هادئة ورومانسية حالمة كما قال الكتاب، وللحق جاءت أغلب أدوارها لتترجم الطيبة وربما السذاجة فحصرتها بقالب خرجت عنه وتمردت عليه في الكبريت الأحمر وقصة جريئة وعالم غامض ونقطة تحول، فماذا قالت عنه داليا مصطفي؟

حدثينا عن الكبريت الأحمر؟
المسلسل رائع والدور مركب بإحترافية ومن النوعية التي أحبها فقد أخرجني من قالب الفتاة الطيبة. رشحني للدور المنتج أحمد عبد العزيز والمخرج خيري بشارة والشخصية مختلفة عن كل أدواري فالسحر عالم مثير جداً وجيرمين في العمل شريرة بعكس أغلب أدواري. ذاكرت الشخصية جيداً وجمعتنى جلسات عمل مع المؤلف عصام الشماع والمخرج خيري بشارة لمناقشة التفاصيل كما إلتقيت سيدات مشابهات لها وتعمقت في فهم دوافعهن للخيانة مما فادني كثيراً فجيرمين شخصية معقدة فهي زوجة خائنة شريرة وأنثي طيبة ومليئة بالمشاعر ومغرورة علي طول الخط.  المشاهد الصعبة كثيرة وأرهقتني نفسياً وتطلبت مني استعدادات وقراءات عن السحر والشعوذة ومنها لقائي بالعفريت وحديثي معه والمشاهد التي جمعتني مع أحمد السعدني وهاني عادل وكان علي إبداء الإعجاب بزوجي وعشيقي بنفس الدرجة وفي نفس الوقت وتلك المشاهد تطلبت مجهوداً كبيراً ليصل الإحساس بصدق للجمهور.

ألم تخافي رد فعل الجمهور؟
بالعكس جيرمين فجرت بداخلي تحدي وثورة، لقد مللت دور الفتاة الرومانسية لذا رأيت فيها تحدياً لمهاراتي الفنية فهي شخصية مستفزة. أري أن الممثل القوي يستطيع تقمص أي دور مهما إختلف عن طبيعته ويقنع جمهوره فكبارالفنانين قدموا أدوار الطيبة والشر ولم يكرههم الجمهور بل زادت شعبيتهم.

كيف قدمتِي الإغراء المتحفظ؟
للإغراء مسار بعيد عن تعرية الجسد فممكن أن أكون مغرية بدون رخص فمثلاً أغلب ملابسي مغرية لكن ليست عارية وقد راعيت تفاصيل الشخصية من النظرة للخطوة وطريقة الجلوس وتعمدت تقديم التفاصيل بأنوثة ناعمة علي غرار العظيمة هند رستم كما ساعدني السيناريو فالإغراء لدي جيرمين طبيعياً فهي أرستقراطية وطبيعي أن تكون ملابسها جريئة ومتحررة وتقدم إغراء راقياً بدون خدش الحياء فأنا لم أظهر في العمل بقميص نوم أو هوت شورت.

هل تؤمنين بالسحر؟
أؤمن بالحسد لكن لا أعتقد في الشعوذة وإذا كانت حقيقية لتمتع الناس بصحة جيدة وحياة أطول ومال وفير باللجوء للدجالين. لديّ صديقات مؤمنات بالسحر لدرجة الهوس فبعضهن علي قناعة بتعرضهن للسحر مما ملأ حياتهن بالعكوسات، هناك أيضاً من يلجأ للسحر لإلحاق الأذى بالغير فالحياة مليئة بمن يعانون النقص ويملأ الحقد قلوبهم.

      

هل تعاطفتي مع جيرمين؟
إطلاقاً فلا مبرر للخيانة خاصة بوجود الحل البديل وهو الطلاق فهي مرفوضة ومحرمة كما أن شخصية جيرمين سيدة تعتقد في السحر وهو ما أرفضه تماماً لتنافيه مع مبادئي وقناعاتي الشخصية والمهنية.

ماذا عن نقد العمل بكونه نسخة جديدة من ساحرة الجنوب؟
الكبريت الأحمر مكتوب قبل ساحرة الجنوب ولكن تأخر العرض لظروف إنتاجية ولا علاقة بين العملين ففكرة الكبريت الأحمر مختلفة عن ساحرة الجنوب ولا أجد سبباً لهذا النقد فكل من شاهد المسلسل لمس إختلافه عن أي شيء تم تقديمه من قبل وعموماً أنا لا أميل للتقليد أو تكرار فكرة تم تناولها من قبل.

من الفنانين الذين تتمنين الوقوف أمامهم؟
كانت أمنية حياتي الوقوف أمام العالمي عمر الشريف والعظيم محمود عبدالعزيز وكلاهما قيمة فنية كبيرة.

كيف تختارين أدوارك وهل لزوجك دور بها؟
أن يكون الدور جيد مع مخرج شاطر وفريق عمل لطيف وشركة إنتاج قوية لضمان جودة العمل وعدم وجود معوقات مالية تعوق دون ظهوره علي النحو اللائق. أحب معرفة رأي زوجي بالأدوار التي تُعرض عليّ ولكن القرار لي وهو أيضاً يستشيرني بأعماله ولكن القرار النهائي له فلا أتدخل بقراراته وعمله.

ما رأيك في عدد حلقات العمل التي تتعدي الثلاثين؟
لا مانع من حيث المبدأ بشرط أن يكون السيناريو محكم وبدون تطويل وتكرار، لقد كنا نقدم أجزاء عديدة للمسلسلات وكان المشاهد ينتظرها من العام للعام.

كيف يطور الفنان من نفسه؟
بالقراءة والإطلاع علي كل جديد مع القدرة علي تقمص الشخصيات وتطويرها والبحث الدائم عن المميز.

من تتمنين تقديم سيرته الذاتية و هل يمكنك تقديم فيلم شعبي؟
أتمني تقديم شخصية الفنانة الكبيرة هند رستم ولكن أخاف بشدة فعمل كهذا يحتاج لجهد كبير وإعداد مطول وهو تحدياً بالغاً من نوع خاص ولا مانع من تقديم فيلم شعبي إذا كان مكتوباً جيداً ومع مخرج موهوب كمحمد ياسين فالأفلام الشعبية ليست كلها رقاصة ومغني بل أرض خصبة لكثير من الأعمال الهادفة.

أيهما أهم جمال الفنانة أم ذكاؤها؟
الذكاء أهم من أي شيء فعلي الفنانة الإهتمام بإطلالتها ومتابعة الموضة والتغيير من شكلها لكن تظل الموهبة والذكاء هما سر النجاح.

أصدقائك وأوقات فراغك؟
أصدقائي من الوسط الفني لقاء الخميسي وريهام حجاج ونسرين إمام وأغلب وقتي أقضيها مع أولادي وزوجي وعائلتي وأصدقائي.

وأخيراً ماذا عن مواقع التواصل الإجتماعي؟
أميل للإنستغرام فأنا عاشقة للتصوير والصور وأعرف من خلاله ردود فعل الجمهور على أعمالي وشكلي وكل شيء لكن لا أنشر صور لأولادي وهو قرار إتخذته مع زوجي لينشأ أبنائي بصورة طبيعية ويعيشوا حياتهم بلا مشاكل وبصراحة أتعجب من رغبة البعض في إلتقاط صور معهم في الشارع فمن المفترض أن يكتفوا بالتصوير معي ومع زوجي لكن البعض يتطفل ويقتحم خصوصيتنا بشكل مستفز.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام