خطفت الأضواء بأدئها في أول ظهور درامى وتألقت فى دور نيڤين في حكاية ضى القمر التي جاءت ضمن سلسلة حكايات مسلسل إلا أنا فأبهرت الجميع بأداء مختلف مؤكدة علي موهبة كبيرة ومستقبل واعد، إنها ياسمين وافي نجلة الفنان الراحل ممدوح وافي تحدثت فماذا قالت؟.
كيف جاء ترشيحك لضي القمر؟
بدأت مشواري الفني بعد وفاة والدي فقد أصبت بحنين لعالمه ولأن والدي كان يعشق المسرح بدأت بمسرح الجامعة ثم مسرح المستقلين وصولاً لمسرح الدولة حيث عينت وقدمت عروضاً لأكثر من 13عام. وأثناء تقديمي أفراح القبة بالمسرح العائم التابع لمسرح الشباب، حضرت كاتبة مسلسل ضي القمر والمخرجة مريم الأحمدي وإستشفوا في شخصية نيفين في مسلسل ضي القمر ورشحوني للعمل.
وكيف حضرتي للدور؟
أبدأ بتحديد هدف الدور وجوهره وتلخيصه في معلومة لتصل للمشاهد لذا درست الدور جيداً لتقديم الشخصية بشكل يشعر المشاهد أنها حقيقة ولا يشعر بأن مشكلتها تافهة، ففكرة البنات البدينات منتشرة جداً منهم من هن علي قدر كبير من الرضا والتصالح النفسي وناجحين علي مهنياً وشخصياً ولكن العمل يتناول المصابات بعدم الرضا وإنعدام الثقة بالنفس بسبب تنمر بعض شرائح المجتمع ونيفين في ضي القمر هي الصديقة الجدعة المرحة التي تدور حياتها حول النجاح المهني لتغطي فشلها العاطفي لعدم ثقتها في نفسها.
ماذا عن كواليس العمل مع كنده علوش؟
كانت معسكر فالجميع في تأهب وتركيز وضغط فكنا نصور لأكثر من 16 ساعة متواصلة ونغادر اللوكيشن للنوم أو للوكيشن آخر، أما كنده فجميلة مهنياً وشخصياً وكنا نتناقش حول المشاهد، وكنا نصور الحلقات أثناء العرض لذا كان الجميع بحالة حب وتركيز مما ساعد علي نجاح العمل حتي كان آخر مشهد يوم خطوبتي وجمع الجميع وكنا نرقص فرحاً لنجاح العمل وإجتماع أبطاله معاً لأول مرة.
ماذا عن أصعب المشاهد؟
الحلقة الأخيرة مشهد الوقوف أمام المرآة لانه يظهر كل التناقضات والمخاوف عندما تواجه نفسها حول خوفها من الإرتباط، ورفضها للزواج من أكثر شخص أعجبت به وتناقضات بين القبول والخوف من خوض التجربة والخسارة والجرح وهنا كان التعبير عن فكرتين هما الخوف من إتخاذ خطوة والتعرض لصدمة مقابل حب أحمد عبد الله الذي يطمئنها فيتحول السخط علي النفس لرضا وقبول والحمد الله حققنا نجاح كبير وخرج المشهد بواقعية.
ألم تخشِ من الإنتقاد؟
بالعكس فهذه المشكلة موجودة وتتعرض للتنمر والسخافات التي تؤثر علي حياتها ونفسيتها فتصبح ضعيفة لذا يجب إظهارها بتشريح نفسي صادق فكنت أتعمد مع الستايلست إنتقاء الملابس بشكل يجعلني أكثر عرضاً وساعد أيضا في نجاح الدور تكامل عوامل الشخصية من لبس وطريقة حديث وتعامل فكلما كان الممثل صادقاً بشخصية تحاكي الواقع كلما زاد نجاحه ومن أكثر التعليقات التي أسعدتني أن هناك أشخاص كانوا يتحاملون علي البنات الزائدات في الوزن بالهزار تراجعوا.
هل تشبهين والدك وما أكثر المواقف الطريفة بينكما؟
أبي كان عاشقاً للقراءة وخاصة كتب التنمية البشرية والأدب الفرنسي وعلم النفس والروايات والمسرح العالمي والفلسفة وكتب مصطفي محمود وكان يري أن الفنان يجب أن يكون ملم بكل شيء وأن تكون له رؤية خاصة وأن الفنان الجيد يجب أن يغذي فنه بالقراءة والإطلاع لذا كان يشاهد أفلام أجنبية وكورية وفرنسية فحولني لكاميرا ترصد الأحداث والتفاصيل وتخزنها لإستخدامها. وعن أكثر المواقف الطريفة هو أنني أشبه أمه بشدة فكان عندما يريد مني شيئاً ما وأرفض كنت أمازحه قائلة "ينفع تعمل كده مع مامتك" فكان يبتسم ويمر الموقف بدون عقاب.
