من خلف الميكروفون، يخترق صوته قلوب المستمعين، بدأ رحلته المهنية بالسياحة ومنها للإعلام حيث إنضم لنجوم أف أم ليصبح مديراً للإبداع ويقدم برامج عديدة. عن الرحلة والبرامج والإذاعة، يتحدث مروان قدري فماذا يقول؟

بما إن المستقبل للإنترنت، هل يمكنك تقديم Podcasts بدلاً من العمل بالراديو؟
التطور سمة العصر لكن Podcast ليس الأمثل. الراديو لم ولن ينتهي لكن التحدي في جودة المضمون وتوقيته وهو ما يصنع الفرق بين محطة وأخري. ال Podcast أو soundcloud نماذج ناجحة ولكن يظل الراديو هو الأساس.

كيف قدمت محتوي مميز علي الراديو برغم أنه مسموع وليس مُشاهد؟
نرتبط بالأحداث الجارية وبالشق التجاري فنبتكر فكرة جديدة تناسب الممول لا ترتبط به مباشرة لكن تدعمه بشكل غير مباشر وهنا تكمن الصعوبة، التليفزيون به عناصر إبهار فحتي لو المحتوي ضعيف هناك عوامل أخري جاذبة كالمذيع والديكور والإضاءة بعكس الراديو فإذا لم يجذب مذيعه انتباه المستمع فسيحول المحطة لذا فحتي الممثلين يترددون في قبول الأعمال الإذاعية أكثر من التليفزيون او السينما.

إختلفت معايير اختيار مذيع الراديو، كيف ولماذا؟
هناك المدرسة الكلاسيكية وأهم معاييرها جودة صوت المذيع فالبرامج كانت مختلفة. الراديو الحديث يُقدم محتوي ترفيهي وتجاري وفني ورياضي بعكس الكلاسيكي الذي يعتمد علي البرامج الإخبارية والحوارية التي تستضيف أساتذة الجامعات وعلماء الدين والشخصيات العامة. أما الآن نستضيف أي شخص سواء لاعب كرة أو فنان أو مدون سوشيال ميديا وغيرهم. وعليه تغيرت معايير اختيار المذيع ولكن هناك أساسيات كجودة طبقة الصوت فلا تكون رفيعة جداً أو العكس ومخارج الحروف لابد أن تكون سليمة وواضحة.
متي قررت التعبير عن رأيك ثم تراجعت؟
حدث كثيراً ولم أتراجع فأنا من مؤيدي حرية التعبير المهم هو كيف ومتي أبدي الرأي. فكرة المذيع المحايد كانت موجودة في الماضي ولكنها أصبحت غير ملائمة لكن يجب إتباع سياسة المنظومة التي أعمل بها وإن لم أقتنع بها أتركها.

لماذا لم تكرر تجربتك التلفزيونية في صباحك سكر زيادة؟
أعتز بها جداً وأري أن القناة لن تتكرر فكثير من القنوات أخذت نفس النهج ونجحت فيه ولكن قرار إغلاقها كان لظروف خارجة عن إرادتنا. لم يحالفني الحظ فيما عرض عليّ بعدها فإما أن تكون فكرة البرنامج جيدة ولكن لا توجد ميزانية أو لعقبات أخري.

ما المواضيع التي تحب تقديمها؟
جميع أنواع البرامج سواء رياضية أو فنية أو ترفيهية أو إجتماعية فالمذيع المحترف يستطيع تقديم أي نوع من البرامج.

هل يرحب الإعلام بالأفكار غير المألوفة أم يُفضل النمطية؟
الأساس هو تحقيق الربح للبرنامج فلابد أن تكون الأفكار جاذبة للإعلانات والرعاية والمجازفة يجب أن تكون محسوبة فلا تستطيع أي جهة إنتاج برنامج وتمويله ثم تفشل في تسويقه أو ألا يلقي النجاح المنشود.

أيهما تفضل البرامج الصباحية أم برامج الظهيرة؟
لكلاً منهما جمهوره. في بداية مشواري قدمت "كلمني ع الفودافون" من 7-4 مساء لمدة 3 سنوات ثم عيش صباحك من 10- 8 صباحا لمدة 11 سنة ثم عدت لبرامج الظهيرة بجانب برامج قدمتها مع البرامج الرئيسية. عموماً أفضل البرامج ذات المدة الزمنية الطويلة وهي أصعب لكن بها فرصة أكبر للوصول لقطاعات كبيرة أثناء الذهاب للعمل أو العودة منه.
هل أرتكبت خطأ لو رجع الزمن للوراء ستتفاداه؟
أكيد هناك أخطاء لكن ليست بدرجة ندمي عليها وعدم تكرارها فكلنا في رحلة تعلم مستمرة.

ما نصيحتك لمن يريد العمل بتقديم البرامج الإذاعية؟
يجب توفر الحد الأدني للمعرفة والإلمام بالمستجدات المحلية والعالمية بتصفح الجرائد والقراءة أونلاين مع إستيعاب طبيعة الصوت فليست كل الأصوات صالحة وقد لاحظت أثناء تدريبي بالورش التدريبية أن البعض يرغب في العمل الإذاعي لأنه كثير الكلام بحياته العادية فيعتقد أنه قادر علي العمل الإذاعي بحسب آراء المحيطين وهذا ليس كافٍ فيجب تعلم إدارة الحوار كما أن الراديو ليس كله هزار وضحك بل له قواعد ومحاذير.

حكمة تؤمن بها وتطبقها في حياتك
كلمة قرأتها بإحدي قصص عبد الرحمن شوقي وهي "الكلمة نور، وبعض الكلماتِ قبور" ومعناها واضح وقوي فالكلمات أقوي من الرصاص وقد تدفع كلمة شخص للإنتحار بينما تعيد كلمة أخري الأمل والتفاؤل لمن يسمعها.

إقرأ أيضاً