دخلت الأم العصرية ووجهها ينطق بالفرحة وقالت لصديقتها الأم المصرية "أنا حاسة أننى خفيفة فقد تخلصت اليوم من الأولاد وتركتهم مع الشغالة فى الحديقة ووضعت لهم حمام سباحة صغير ليستمتعوا بالمياة والجو الجميل وأستطيع الآن شرب الكابتشينو بتاعى بدون إزعاج.

نهرتها صديقتها قائلة "إتجننتي أن تتركى أولادك لوحدهم بدون رقيب، تعلمين أن الأطفال يحبون اللعب حفاة على الشاطئ أو فى حديقة البيت مما يجعلها فرصة لإصابة القدمين أكبر، فهل إرتدى أولادك حذاء كاوتش أو شراب قطن عند اللعب خارج البيت أو أى شئ أفضل من المشى حافياً؟

أما حمامات السباحة الصغيرة أو تلك القوارب البلاستيك التى تنفخ وتملأ بالماء، فينبغي أن يتغير ماء الحمام بها كل يوم فالمياه الراكدة قد تسبب إلتهابات بمجرى البول وقد تلوث أى جرح بجسم الطفل كما يجب أيضاً قلب حمام السباحة الفارغ لتصفيته كيلا يتوالد به الناموس. والأهم أن تكونى متيقظة طوال الوقت لخطورة الغرق فلا يجب ترك الطفل ولو للحظة داخل أو بجوار حمام السباحة دون مراقبة تامة مهما كان سنه وحتى لو كان يرتدى عوامات الذراعين أو جاكت الأمان.

إذا كان سن طفلك أقل من ستة شهور، لا تتركيه فى الماء فلا تضمنى نظافة الماء وإذا كان أحد الأطفال عنده إسهال على سبيل المثال، فسيلوث ماء الحمام ببكتيريا قد تصيب طفلك وتمرضه بشدة. وإذا جرح الطفل قدمه، أسرعي بتنظيف الجرح بالماء والصابون وإربطى الجرح برباط نظيف حتى تذهبى إلى الطبيب وقد تحتاجين لتغيير الرباط عدة مرات يومياً تبعاً لشدة الجرح. من الأفضل للطفل الذى جرح قدميه أن يرتدى حذاء كاوتش إن أمكن حتى لو اضطر لإستخدام حذاء بمقاس أكبر من مقاسه وذلك للحفاظ على طهارة الجرح، لكن يجب أن يرتدى أولاً شراب قطن لتجنب العرق لأن العرق قد يجعل الجرح أسوأ.

قفزت الأم العصرية وقبلت صديقتها وهى تجرى وتقول لها "ربنا يخليك لينا ماذا أفعل من غيرك" لترد الأخيرة "هذا كلام جميل أخجلتي تواضعى ونصيحتي ألا تغفلى عن أطفالك ولاتتركيهم أبداً لوحدهم فالحوادث تقع فى نصف ثانية".

إقرأ أيضاً