فرقة مستقلة بدأت كمؤسسة لإنتاج العروض الموسيقية وتوسعت لتشمل الورش التدريبية وإشتهرت بعروضها المسرحية الغنائية، إنها فرقة فابريكا ومع مؤسسي الفرقة الدكتورة نيفين علوبة والمخرج المسرحي محمد أبو الخير، كان هذا الحوار.
وكانت البداية
نعمل منذ أكثر من 20عاماً بمجال الموسيقي داخل وخارج مصر ولاحظنا أن إستيعاب المؤسسات الفنية بمصر للشباب الجديد ضعيف مما يؤدي لفقدان كثير من المواهب الجيدة. فكرت أنا وزميلي المخرج الأوبرالى محمد أبو الخير فى تكوين كيان يستوعب الشباب الموهوب وأسسنا ومعنا الدكتورة سارة عنان أستاذة الأدب الإنجليزي فرقة فابريكا كمؤسسة مصرية مستقلة تدعم الموسيقى والغناء وتتخصص بالمسرح الموسيقي الغنائي للنهوض بالوعي الموسيقي وإحتضان الموهوبين بالتدريب وإتاحة فرص العمل بالمسرح الموسيقي، قدمنا مسرحية البؤساء وتوالت العروض فقدمنا الليلة الكبيرة وأوبرا ميرامار والسقامات وعرضنا أوبرات ألمانية وعروضاً بمكتبة الأسكندرية وحفلات للجالية العربية بأمريكا.
أصل التسمية
فابريكا إسم سهل النطق بالعربية والأجنبية ويأتي من المحتوي الذي نقدمه فهو سهل وبسيط وننقسم لشقين الفرقة والأكاديمية وتقوم بتدريب الطلاب علي الغناء والتمثيل والوقوف علي المسرح وأعمالنا هي توليفة منوعة من محتوي متناسق فقدمنا مثلاً الليلة الكبيرة بأشخاص حقيقين وديكورحقيقي.
رسالتنا ومبادئنا
اللوجو الخاص بنا علي شكل عين فرعونية بمعني تقديم المسرح الغنائي باللغة العربية كما نقوم بتدريب المواهب الجديدة من طلبة المدارس والجامعات بهدف إزالة الحواجز اللغوية والثقافية بين الجمهور المصري البسيط وفنون المسرح الموسيقي عن طريق الإمتداد المجتمعي والتجوال بالعروض المختلفة بالمناطق المحرومة من توافد معظم ألوان الفنون عليها. ومن القيم التي نحرص عليها الإنضباط وإحترام الفن والصدق والتفاني في تقديم المزيد مهما بلغ عمر الفرد وتقييم الذات والعمل علي تطويرها بإستمرار.
أساسي لإكتشاف الإمكانيات الفنية
ندربهم على النجومية فبرغم إمتلاكنا جميعاً لمواهب خاصة إلا أنها تحتاج لمن ينقِّيها من الشوائب ونحن لا ندربهم فقط علي الغناء ولكن علي التمثيل والصوت والحركة ليتلقوا تدريباً مكثفاً شاملاً. وللإنضمام للفرقة يجب أن يكون العضو قادراً على الغناء على المسرح والتمثيل والأداء الحركي أو الرقص ونستعين بفنانين كبار لتدريب المشاركين بالعروض مع إجراء تجارب أداء لضم أعضاء جدد كل فترة.
المسرح الغنائي ودور الدولة
هناك تجارب محدودة على خشبة مسرح الدولة وأراها ضعيفة بسبب ضعف الميزانيات لذا لا يقبل عليها الجمهور فالمسرح الغنائي ليس له أي صدى منذ أواخر الستينات ولا يمكننا القول بأن ما قدمته شريهان هو مسرح غنائي فالأساس في المسرح الغنائي هو الحوار الغنائي وهو غير موجود لأن أغلب الكتاب يتجهون للربح السريع بالتلفزيون والسينما ولم يعد لدينا موسيقيين لديهم جرأة لتقديم الجديد أو الشغف والوقت فكتابة المسرح تستغرق وقتاً كبيراً وتدريبات وتكلفة لتحقيق أرباح. كما ينبغي أن يتوفر لدي الكاتب والملحن عنصر الأبهار والمعدات والصوت والأضاءة الحديثة وكلها عوامل غير متوفرة لذا لا يوجد منتجين لمسرحيات غنائية تستحق أن يشاهدها الجمهور. ليس لدي الدولة الرؤية الكافية بالجانب الثقافي وخاصة هيئات وزارة الثقافة فهي غير مستغلة برغم وجود كم من الموظفين سواء مخرجين أو ممثلين والفنان عندما يصبح موظف يفقد الشغف الفني كما تعمل الدولة علي تقنين القروض للأعمال الفنية.
والفيلم الغنائي
تكلفة إنتاج فيلم غنائي مكلفة للغاية ولا يوجد علي الساحة أفلام غنائية منذ فيلم أضواء المدينة ومولد يا دنيا.