة فدرستها بالجامعة الأمريكية وكنت من أوائل الكلية، ولكن ثورة 25 يناير أبعدتني عن السياسة وأعادتني للفن خاصة الغناء الهادف الذى يمثل الشعب ويعبر عن الأصالة وشجعني أبي وأمي علي الإلتحاق بالأكاديمية الملكية للموسيقى بلندن وكنت الأولى على الدفعة وبرغم العروض التي تلقيتها في الخارج صممت علي العودة والعمل بمصر.

ماذا تعلمتي بالخارج غير متواجد في مصر؟
تعلمت أن الفن حرفة وعلم والإثنان وجهان لعملة واحدة، فالفن عملية حسابية لها تكنكيك خاص والأمور لا تقاس باالموهبة فقط ولكن هناك عوامل أخري تساعد علي تقديم فن راقي كتمارين الأداء وكيفية الحركة علي المسرح، درست شكسبير وهو الأب الروحي للمسرح وكنت أدمج الغناء والرقص لتقديم مسرح غنائي. أري أن ما ينقص مصر هو الدراسة كما نحتاج للتعامل مع الفنون بشكل أرقي وبذل مجهود أكبر بالكتابة والألحان والتوزيع فالأزمة في الكتابة والتحضير برغم وجود مواهب تستحق الدعم.

شاركتي بعدد من المسرحيات الغنائية، كيف كانت التجربة؟
قدمت بالفعل مسرحيات غنائية مختلفة منها البؤساء وهي في الأساس عن الثورة الفرنسية لكننا قمنا بتحويلها للحديث عن الثورة المصرية كما قدمت مسرحية ليلة وتناولت الشارع المصري البسيط .

ماذا عن مصدر إلهامك وماذا ستضيفي للمسرح الغنائي؟
تظل الحياة بكل صورها والخبرة الإنسانية والمواقف والتعاملات اليومية بمصر أو خارجها هي الوحي الأساسي الذي يلهم الفنان بالإضافة لثقافات الشعوب المختلفة وقد ظهر ذلك بالألبوم حيث قدمت موسيقي مختلفة ومتنوعة ما بين الكلاسيك والفوج والجاز وتلك الخبرات إكتسبتها بالسفر والتنقل حول العالم وتذوق أنواع متعددة من الموسيقي. يتطلب المسرح الغنائي إجادة الغناء والرقص والتمثيل معاً وهو أمر صعب لذا أنا فخورة أنني أستطيع تقديم تلك الفنون بشكل إحترافي.

ما هي أبرز التحديات التي تواجهك بقرار العمل في مصر؟
عدم وجود فرص هو أكبر تحدي حتي في الأوبرا لأنها قطاع عام فأغلب المطربين بها موظفين كما أنها لا تقبل مواهب جديدة فلديهم إكتفاء. أما بالنسبة للمسرح الغنائي فهو تحدي آخر بسبب عدم وجود مسارح مجهزة بشكل جيد وعدم إهتمام شركات الإنتاج لهذا النوع من الفنون.

هل أنتي راضية وأين ترين نفسك بعد سنوات؟
أنا محظوظة بدعم أمي الدكتورة فقد ساعدتني علي فتح شركة الإنتاج الفني الخاصة بي فني كيلا أكون تحت رحمة أي منتج وأستطيع تقديم الشكل الغنائي المناسب لي والأغاني التي أختارها كما قدمت ألبوم غنائي وعدد من المسرحيات وقمت بالغناء بأهم الأماكن حول العالم منها متحف اللوفر في باريس ومتحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن كما غنيت للرئيس الفرنسي خلال زيارته لمصر بالإضافة لحفلاتي بدار الأوبرا ومكتبة الأسكندرية. قد لا أكون مشهورة ولكنني علي ثقة وإيمان بأنني شخصية ناجحة وراضية جداً عما قدمته وما سأقدمه .

ماذا تعلمتي من عائلتك الفنية وما الدعم الذي تقدمه لك؟
عائلتي تدعمني بشكل مباشر وغير مباشر فأنا أستمع للموسيقي منذ الصغر كما أحب الرقص والفضل أيضاً لأسرتي في ذوقي الفني الذوق وقدرتي علي التفريق بين أنواع الفنون المختلفة، دعمتني أسرتي مادياً وخاصة أثناء دراستي بالأكاديمية البريطانية الملكية للموسيقي، وبرغم أن والدي فنان تشكيلي إلا أنه كان يخشي علي من دخول هذا المجال ولكن أمي عندما رأت سعادتي لأول مرة علي المسرح قررت ألا تقف في طريق سعادتي وبالفعل ظلت بجانبي طوال الطريق لتحميني .

أين اللغة العربية بأعمالك؟
الغناء باللغة الأم مهم جداً ولكن دراستي بمدارس فرنسية وجامعة أمريكية ثم أكاديمية بريطانية جعلتني لا أتقن اللغة العربية ولكنني أري نفسي محظوظة فأنا أجيد اللغة الكلاسيكية وأميل أكثر للغناء الكلاسيكي علي غرار فيروز وماجدة الرومي.

ما المهارات التي يحتاجها المغني؟
يجب أولاً أن تكون لديه القدرة علي المحاكاه ففي النهاية الأغنية هي حكاية يجب أن تصل لقلب الجمهور لذا يجب أن يكون الفنان صادق ويعشق ما يقدم فالذي يخرج من القلب يدخل القلب.

مثلك الأعلي في الغناء؟
أعشق الكثيرين ومنهم ماجدة الرومي وفيروز وسعاد حسني وشادية وتانيا صالح فلهم لون خاص مفعم بصدق المشاعر.

حلم يراودك وهدف تسعين إليه؟
التعاون مع فنانين مختلفين بمشروعات فنية منوعة.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام