لقبت بإسم "سيدة الخير" لما لها من باع طويل من العمل الإنساني التطوعي، فمنذ أحداث ثورة 25 يناير كان لهبة السويدي دور بارز في مساعدة مصابي الثورة ولم تدخر مجهودا من أجلهم، أنشأت مؤسستها الخاصة "أهل مصر" لتكون أول مستشفي لعلاج الحروق بالمجان في مصر .
نبذة عن مؤسسة أهل مصر، نشأتها وأهم محاور العمل بها؟
تأسست مؤسسة أهل مصر عام 2013 لتكو أول مؤسسة تنموية غير هادفة للربح في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا تهتم بقضايا الوقاية والعلاج من الحوادث و الحروق. بدأت مؤسسة أهل مصر في بناء مستشفى أهل مصرلإنقاذ وعلاج الحالات الحرجة من الحوادث والحروق بالمجان، ليكون المستشفى الأول والأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، ومجهز بوسائل طبية وعلمية على مستوى عالمي ليخدم ضحايا الحوادث والحروق في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
ما هي أبرز المشروعات التي تم تنفيذها أو المشروعات الحالية؟
يوجد بمؤسسة أهل مصر للتنمية برامج مختلفة منها الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي وقد عملنا أيضا على تطوير منظومة متكاملة لمنع تفادي الحرائق وكيفية التعامل معها عند حدوثها من خلال برنامج القرية الأمنة الذي أطلقته المؤسسة في عام 2015بالمشاركة مع الهلال الأحمر و الدفاع المدني لتطوير القرى والبنية التحتيه لتفادي نشوب الحرائق. وفي الفترة الحالية إرتأينا ان مسؤوليتنا المجتمعية تحتم علينا المساندة في أزمة كورونا بخبراتنا في المجال الطبي، فأطلقنا حملة أهل مصر قد المسؤولية لدعم القطاع الطبي في مختلف المستشفيات وتوفير المستلزمات والاجهزة الطبية اللازمة، كما وقعنا بروتوكول تعاون مع كل من وزارة الصحة ووزارة التضامن الاجتماعى، ليتم تحويل 3 مبان تابعين لمؤسسة أهل مصر، كان قد تم التبرع بهم من "مؤسسة هلال السويدي" في وقت سابق من هذا العام، لمستشفيات حجر صحي، تحت اشراف وزارة الصحة والسكان، بطاقة استعابية 540 سرير.
ما هي أبرز التحديات وكيف يتم التغلب عليها؟
التحدي الأساسي لدينا هو توصيل أهمية و خطورة قضية الحروق للمجتمع. يوجد 250 ألف مصاب حروق سنويا نصفهم من الأطفال و ومصاب الحروق لابد من إنقاذ حياته في أول 6 ساعات فلا يمكن وضعه علي قوائم الأنتظار،لذلك ناديت مسبقا خلال كلمتي في الأمم المتحدة و سأظل أنادي بتخصيص يوم عالمي لأنسانية بلا حروق، ليصبح هذا اليوم بمثابة دعوة عالمية لدعم وقبول ضحايا الحروق كما ندعم ضحايا السرطان والإيدز وذوي الإعاقة .
كيف يتم التمويل لمختلف البرامج التنموية والمشروعات في ظل العدد المتنامي من المؤسسات والمشروعات؟
عن طربق التبرعات التي تأتي الينا و أيضا عن طريق الشراكات و البروتوكالات المختلفة مع الشركات فإن العديد من شركات القطاع الخاص فى مصر إتجهت خلال السنوات الأخيرة لتخصيص جزء من أرباحها لصالح المسئولية المجتمعية، وتنفيذ مبادرات تساهم فى تنمية المجتمع فنحن في مؤسسة أهل مصر نتطلع دائما للتعاون مع القطاع الخاص وجميع فئات المجتمع، حتى تتضافر الجهود ويتم تذليل الصعوبات والمعوقات التى تواجه بناء مستشفى أهل مصر، الذى سيساهم فى علاج مصابى الحروق فى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.
ما هي المشروعات والأهداف المستقبلية؟
هدفنا الأساسي حاليا هو الأنتهاء من مستشفي أهل مصر فمن المقرر أفتتاح المستشفي في2021 . ستتكون المستشفي من 6 طوابق بطاقة إستيعابية 200 سرير بالاضافة إلي 2 مهبط إسعاف طائرو تحتوي على مركز لعلاج الحوادث وطب الطوارئ وآخر لعلاج الحروق. تم أختيار البروفيسور نعيم مؤمن رئيس الرابطة الدولية للحروق لمنصب مدير مركز الحروق والبحث العلمى بمستشفى أهل مصر.
كيف تري دور المجتمع المدني في مساندة ملفات التنمية المستدامة؟
هذا واجب وطنى والتزام قومى علي المجتمع المدني. إن مؤسسات المجتمع المدني العربية تسهم بدور كبير في تنمية المجتمع العربي وذلك يتضح من خلال تحديد القضايا والتحديات التي تواجه المجتمع والعمل على المساعدة في حلها، كما تعمل مؤسسات المجتمع المدني على توفير فرص للدخل للأفراد عن طريق مشروعات صغيرة ومتوسطة ، بالاضافة الى عن دور المنظمات في نشر ثقافة التطوع و العمل الجماعي وهو ما يسهم في عملية بناء المجتمعات.
هل تقدم الدولة ومؤسساتها الدعم الكافي؟
تعمل الدولة ممثلة في مختلف وزرائها على تذليل الصعوبات ودعم مؤسسات المجتمع في قضاياهم ودائما ما يسود روح من التعاون والتشارك، فدائما ما أقول ان دور المجتمع المدني هو استكمال دور الدولة ولا يوجد اي مجتمع متقدم بدون تضافر جهود جميع جهاته سواء القطاع الحكومي او القطاع الخاص او قطاع المجتمع المدني.
وهل يقوم القطاع الخاص بدوره في دعم المسئولية المجتمعية ومساندة المجتمع المدني؟
نثمن دور القطاع الخاص في دعمه للتنمية المجتمعية، فالقطاع الخاص يقوم بدور هائل وهام جدا في مساندة المجتمع المدني ولم نكن لنستطيع استكمال كثير من مشاريعنا لولا دعم شركات القطاع الخاص ورجال الاعمال المخلصين.