عندما تريد المرأة تستطيع تحقيق كل شي، مجرد عبارات للدعاية بل فلسفة تعتنقها القوية القادرة علي تشكيل حياتها والعالم من حولها، وضيفتنا من نوع فريد قلما تقابله، إنها الدكتورة مني رضا التي تحدثت بعفوية، فماذا قالت؟

مجرد الحديث معها يحفزك فهي ذكية وحاسمة، حياتها معركة بلا إستسلام، نشأت على الإيمان والتحدي لتصبح خبيرة في التخطيط الإستراتيجي وإدارة العلاقات والتسويق التجاري، سيدة أعمال ناجحة فهي المدير التنفيذي للمكتب الإستشاري للفكر والتخطيط الإسترتيجي وأستاذة إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية وعضو مجلس أمناء جامعة النيل الأهلية سابقاً ومؤسسة القوي الناعمة للإنتاج الفني ومع كونها أم لبنتين فهي تجيد تقسيم وقتها بين عملها وإلتزاماتها الإجتماعية والوطنية والدينية على أكمل وجه.

عن البداية، أقول
الفضل لوالدي وكان مهندساً ميكانيكياً بدرجة وكيل أول وزارة، علمني الفكر المنهجي وكان يخصص لي وقتاً للعب الشطرنج الذي علمني تكوين خطط إستباقية ورؤية إستراتيجية، أمي أساس تكويني ‏ ‏فهي‏ ‏إبنة سلامة عبد الله باشا وكان أكبر محامي بسوهاج ووقتها كانت العائلات الكبيرة ترسل بناتها للمدارس الداخلية وفيها تعلمت أمي الإيمان فكانت تبدأ يومها بالصلاة‏ وكانت مديرة إدارة بسفارة فرنسا، تعلمت‏ ‏منها‏ ‏الصمود‏ ‏والقيادة والمسئولية وكنت أحب الدراسة والغناء والموسيقي والرياضة فاليوم 24 ساعة يجب إستغلالها.

درست الإعلام والعلوم السياسية وكنت أكتب بصحيفة الجامعة وألعب التنس وكرة السلة ثم عينت بالجامعة كمسئولة علاقات عامة وقمت‏ ‏بعمل‏ ‏رائع‏‏ ‏لخمسة‏ ‏عشر‏ ‏عاماً‏ ‏جعل من‏ ‏الجامعة‏ ‏الأمريكية‏ مركزاً‏ ‏ثقافياً ‏‏حتي‏ ‏أن‏ مفيد‏ ‏شهاب‏ ‏وكان رئيساً‏ ‏لجامعة‏ ‏القاهرة‏ ‏كان‏ ‏يواظب علي حضور الفاعليات‏ ‏ويقول‏ ‏لي‏ ‏سأقيم مركزا‏ً ‏بجامعة‏ ‏القاهرة‏ ‏مثلما‏ ‏فعلتي. حصلت علي ‏ماجستير‏ ‏بالتسويق ودكتوراة بالفكر الإستراتيجي 2020 ثم أسست مكتب إستشاري للمشاريع التجارية والصناعات وبعد تخرج بناتي دوللي علوم سياسية بمرتبة شرف ولي لي إقتصاد وعلوم سياسية بمرتبة شرف أيضاً بدأت مرحلة جديدة فإلتحقت داليا بالأكاديمية البريطانية الملكية للفنون وحصلت علي ماجستير المسرح الغنائي ثم عادت لمصر وأسسنا القوي الناعمة.

ولهذا أسست ‏القوي‏ ‏الناعمة‏
أسست‏ ‏القوي‏ ‏الناعمة‏ ‏للإنتاج‏ ‏الفني‏ ‏ليتخذ‏ ‏الفن‏ ‏مكانته‏ ‏ويحقق ‏دور‏ه‏ ‏في‏ بث ‏المحبة‏ ‏بين‏ ‏الشعوب‏ ‏فالموسيقي‏ ‏هي‏ ‏لغة‏ ‏الإنسانية‏ ‏التي‏ ‏تجتاز‏ ‏‏الحدود‏ ‏لتصل‏ ‏لأذهان‏ ‏وقلوب‏ ‏الشعوب‏ ‏‏علي غرار الحكمة‏ ‏‏والفلسفة والأدب، تقوم ‏المؤسسة‏‏ ‏بإنتاج‏ ‏الأعمال‏ ‏الفنية‏ ‏‏ ‏وتنظيم‏ ‏حفلات‏ ‏الموسيقي‏ ‏بمعايير‏ ‏عالمية‏‏ ‏‏وعرض‏ الموسيقي‏ ‏العربية‏ ‏حول العالم‏ كما تجلب عروض برودواي والأوبرا للشرق الأوسط وتشارك في إنتاج المسرحيات الغنائية لعرضها بمصر والعالم وهناك أنشطة نقوم بها بمركز فنون جميع القديسين كما أسسنا أوركسترا أيبدوس السيمفوني من شباب مصريين ومغتربين لتقديم الموسيقية الكلاسيكية بنكهة شرقية ونستضيف بكل حفل عازف منفرد ونقدم جوائز بإسم المؤسسة سنوياً للمتميزين وداعمي الفنون.

هكذا أري الفن اليوم
الفن الحقيقي يستمر للأبد والظواهر ضجة تنتهي سريعاً وأنا أراهن علي ذوق المواطن وأفضل وسيلة للتخلص من الأغانى الرديئة هى مقاطعتها فلو أدار لها الجمهور ظهره سيتلاشى أصحابها وإنحدار الأغاني خطر يهدد الذوق العام فلا علاقة لها بالفن كما تؤثر سلباً على الذوق العام ويقدِّمها أفراد لا علاقة لهم بالفن فأى شخص يمكن أن يقدّم هذا الشكل الغنائى والأخطر أنهم شوهوا أغانى كبار المطربين دون تصريح وهي سرقة علنية فمن المدهش أن يتم التطاول على الأغانى التراثية بدون رقابة تحاسب من يشوهون التراث.

أري أن الفنان لابد أن يكون ذو فكر وثقافة ودراسة ليقدم فن راقي ونحن لا ننتظر من أشخاص ليس لديهم فكر أو حالة نفسية أو دراسة أغاني تنمي الثقافة والمجتمع وفي النهاية نجاح مثل تلك النماذج كمن يقدمون المهرجانات لن يستمر فليس لديهم جذور ولا أهداف ولا رسائل.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام