صاحبة التحديات والأدوار الصعبة، العنيدة والمتمردة، يعرفها مشاهديها كممثلة واقعية تنطلق بقوة، إكتسبت مهاراتها من تناقض شخصياتها في فترة وجيزة ولمست قلوب الملايين بأدائها القوي وكانت معنا في حوار مختلف.عن الصعوبات والتحديات وصفية الصعيدية، تحدثت إنجي المقدم، فماذا قالت؟

كيف تحولت فجأة من صوفيا الإيطالية لصفية الصعيدية؟
بعد إنتهائي من ليالي أوجيني، تخلصت من صوفيا تماماً برغم قربها لقلبي فقد كانت تحدياً بالغاً لي فالدور به كثير من التحولات والتقلبات ولم أقدمه من قبل وقصة العمل جديدة فهى شخصية بها غزيرة المشاعر والقوة حتى عصبيتها أثرت على شخصيتى، أعشق التحديات والتطرق لأماكن جديدة ولم أقدم دوراً صعيدياً وسبب حماسى للدور أيضاً فريق العمل الرائع كأحمد السقا في ثاني لقاء والشركة المنتجة وحرصها الشديد علي جودة العمل وأخيراً المخرج محمد سامي وإليه يعود الفضل في نجاح صفية.

السقا وسامي، كيف كانت التجربة؟
بعيداً عن العمل، أعرف أحمد السقا منذ زمن بعيد ونحن أصدقاء والعمل معه متعة كبيرة لأنه يحب زملائه ويعطينى مساحة وثقة كما يخاف على كل من معه وحينما يجد أى ملحوظة يخبرنى بها فوراً وأتقبلها فهو جدع وطيب وخدوم لأقصي الحدود. أما المخرج محمد سامى فموهوب جداً ويشعر بالممثل وكل ملاحظاته فى الجون ولديه رؤية فى تصوير المشاهد ويعرف ماذا سيحدث لها وكيف ستخرج للجمهور وهو يصورها، لم نصور فى الصعيد بل صورنا بقرى قريبة من القاهرة ولكنها مشابهة للقرية التى تدور بها أحداث العمل.

كيف أتقنتي اللهجة الصعيدية؟
كنت قلقة جداً فى البداية وجلست كثيراً مع مصحح اللهجة وتدربت بشكل مستمر بالإضافة لجلسات العمل مع محمد سامي وعقدنا أكثر من بروفة لأتقن اللهجة وأتعود عليها كما كان السقا يصحح لنا الأخطاء.

ما أصعب مشاهد العمل وكيف كانت التجربة؟
أصعب المشاهد كانت المواجهة مع السقا وإستمر أكثر من 9 دقائق وكنت أحمل همه ولكنني سعدت بردود الفعل التى حصل عليها، هناك مشاهد أخري كموت قمر ومشاهدي مع تيسون ومشاهد أخري مع السقا كانت صعبة أيضاً فالتحول من الطيبة للتمرد أرهقني بشدة كما كنا نصور 15 ساعة يومياً فى برد قارس بدون راحة حتى أيام الجمعة كنا نتواجد فى الشوارع للتصوير، لم أشاهد أولادى وكان التحرك بالقرية صعب حتى نصل للكارافانات والمشاهد صعبة وثقيلة ومرهقة جداً ولكن بعد ردود الفعل نسيت كل التعب.

             

لماذا إكتفيتِ بولاد الغلابة؟
عرضت على عدة أدوار ولكننى فضلت تقديم عملاً واحداً للتركيز فى الشخصية وتفاصيلها، فقبل العام الماضى كنت أقدم أكثر من عمل فى وقت واحد ولكن تجربة العمل الواحد حققت نجاحاً أكبر فالممثل يركز أكثر ويقدم أقصى ما عنده خاصة أننا جميعاً نقدم أدواراً مختلفة. سعدت جداً من تعليق شبهني في العمل بسناء جميل فأنا من عشاقها وأنا سعيدة بكل ردود الفعل التى إستقبلتها ولازلت أتلقاها كما أنني ممتنة جداً لكل شخص هنأني ووصلتني مكالمات ورسائل لأشخاص أحبهم وأحترمهم أشادوا بالدور وأسعدنى اهتمام الجمهور بالشخصية وبالمسلسل لأنه يستحق فقد عملنا جاهدين للوصول لتلك المرحلة.