وحديثنا عن طبيعة علاقة الفنان ممدوح وافي بأحمد ذكي؟
صداقتهما بدأت من المعهد ولم يفترقا لأكثر من 30 عام، وحتي الأعمال التي لم يشتركوا بها معاً كان كل منهم يحضر للآخر التصوير فكان هناك كرسي في المسرح محجوز لأحمد ذكي وحتي أوقات فراغهم كانوا معاً وكنا أصدقاء كأسرة فأخي الكبير هاني صديق الطفولة المقرب لهيثم أحمد ذكي وكان أحمد ذكي عم لنا حتي أنه عندما إشتري مدفنه في 6 أكتوبر، طلب من والدي شراء مدفن بجواره لكنه رفض فقد كان محباً للحياة كما أنه من الفيوم وسيدفن بمدافن العائلة لكن أحمد ذكي إعترض قائلاً "لو توفيت تيجي تدفن معايا وتسيبك من الناس" فرد أبي "خلاص اللي يموت الأول ياخد التاني معاه" وبالفعل عند وفاة والدي طلب أحمد ذكي من أخي دفن أبي بمقبرته قائلاً "أنا عايز ممدوح يبقى معايا في الآخرة زي الدنيا" ولم نستطع الرفض أمام حزنه الشديد.
كيف كان ممدوح وافي الأب؟
أبي كان صاحب أكبر قلب حنون وكان حريص علي غرس بداخلنا حب الفن والألوان والأدب فقد كان طفلاً كبيراً وكان صديق لنا ولا يترك أحد زعلان وكنا نتخطي معاً الخلافات بحب وتفهم وبرغم عمله لساعات طويلة كان حريص علي قضاء وقت فراغه معنا ولم يكن فراقه هين.
ما أكثر أعمال والدك قرباً لقلبك؟
مسرحية علي بلاطة التي أخرجها الفنان محمد صبحي الذي كان نادراً أن يخرج لأخرين ومسرحية الهمجي وولاد الشوارع وآدم وحواء وجنون البشر ومن الافلام أحب البيضة والحجر وإنذار بالطاعة ومملكة الهلوسة والرحلة المشبوهة والمراكبي.
مخرجين وفنانين ترغبين بالعمل معهم؟
لقد كنت محظوظة بالعمل مع تامر محسن وأتمني تكرار التجربة أكثر من مرة هو وكاملة أبو ذكري لانهم يضيفوا بصمة خاصة للممثل وللعمل، وأتمني العمل أيضا مع محمد ياسين وشريف عرفة وداوود عبد السيد ومروان حامد وخالد الحلفاوي، وعمرو سلامة وغيرهم. وبالطبع العمل مع مريم الأحمدي فهي أو من أمنت بي وأختارتني للعمل في ضي القمر حتي وان لم تستمر معانا، وإستمتعت أيضا بالعمل مع المخرج ذو الحس الفني العالي أحمد حسن وأتمني العمل معه مرة أخري، وعن الممثلين أتمني الوقوف أمام عادل أمام ويسرا وعارفة عبد الرسول ومحمود حميدة وكريم عبد العزيز والعظيم ماجد الكدواني ونبيل الحلفاوي ومحسن محي الدين وكان لي شرف الوقوف أمام مني ذكي.
ومن الأكثر تأثيراً عليك فنياً وشخصياً؟
أبي بدون شك والأدباء مصطفي محمود وأحمد خالد توفيق ونجيب محفوظ.
من أكثر افراد العائلة يدعمك بإستمرار؟
جميع عائلتي وأن كانت والدتي أكثرهم تشجيعاً لي فدائماً تقول لي إتبعي قلبك. أما أخي فكان لديه مخاوف أي رجل مصري من دخولي الوسط الفني ولكنه يدعمني منذ أيام المسرح وأختي أيضاً تشجعني ولديها إيمان كبير بموهبتي وعائلتي كلها سعيدة بمسلسل ضي القمر.
وأخيراً أحلامك وطموحاتك المستقبلية
أستكمل حالياً مسرحية أفراح القبة كما إنتهيت من تصوير مسلسل تقاطع طرق وسأركز بشدة علي التدريب وثقل موهبتي وأن أقدم أدوار مختلفة ترضي الجمهور وأن أظل عند حسن ظنه بتقديم أدوار من قلب الشارع وأعمال تضاف لذكري والدي لدي الجمهور.