مؤلفة مبدعة وكاتبة متفوقة ومصممة أزياء، التصميم لديها ليس تحصيل حاصل بل عنصر أساسي للعمل المتكامل ليجذب الجمهور ويحقق النجاح، إنها مصممة الأزياء الدرامية والكاتبة إنجي علاء ومعها كان هذا الحوار.

كيف إبتكرتي أزياء مسلسل النهاية؟
كان الموضوع صعب وبدون مرجعية بعكس أعمالي السابقة، فبدأت بأزياء كل ممثل خصوصاً وأن لكل شخصية بُعد نفسي واجتماعي ولو اشتركوا في نفس الظروف. ساعدني عملي ككاتبة علي تخيل الشخصيات ففي القدس كانت الشخصيات تعاني نقص الطاقة والمياه ويعيشون في بيئة صحراوية ففكرت في شكل الضفائر وتسريحة الراستا كما الحال مع ناهد السباعي كما إستخدمت الألوان الترابية والبيج بينما في الواحة إستخدمت ألوان عصرية كالأبيض ودرجة رمادي معينة.

هل توقعت أنت وزوجك يوسف الشريف هذا النجاح؟
كل عناصر العمل تُكمل بعضها البعض من موسيقي تصويرية لإضاءة لملابس وإخراج وبالتأكيد آداء الممثلين وللأسف هناك سوء فهم لدي الجمهور فمثلا عندما لا يلقي مسلسل نجاحاً، يلقون اللوم علي المخرج وقد يكون المخطئ شخص آخر.

كيف بدأتي العمل في تصميم الأزياء الدرامية؟
بعد إنتهاء دراستي بالجامعة الأمريكية، درست المسرح ومنه تعلمت تنسيق الألوان لتناسب السياق الدرامي وتؤثر علي مصداقية العمل ككل. وبعد تخرجي، أنشأت مجلة euphoria التي ساعدتني في تنسيق الألوان للغلاف وما إلي ذلك. أول تجاربي كانت في مسلسل المواطن إكس وكان زوجي يعمل بمسلسل آخر فإستعان بي لمساعدته لأن طاقم العمل الخاص به كانوا مشغولين بالمسلسل الآخر. ولحسن الحظ، نلت إعجاب المشاهدين وأصبحت مسؤولة عن فريق التمثيل وتوالت الأعمال لتشمل إختيار إجباري والشارع اللي ورانا.

ماذا عن فكرة الأشقر مروان؟
أميل عموماً للشخصيات غير السوية وأراها حقيقية بعكس الملائكية كما أن لها دائماً جانب خفي أسعي لإظهاره كما أن صراع الخير والشر أساسي برواياتي. أما رواية الأشقر مروان، فتتناول حاجة الفرد بمرحلة ما لمن يحبه بدون مقابل وأفضل رفيق هو الحيوان والأشقر مروان هو خيل عربي أصيل من أجود أنواع الخيول. تدور الرواية في إطار تشويقي حول علي علاقة البطل بحصانه فتبدأ بفراقهما ثم يعيش القارئ في رحلة مع البطل وأخري مع الحصان ليري تطور العلاقة والفراق ثم اللقاء من جديد. والأساس في العمل يكمن بكثرة تفاصيله التي قد لا توجد بين البشر وحين صدرت الرواية، جائتني رسالة علي تويتر من أحد القراء قول فيها أنه عاش تلك الأحاسيس مع حصانه.

وكيف استطعتِ تصوير تلك العلاقة؟
إعتمدت علي خيالي وبرغم دراستي لهذا النوع من الخيول قبل كتابة الرواية، كان لقائي الأول الحقيقي مع الحصان عند تصوير البرومو ورأيت مواقف بينه وبين صاحبه جعلتني أحمد الله علي كتابة الرواية قبل أن أراه لأنني لم أكن سأتمكن من تخيل هذا النقاء والحب كما رأيت الحصان يتمرد علي صاحبه ويزوم عليه ولو رأيت هذا المشهد قبل الكتابة لم أكن سأستطيع البدء فيها.

                             

كيف طورت مهاراتك في الكتابة لتصل للروايات والدراما؟
حدث التطوير بمرور الوقت فكان لدي الإحساس والموهبة ولكن واجهتني تحديات لغوية فإلتحقت بكلية إعلام قسم صحافة وبدأت الكتابة بالنسخة العربية من مجلة الجامعة لتطوير مهاراتي كما إلتحقت بمسرح الفلكي لتعلم الكتابة المسرحية وعندما بدأت أكتب روايات، أصبحت أقرأ كيراً فالرواية تمر بعدة مراحل من تصحيح لغوي ومراجعات والمصحح اللغوي قد يغير المعني لذا فالمراجعة هامة جداً.

هل درستي كتابة السيناريو أم إعتمدتي علي الموهبة؟
تعرفت علي كتابة السيناريو أثناء عملي كمصممة أزياء درامية في 10 أعمال فقد إضطريت لقراءة السيناريو بالكامل وتفريغه لتحديد الأزياء المناسبة لكل شخصية ومن هنا إكتسبت خبرة كبيرة وكان أول سيناريو كتبته للتليفزيون وليس السينما وبدأت أعرف كيف أميز بين كتابات يبذل بها مجهوداً كبيراً لكنها لا تحقق نجاحاً جماهيرياً وبين سيناريوهات عادية تحقق نجاحا واسعاً.

 

إقرأ أيضاً