ناجحات بعدة مجالات جمعهن حب العمل والطموح مع خفة الظل والشقاوة، تكملن بعضهن البعض بخصوصية لكل شخصية، برزوا في الإعلام والسياحة والتمثيل، إنهن الأخوات ماجدة ودينا وعواطف أبو السعود في حديث إخترق حياتهن وعلاقتهم سوياً ولم يخلو من المرح والضّحك والإختلاف أيضاً.

من أنتم؟
أنا دينا أبو السعود دكتورة ومتزوجة تخرجت من كلية الصيدلة وأعمل مديراً طبياً لمجموعة شركات ماسي فارم كما عملت لفترة بمجال التمثيل ولكن لم أجد نفسي به فقررت العودة لمجالي الأساسي وهو الصيدلة.
أنا عواطف أبو السعود أعمل مذيعة في التليفزيون المصري في القناة الأولي والثانية والفضائية المصرية، تخرجت من الجامعة الأميركية ونجحت خلال وقت قصير في إثبات حضوري فقدمت عدداً من البرامج وحالياً أعمل علي برنامج هنا ماسبيرو وهو سياسي إقتصادي إجتماعي إخباري وأشارك أيضاً في برنامج إبداع تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو برنامج يدعم الشباب من جهات مختلفة وأشارك فيه مع عدد من الإعلاميين من التليفزيون المصري.
أنا ماجدة أبو السعود متزوجة وأعمل مديراً للعلاقات العامة والتسويق بفندق هيلتون الزمالك ريزيدانس ولدي بنت وولد كما أنني أعمل بمجال السياحة منذ أكثر من 18عام.

وجاءت النشأة بثلاث كوادر ناجحة
نحن فخورين جداً بكوننا أبناء بطل العالم في الغطس وجيه أبو السعود ووالدنا رحمه الله كان الدافع الأكبر والسند لنا وكذلك أمي كانت العامل الأول في التشجيع المباشر لنتقدم للأفضل، والدنا غرس بداخلنا أشياء كثيرة كالإعتماد علي النفس وأن نكون أقوياء نقف معا لنتصدي لأي أزمات وأكثر ما علمنا هو الإصرار علي النجاح ولكن والدتنا رحمها الله كانت سيدة منزل وتعلمنا منها الطيبة والتسامح.

نعم نختلف في طباعنا
إختلافنا هو أهم ما يميزنا فكل واحدة تعطي رأيها في الموضوع وتضع لمستها لنتوصل لنتيجة نتفق عليها جميعاً ونحن متفهمون بطريقة طرحنا لأفكارنا بطريقة لا تعترض على مساحة الأخرى والإختلاف ليس سيئاً بل على العكس فنحن بحاجة لإختلاف الآراء والمجادلات لنصل للقرار الأفضل لكل منا فنحن شخصيات مختلفة فمنا الجادة والمرحة والوسط  ونحاول أن نزن الأمور فيما بيننا وفي النهاية نختار الأصلح.

هذه نقاط قوتنا
نقاط القوة أننا أخوات بيننا ترابط كبير وقوي فالرابط الأسري قوة لا يستهان بها ونحن نغار على مصلحة بعضنا البعض ونعمل على تطوير شخصياتنا وأعمالنا. سر نجاح علاقتنا هو ثقتنا ودعمنا لبعض وتفهمنا لإختلافات كل واحدة منا هو أبرز ما يميزنا وإختلافتنا هو سر نجاحنا فهناك دمج لثلاث نظريات ووجهات نظرنا تساعدنا على التوصل لنتيجة مميزة في حياتنا.

كل واحدة فينا شكل
عواطف: أنا جادة في حياتي ومسالمة جداً أحب الناس جميعاً وبإمكاني وصف نفسي بالشخص الذي يحدد أهدافه ويسعى لتحقيقها بتكريس كل ما لديه من قدرات كما أنني أثق بخياراتي عند إتخاذ قرار ما لأنها غالباً ما تأتي نتيجة بحث عميق وإستشارة حكيمة تشجعني للمضي قدماً دون تردد إذ يتمثل شعاري في إتخاذ القرارات المناسبة وتحقيقها على أرض الواقع.
دينا: أجد إختلاف طبائعنا أمراً يبعث على الإهتمام فشخصيتي المرحة والمحّبة للتسلية تؤثّر علي إخوتي بشكل كبير لذا فما يميزني هو الإبتسامة والضحك والروح الإيجابية.
ماجدة: أنا بين الجادة والمرحة وأراني شخصية وسط فطبيعة عملي تفرض علي أن أكون شخصية تتأقلم مع الظروف وطموحاتي الشخصية لا سقف لها مما يجعلني لا أقنع بالقليل بسهولة ولا أميل لرمي الأخطاء على عاتق غيري بل أحب تحمل المسؤولية وخوض التحدي لتصحيح مسار الأمور ولا أنتظر لقاء ما أفعله من إنجازات وهو الأمر الذي يشجعني على تطوير ذاتي وخياراتي في هذه الحياة فضلاً عن قدرتي العجيبة في التحول بين الطبع النابض بالنشاط والطبع الرزين وبين الحالم والحكيم وبين المفعم بالحيوية والهادئ المسترخي.

