فنانة شابة عرفت بجرأتها وأدائها المميز وأدوارها المركبة، سليلة عائلة فنية عريقة فهي إبنة المخرج الراحل مدحت السباعي وحفيدة وحش الشاشة الفنان فريد شوقي، أشاد بموهبتها العديد من النقاد وزملائها وجمهورها، إنها ناهد السباعي في حديث من القلب عن الفن والحياة والمستقبل.

حدثينا عن هبة رجل الغراب
مسلسل لايت كوميدي وشخصية هبة رجل الغراب ليست سهلة بالمرة بل تحتاج لمعايشة طويلة ليتعاطف معها الجمهور. العمل دراما إجتماعية كوميدية مقتبسة من المسلسل الأمريكي Ugly Betty وتدور أحداثه حول فتاة غريبة الأطوار تنضم لدور أزياء راقية كمساعدة لرئيس مجلس الإدارة، وللوهلة الأولي، يصعب عليها التأقلم لكن بمرور الوقت تحاول بمواقف كوميدية التقرب لقلب رئيسها الذي يقع بمتاعب ويواجه عدد من التحديات وقد حقق المسلسل نسبة مشاهدة جيدة للغاية ولاقي ردود أفعال جيدة وإيجابية.

لماذا إستغرقتي وقتاً طويلاً في التحضير لها؟
شخصية هبة جديدة ومبتكرة فأنا لم أقدم هذا النوع من قبل وهي شخصية غير اعتيادية وبها كثير من التناقضات كما أن الممثلين الجدد يقدمون أدوار فريق العمل القديم التي إعتاد عليها الجمهور وهو في حد ذاته أمر صعب جداً.

ماذا عن مسلسل الميزان؟
لقد جذبني الورق بشدة ولم اتردد لحظة في الموافقة فدوري محوري ومحرك أساسي للأحداث ويسير في خط درامي منفصل كما إستمتعت للغاية مع فريق العمل، قدمت في الميزان دور قمر زوجة محمد فراج وقد لاقي المسلسل نجاحاً كبيراً عند عرضه وحقق أعلي نسبة مشاهدة.

هل يأخذ العمل الدرامي حقه وسط السباق الرمضاني؟
العمل الجيد يفرض نفسه والحكم في النهاية للجمهور ومدي إقباله علي العمل ومقياس نجاح العمل يكمن في تكامل عناصره وأدواته وتناغم فريق العمل فالأمر لا يقاس بالكم ولكن بالتنوع بالموضوعات التي تمس المشاهد وتجذبه لمتابعتها.

كيف تستعدين قبل تقديم أي دور؟
أدرس الشخصية وأتقمصها وأتدرب عليها ليظهر أدائي طبيعي للمشاهد كما أحرص علي تنفيذ كافة ملاحظات المخرج ليظهر العمل علي نحو ينال إعجاب المشاهد.

ما الدور الذي ترفضيه؟
لا توجد قاعدة عامة ألتزم بها لإختيار أدواري فالأساس هو إعجابي بالدور وإنفعالي به والقيمة التي سيضيفها لرصيدي الفني فهدفي ليس تقديم أدوار كثيرة ولكن يظل التنوع والإبتكار شرطاً أساسياً ألتزم به.

حدثينا عن يوم للستات
قدمت دور غير تقليدي بفضل العظيمة كاملة أبو ذكري ويتناول العمل علاقة المرأة بالقيود المفروضة عليها ومحاولة بعضهن الحصول على حريتهن ليوم واحد فقط وتدور كل الأحداث بحمام سباحة وأحقية المرأة في الإستمتاع ولو ليوم واحد وأجسد شخصية فتاة مصابة بمرض نادر أشبه بالتأخر العقلي فعقلها يرفض النمو بشكل طبيعي وقد بذلت مجهوداً كبيراً لتقديم الشخصية التي تطلبت مجهوداً إضافياً وأداء مختلف.

لك تجربة في الفيلم القصير حار جاف صيفاً، ماذا عنها؟
أحببت العمل جداً فهو إنسانى من الدرجة الأولي ويضم مواقف مضحكة برغم قصته المؤلمة ويدور حول قصة إثنان وهما فتاة فى تاكسي تتزوج وشخص آخر تنتهى حياته بعدما يعلم من الطبيب بإصابته بالسرطان مما يدفعك بألا تفقد الأمل مهماُ كان. أعجبت جداً بنهايته المؤثرة وإرتبطت مع العمل بعلاقة حب حقيقية.

تسعين للتطوير بإستمرار، فما الفلسفة وراءها؟
الممثل أشبه بالطبيب أو المهندس فهو يحتاج لتطوير المعرفة والذات والإطلاع علي كل جديد من تقنيات وعلم، لن تتوقف دراستى لما تعملته في الخارج فأنا عاشقة للدراسة ولا أمل منها وأكللها بالإطلاع المستمر.

رغم إنتمائك لأسرة فنية كبيرة، تحاولي إثبات نفسك بعيداً عن أسمائهم، فلماذا؟
إنها مسؤولية شاقة وكان شرطى مع والدى ووالدتي ألا أشاركهما أعمالاً إلا قبل أن أثبت نفسي كيلا يربط المشاهد بين نجاحى وأسرتي فلو ظلت أمى تنتج لى طول عمرها أو ظل والدي يخرج لى طوال حياته وليس لدي موهبة فلن أنجح فلا بد أن أبني مشواري بموهبتي وحب الجمهور وهي مسئولية أحملها بسبب التاريخ الكبير الذي أحمله بإنتمائي لعائلة فنية كبيرة وعلي أن أظل بنفس المكانة.

هل تفكرين في العالمية؟
أحلم بعالمية مع مخرجين يقدمون أعمال مؤثرة خارج مصر وستحدث عندما أكون ممثلة لي ثقلي في بلدي وبين جمهوري ولا أفكر في العالمية من منظور ضيق كأن أصور مشهدين بفيلم أجنبي فمعناه أن أشارك في فيلم بمساحة الأدوار وقيمة الأعمال نفسها التي تسند إلي في مصر وليس مجرد الظهور فحسب.

كيف تقضي وقتك بعيداً من البلاتوه؟
أنا شخصية إجتماعية أعشق الخروج مع أصدقائي وقضاء الوقت مع أسرتي لأنني أنشغل عنهم طوال فترة التصوير أو التحضير لأي عمل فني فأنتهز أي فرصة للتواصل مع أسرتي وأصدقائي.

ماذا تشكل الموضة لديك؟
أنا شديدة الولع بالموضة وأتابع كل جديد بعالم الفاشون لكن بأسلوبي الخاص الذي أحافظ عليه بتفاصيلي الخاصة كما أحب الإختلاف فلست نمطية ولديّ أسلوبي الخاص في الملابس والأكسسوار فأتابع الموضة بإستمرار لكن يجب أن تكون لي لمسة خاصة تميزني عما هو سائد.

عن السفر والرياضة
أحب التجديد وأسافر كلما جاءتني فرصة فالسفر يمنحني فرصة للتعرف علي آفاق جديدة بمصر وخارجها. أحرص أيضاً علي ممارسة الرياضة لكن لا أجد الوقت الكافي عند إنشغالي بقراءة الأعمال أو التصوير.

وأخيراً، هل لديك خطوط حمراء؟
خطوطي الحمراء هي تلك الخطوط الطبيعية والحدود العادية مع كل الناس فما أوافق عليه أو أرفضه يكون متوافقاً ومناسباً مع الجميع وأنا بطبيعتي شخصية سهلة ومرنة.

إقرأ أيضاً