ماذا عن رأس السنة؟
أقدم فيه شخصية لسيدة غنية من مستوى إجتماعى مرتفع ولديها مشاكل مع زوجها وأعتبره أول تجربة حقيقة لى فى السينما إذ قدمت عملاً من قبل ولم ينجح، وثانى تجاربى لم تكتمل فرأس السنة هو أولي أعمالى السينمائية ويشاركنى البطولة كل من إياد نصار وأحمد مالك وبسمة وشيرين رضا وعدد كبير من النجوم.

نضوجك الفني ملحوظ، فهل إختيارك للأدوار أصبح صعباً حالياً؟
الكلمة مرعبة لانها تشعرني بالمسئولية، لكني دائما أحاول إنتقاء أعمالي والتركيز علي الشخصية من كل الجوانب فالأمر يتطلب رفع سقف طموحي وإختيار الأعمال بدقة ثم يأتي التوفيق من الله. أصبح إختيار الأدوار أكثر صعوبة لأنني أدقق أكثر لإختيار مستوى لا يقل عما قدمته من قبل.

شخصية تتمني تقديمها وفنان تتمني العمل معه؟
تلفت إنتباهي الأدوار المعقدة  فلا أحب الإستسهال بل أفضل الأدوار الصعبة لتظهر قدراتي الفنية وما زال أمامي الكثير، أتمني تقديم دور تاريخي لشخصية شجرة الدر أو كوميدي حيث سبق وقدمت في بداياتي الفنية مسلسل ست كوم. هناك أكثر من فنان أتمنى العمل معهم لكنهم رحلوا عن عالمنا فكنت أتمنى الوقوف أمام العظيم أحمد زكي والعالمي عمر الشريف.

ما الأقرب لك الدراما أم الكوميديا أم الرومانسية؟
الأدوار الإجتماعية عشقي الأول والأقرب لقلبي كما أن الدراما الإجتماعية هي أكثر ما يستحوذ علي إنتباه الجمهور ويسهل التفاعل معها حيث يشعر المشاهد بأنه جزء من القصة.

أين أنت من المنافسة؟
هناك تنوع كبير في المسلسلات الكوميدية والإجتماعية والأكشن والصعيدي فالإنتاج ثري والفيصل للجمهور وهو صاحب الكلمة الفاصلة.

حياتك بعيداً عن العمل؟
إذا لم أكن مرتبطة بعمل، أمضي يومي بأكمله مع إبني وإبنتي لأنني أغيب عنهما فترات طويلة بسبب ساعات التصوير الطويلة، فأحاول تعويضهما بالخروج أو قضاء اليوم بأكمله في المنزل إذا كانت لديهما دراسة. إبنتي تتابع كل ما أقدمه وتبدي ملاحظتها وأستمع لرأيها ولإبني كذلك فأنا أعتبر نفسي صديقتهما وأستمع لكل ما يقولون بحرص وأحاول تعويدهم علي الاهتمام بالقراءة وخاصة الكتب والقصص التي تتناسب مع سنّهما وأهم شيء الإعتماد علي النفس دون الحاجة لأي شخص والصراحة والصدق. أمارس أيضاً الرياضة بإستمرار وأشجع ابنيَّ عليها وهو يلعب كرة القدم وتلعب إبنتي تنس.

ماذا عن علاقتك بمواقع التواصل الإجتماعي؟
أتواصل دوماً مع جمهوري على الفيسبوك والإنستغرام لمعرفة رأيهم في أي عمل جديد أقدمه وأضع ملاحظاتهم بحساباتي ولا يزعجني ذلك.

إقرأ أيضاً