الغذاء الصحي أساس نمو الطفل وهي رحلة تبدأ من فترة الحمل مروراً بالرضاعة الطبيعية وهي الأفضل فلا يوجد غذاء يحتوي على كل العناصر الغذائية سوي لبن الأم. بعدها، يعتمد توازن الغذاء على دمج الأغذية لوجبة متوازنة. تُقسم الأغذية لخمس مجموعات.

هي الحبوب وبدائلها، الخضراوات والفواكه، اللحوم وبدائلها، الألبان وبدائلها ومكملات الطاقة ويمكن إستخدام أطعمة المجموعة الواحدة كبدائل لبعضها البعض لتنويع الطعام للطفل علي أن تراعي الأم عدم نقص الحديد واليود وفيتامين (أ) لتجنب فقر الدم فيمكنها إضافة الأطعمة الغنية بالحديد كالكبد واللحوم الحمراء والخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة وملح الطعام باليود، ولتحسين إمتصاص الحديد، عليك بأطعمة غنية بفيتامين (ج). أما نقص اليود، فيؤدي لتأخر النمو العقلي والجسدي وصعوبة التحصيل الدراسي والحل في الأغذية الغنية باليود كالأسماك.

طالما أن وزن طفلك يزيد بنشاط وحيوية، فلا داعي للقلق فهذا يعني حصوله على إحتياجاته من السعرات الحرارية ولا تنزعجي متي لم يقبل علي تجربة الأنواع الجديدة بسهولة بل قدميها بكميات ضئيلة ولا تجبريه عليه فهناك أطفال لا تُقبل على الأطعمة الجديدة إلا بعد عدة مرات. لا تقلقي متي لم يأكل الطفل الغذاء المتوازن يومياً فطالما أن أطعمته متوازنة على مدار أسبوع أو إثنين فهو يحصل على القدر الكافى والمتنوع من الغذاء. لا تنشغلي إذا لم ينتهي من وجبته بالكامل فالأهم هو تعويده علي الوصول للإمتلاء. وأخيراً، إعلمي أن الطفل كالكبار له مذاقه وعليك إحترام إختياراته. أما إذا عاني الطفل من زيادة بالوزن، توقفي فوراً وتعرفي علي أسباب الزيادة وإستبدلي وجباته التقليدية بأخري صحية بدلاً من فرض قيود على كم السعرات الحرارية التي يتناولها مع ممارسة الرياضة والحركة.

يحدث أن يرفض الأطفال الطعام كوسيلة لإثبات الإستقلالية وطالما أنه بصحة جيدة ولا يعانى من إضطرابات فلا مشكلة. هناك فارق بين Food Refusal وPicky Eater  فالأساس أن يبدأ تقديم الطعام الجامد للطفل ببلوغ الشهر السادس وأولها الحبوب ويتم خلطها بلبن الأم أو الصناعى أو الماء وتُقدم له بالملعقة وليس فى الببرونة. نبدأ بملعقة صغيرة من الحبوب الغنية بالحديد وتزيد الكمية حتى 3–4 ملاعق مرة أو مرتين يومياً، وإذا رفض تناول الحبوب بالملعقة للمرة الأولي، إنتظري أسبوع أو إثنين وكرري المحاولة فليس كل الأطفال علي إستعداد لتناول الأطعمة الجامدة بنفس السن ولكن إذا بلغ الطفل 7 أو 8 أشهر ومازال يرفض تناولها، إستشيري الطبيب. وإذا كان ينمو بشكل صحى فرفضه للطعام طبيعى ولكن من الهام إزالة أى عائق يمنعه من ذلك وبدء العلاج إن تطلب الأمر والمتابعة المستمرة للوزن.

أما الأنيميا، فهي نقص بهيموجلوبين الدم أو بعدد كرات الدم الحمراء مما يقلل من قُدرة الجسم على حمل الأكسوجين من الرئة للجسم فيعاني المريض الإرهاق والخمول ولها ثلاث أنواع أولهم الأنيميا نتيجة خلل بتكوين الدم بسبب نقص تناول الحديد وفيتامين «ب12» والبروتينات وفيتامين «ب» وحمض الفوليك وفيتامين «ج». أما النوع الثانى، فيأتي نتيجة فقد كمية كبيرة من الدم كما يحدث في إستمرار الدورة الشهرية طويلاً أو زيادة كمية الدم أثنائها ونزيف القرح الهضمية كالمعدة أو الإثنا عشر أو الأمعاء ونزيف دوالي المريء أو البواسير وأنواع الديدان كالإنكلستوما والبلهارسيا. والنوع الثالث هو الأنيميا نتيجة سرعة تكسير كرات الدم الحمراء لعيوب بكرات الدم الحمراء نفسها أو نتيجه لعوامل تؤدي لتكسيرها. والأنيميا الناجمة عن نقص الحديد هي الأكثر ذيوعاً بسبب نقص تناول الحديد أو خلل بإمتصاصه وعليكي العلاج فوراً وأخيراً تجنبي الشاى الثقيل ولا تهملي المتابعة قبل فوات الأوان.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام