"أنا خلاص هتجنن، إبني مش عايز ياكل خالص طوال النهار لعب وعايش تقريباً على لقمة واحدة" هكذا إشتكت الأم العصرية فضحكت الأم المصرية و قالت لها "هل تعرفى أن أغلب الأمهات يعانون من ضعف شهيّة أطفالهن أو الإمتناع عن الطعام بسبب اللعب أو شيء يحبّه، 

حين يقوم من السفرة وهو لم ينتهِ طعامه لا تكثري الكلام عن قلّة أكله إنّما إرفعي الاطباق والسفرة بعد إنتهائكم  وحين يعود إليك طالباً للطّعام أخبريه أن وقت الطعام قد إنتهى ولن ينال وجبة بديلة إلا بوقت آخر لكن لا تتأخري في الوجبة البديلة وهكذا ستجدين أنه سيحترم وقت الوجبة ولن يقاطعه لأي سبب.وإذا كنت أنت وزوجك تتناولون أي وجبة رغّبي طفلك بها بطريقة غيرمباشرة أن تتناقشين مع زوجك عن مدى لذّة الطعام والطاقة التي يمدّكم بها وتمكّنكم من القيام بأمور لم يكن بمقدوركم القيام بها وستجدين أنه سيقبل على الطعام ويجعله من الأساسيّات، إنها طريقة نفعت مع كثير من الأطفال. إختاري اطباق وأكواب مبهجة وملوّنة والأفضل أن يختارها صغيرك بنفسه فستحفّزه على الأكل بها وإذا حدث أن جرى و بكى عندما يري الطعام، شكّليه له بطريقة غير تقليديّة وقدّمي له الأكل على شكل أصابع أو شرائح أو حلقات وكذلك الفواكه حتى تنفتح شهيّته على الطعام.

بعد بلوغه العامين، قلّلي وجبات الحليب وإكتفي بوجبة الصباح والليل وإبتعدي قدر الإمكان عن الحلويّات فهي سبب رئيسي في عزوف الطفل عن الطعام. إعلمي أيضاً أن الطفل يقبل علي الأكل أكثر في الحضانة لأنه بطبيعته يحب التقليد فإذا كان هناك أطفال حوله ونظام معين سيقبل طفلك على تناول الطعام. والأهم حذار من عقاب طفلك وضربه أو عقابه إذا لم يتناول صنفاً معيّناً من الطعام ولا تكافئيه لتناوله صنفاً آخر فعبارةٌ "إذا أكلت الجزر سأسمح لك بركوب الدراجة" تدفع أي طفل للإعتقاد بأن الجزر رديء، وإلا فلِمَ يُكافئ عليه؟

ولكن ماتيجى نكلم حكيم الاطفال على الموبايل و ناخذ رأيه. رد الحكيم نعم لا للتأنيب العنيف لقلّة أكله فالصراخ والغضب ستسّبب عزوف طفلك عن الطعام وقد تفسد شهّيته وتذكّري أن الإنسان لن يستطيع البقاء بدون طعام فمتى ما جاع طفلك سيطلب الأكل من نفسه.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام