أحيانا الخوف من الوحدة أو الخوف من المرور بأعراض الإنسحاب بتخليك مكمل فى علاقة مؤلمة لك نفسيا.. بتخليك مش شايف أى حاجة غير كتلة الفراغ إللى جواك ومش حاسس غير بجوعك العاطفى وكل تركيزك إزاى تملأه،
خوفك من الوحدة خلاك تحول الطرف إنك يكون بوصلتك فى الحياة ولو تخيلت إنه ممكن يبعد عنك بتكون حاسس إنك هتموت من غيره وان حياتك وقفت، تايه ووحيد فى الدنيا وتبدأ تشوف نفسك ولا حاجة من غيره.. مالكش قيمة.. ثقتك فى نفسك مهزوزة.كل ده نوع من أنواع الإدمان بسبب عدم إحساسك بالأمان وعشان تفضل محتفظ به فى حياتك بقيت تدى وبس، تدى من غير ما تاخد، بقيت تتغاضى عن أى كلمة أو تصرف بيضايقك عشان خايف يزعل ويبعد عنك.. بتسامح وتغفر وتهتم وتشيل مسؤلياته، بتعمل كل ده عشان تحتفظ به فى حياتك وإنت متخيل إنك فى علاقة صحية أو إنك فى يوم هتاخد كل إللى بتتمناه فى العلاقة دى..
العلاقة الصحية أخذ وعطاء الطرفين يكون عندهم وعى إن فى مجهود لازم يبذل عشان بقاء وإستمرارية العلاقة.. علاقة مفيهاش إعتمادية من طرف على الآخر ولا إحساس بالدونية والندية لكن فيها ثقة وتقدير ووضوح وتواصل وعشان تتخلص من إحساس الخوف من الوحدة، لازم نظرتك لنفسك فى الأول تكون صح، محتاج تعرف إن مفيش حد بيموت بخروج الطرف الآخر من حياته وإلا كان العالم إنتهى.
محتاج تعرف إن فيك كل المقومات إللى تخليك تعيش فى أى ظروف، محتاج تعرف إنك بتسيب الآخر هو إللى يتحكم فيك ويتخيل إنك لا يمكن تعيش وتكمل من غيره عشان، إنت إللى حولت نفسك لشخص إعتمادى، لغاية ما بقيتوا حمل على بعض وعشان كده محتاج تعرف إزاى تكون ممتلئ داخيا وبالتالى تقدر تعيش من غيره.
قوى علاقتك بربنا وإستمد قوتك منه، واجه ضعفك ومخاوفك وإعرف إزاى تتغلب عليها وتطلب المساعدة من متخصص، إتكلم بوضوح وصراحة مع الطرف الآخر وإعرف إزاى تعلوا وعيكم بشكل العلاقة الصحية، و إزاى توصلوا لها ومهم جدا تخلى لحياتك محاور كتير تحقق لك الأمان والتوازن النفسى إللى بيها وعيك هيعلى وتفهم نفسك وعايز إيه وإيه إللى يناسبك.