الثقة كما نراها
عواطف: ينبعث الشعور بالثقة من الداخل فكل إمرأة مسئولة عن شخصيتها الواثقة وعليها أن تردع أي شيء أو شخص يحاول زعزعتها فمثلاً إن كانت الإطلالة الجميلة  تمنحك شعوراً بالثقة فإحرصي على إعتمادها وإن كان الإستقلال المادي يشعرك بذلك فعليك به فقد قابلت أشخاصاً قد يزرعون شكوكاً بداخلك لا أتردد في التوقف عن التعامل معهم.
دينا: لابد أن  تتحلى كل إمرأة بالثقة بالنفس سواء في مكان عملها أو في إدارة مشاريعها الخاصة أو عند تربية أطفالها أو حتى أثناء ممارسة حياتها
ماجدة : تختلف النساء عن بعضهن لذا يجب أن تفخر كل سيدة بما يميزها عن غيرها سواء من خلال إعتمادها على محيطها والحياة بشكل عام، وأري أن ثقة كل إمرأة تنبع من إيمانها بذاتها وقراراتها ومن حولها.

عن توليفة النجاح
عواطف: أؤمن بأن الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح كما أن الإستقلالية المالية تشعرك بأنه بإمكانك أن تتبعي طموحاتك وطبعاً الإرادة والمواظبة على العمل والهدف، كل هذه المقومات تكتمل للوصول للنجاح، إنها المعادلة الطبيعية للنجاح، أما الإحباط والفشل والعجز فلا وجود لها بقاموسي فالمعوقات من أساس العمل وتخطيها هو السبيل للوصول للنجاح.
دينا: في مجتمعنا وثقافتنا تتردد النساء من خوض تجارب جديدة ولكن عليها بالمغامرة فقد خضت مجال التمثيل عن روح مغامرة وتوقفت بعد ذلك وقررت العمل بمجال الصيدلة ونجحت في ذلك فعلي كل إمرأة عدم التردد والخوف من المغامرة.
ماجدة: الشغف والطموح هما سر النجاح وحب العمل فإذا أحب كل إنسان ما يقدمه سيتطور منه ويتقدم فيه ويحقق نجاحات كثيرة بالإضافة للشعور بالرضا وأن يكون كل فرد على يقين بأن الفرص الضائعة لم تكن من نصيبه.

ودوماً نتشاور ولكن
عواطف: نحرص على أخذ آراء بعضنا البعض في كل ما يتعلق بحياتنا الخاصة وحتى لو كانت كلٌ منا مشغولة في حياتها الخاصة، نتواصل مع بعضنا ونتحدث في كل أمورنا اليومية ولا نخفي على بعضنا أي شيء فدينا وماجدة هما مخزن أسراري الدائم.
دينا: معظم قراراتنا عائلية فإخوتي هما أصدقائي وآرائهما تكون صائبة ولا تفرضان عليّ وجهة نظرهما.
ماجدة: أنا متأكدة من أن لا إنسان في الحياة يخاف عليّ وتهمّه مصلحتي أكثر من أخواتي لذا فهنّ شريكاتي بكل قرار أتّخذه ومن الممكن أن نختلف في بعض الأمور، لكننا في النهاية نتفق على الرأي الأصلح بدون تعصب للرأي الشخصي.

وأثر العمل علينا
عواطف: أعطاني قدر كبير من المسئولية والجدية فبحكم عملي أستوعب كل كلمة جيداً قبل أن تخرج ولابد من الإلتزام والتدقيق جداً بمواعيدي كما أضاف العمل لي كثير من الجدية، أما عن إخواتي فأنا منظمة جداً فلدي وقت لعملي ولأخواتي وأصدقائي وللرياضة وأحاول الإستفادة من الوقت بأكثر قدر.
دينا: أثر عملي بحياتي بنسبة 360 درجة فعملي بشركة ماسي وضع علي عاتقي مسئوولية كبيرة لإنجاح الشركة والمنتج ففي السابق لم يكن لدي أية مسئولية فاليوم يمر بدون ضغوط أو أعباء وكانت الحياة أسهل بكثير لذلك شعرت بالفرق الشديد فحتي ذلك أثر علي شخصيتي وأصبح لدي أولويات  من حيث بيتي  وزوجي وأخواتي وعملي.
ماجدة: أثر عملي علي بشكل كبيرة بالطبع المسئولية وثانياً تنظيم الوقت وأصبح لدي علاقات كثيرة مع أشخاص بمجالات مختلفة وشخصيات مختلفة وأنا لا يمكنني أن أقصر بحق عائلتي أو أخواتي ولا عملي لذلك علي أن أعطي كل شيئ حقه.

وأخيراً عقبات قابلتكن
بالطبع وفاة أبي وأمي ولكن التغلب على العقبات هو إختبار للشخصية، كانت الرحلة بالنسبة لنا طريق متعرج به كثير من المطبات والعقبات ولكن كان علينا الإستمرار والتركيز والتحلي بالتواضع حتى بلوغ النجاح والتعلم من الفشل.