نسمع كلمة كومبارس ونسترجع مجموعة كومبارسات لا نتذكر إلا وجوههم دون معرفة أسمائهم برغم أدوارهم التي أثرت فى تاريخ السينما. كان الكومبارس من المهن الرابحة فى زمن الفن الجميل حيث يتقاضي الرجل جنيهاً أو جُنيهين يومياً والأنثى من جنيهين ونصف لخمسة جنيهات يومياً.

عندما حبسه والده

من منا لا يذكر صفصف، إنه صفاء الدين حسين زكي الشهير بصفا الجميل وهو فنان مصرى رغم إعاقته فى النطق لكنه تميز بذكاء كبير عكس أدواره السينمائية. إجمالى دقائق ظهوره على الشاشة لا تتعدى 60 دقيقة فى 17 فيلم بمعدل 3 دقائق بكل فيلم وبرغم الدقائق البسيطة أصبح أهم كومبارس مصر. إكتشفه الموسيقار محمد عبد الوهاب وقدمه فى فيلم دموع الحب عام 1933 وظل ملازماً له وكان يتفائل به كثيراً. وفى عام 1937 شاهده نجيب الريحانى فلمس روحه الكوميدية وقدمه فى فيلم سلامة فى خير فى دور الطالب عبد الله صاحب الصوت النشاز كما شارك في فيلم العزيمة المصنف رقم 1 بأهم الأفلام المصرية .وفى عام 1951، شارك فى فيلم شباك حبيبي مع نور الهدى وعبد العزيز محمود وأنور وجدى وظهر بدور نوفل وإرتجل أشهر أفية سينمائى تحول لمقولة شعبية “شرف البنت زى عود الكبريت”. أهم أدواره حرنكش فى فيلم دهب ومخيمر فى مدرسة البنات. سأله صحفى”أنت مش متضايق من وحاشتك؟” فرد قائلاً “وأتضايق ليه أنا مبسوط مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل فى العالم وربنا يكرمنى وأكسبها”.
     


عندما حبسه والده
من منا لا يذكر صفصف، إنه صفاء الدين حسين زكي الشهير بصفا الجميل وهو فنان مصرى رغم إعاقته فى النطق لكنه تميز بذكاء كبير عكس أدواره السينمائية. إجمالى دقائق ظهوره على الشاشة لا تتعدى 60 دقيقة فى 17 فيلم بمعدل 3 دقائق بكل فيلم وبرغم الدقائق البسيطة أصبح أهم كومبارس مصر. إكتشفه الموسيقار محمد عبد الوهاب وقدمه فى فيلم دموع الحب عام 1933 وظل ملازماً له وكان يتفائل به كثيراً. وفى عام 1937 شاهده نجيب الريحانى فلمس روحه الكوميدية وقدمه فى فيلم سلامة فى خير فى دور الطالب عبد الله صاحب الصوت النشاز كما شارك في فيلم العزيمة المصنف رقم 1 بأهم الأفلام المصرية .وفى عام 1951، شارك فى فيلم شباك حبيبي مع نور الهدى وعبد العزيز محمود وأنور وجدى وظهر بدور نوفل وإرتجل أشهر أفية سينمائى تحول لمقولة شعبية “شرف البنت زى عود الكبريت”. أهم أدواره حرنكش فى فيلم دهب ومخيمر فى مدرسة البنات. سأله صحفى”أنت مش متضايق من وحاشتك؟” فرد قائلاً “وأتضايق ليه أنا مبسوط مش يمكن يعملوا مسابقة عن أوحش رجل فى العالم وربنا يكرمنى وأكسبها”.


أما الشرير الصامت نصر سيف صاحب أشهر صلعة، فولد في 1933 وتخرج من كلية الآداب جامعة الأسكندرية وتحول من محصل فواتير الكهرباء لكومبارس، قدمه نيازى مصطفى فى فيلم عنتر يغزو الصحراء. كانت أدوار الشر تعتمد على أصحاب الملامح الحادة والصوت الجهورى والبنيان القوى وكان نصر نموذجاً مثالياً لها لكنه تميز بالكوميديا فشارك ثلاثى أضواء المسرح وفؤاد المهندس وعادل إمام وحسن يوسف وفريد شوقى وخلال 37 سنة شارك فى 60 فيلم وعشر مسرحيات وتسع مسلسلات. أهم أدواره متولى مرزوق المتهم بقتل الراقصة عنايات أبو سنة فى مسرحية شاهد ماشفش حاجة وجملته الأشهر “ينصر دينك يا أستاذ خليفة”.

                  

ويظل الثنائي بحبح أفندي وزوجته أم أحمد تيمة فنية فبدأوا بمسارح عماد الدين بتأسيس فرقة فوزى الجزايرلى المسرحية وكانت أول فرقة ظهر بها عبد الوهاب وعمره 11 سنة ثم انتقلت للسينما الصامتة ثم الناطقة. نجح الثنائى في 11 فيلم أهمهم المندوبان والمعلم بحبح وبحبح باشا والفرسان الثلاثة وفى نهاية 1941 حاول فوزى الجزايرلى ضم مارى منيب للفرقة لكن إحسان الجزايرلى رفضت وحدثت القطيعة الفنية. صُنفت مارى باى باي أو بهيجة محمد علي كأشهر كومبارس وكانت تظهر بصورة المرأة الشريرة لملامحها المخيفة كما اشتهرت بدور فتاة الليل الدميمة التى تثير الذعر والضحك فى ذات الوقت. عملت فى بداية حياتها بسجن النساء وتزوجت سجان وإنفصلت عنه وإكتشفها يوسف وهبى ومن أدوارها فيلم إسماعيل يس فى مستشفى المجانين وزوجة من باريس ومطاردة غرامية وأهلا يا كابتن.

فى خمسينات القرن الماضى، إشتهر حسن أتله أو الكوميديان البدين بأدوار تركت بصمة فمن ينسى غزال فى حماتى ملاك وجملته الشهيرة “مِنَبَّى يا معنِّمى مِنَبّى” أو المجنون صاحب مقولة “لا مؤاخذة يا بنى أصل أنا عندى شعرة ساعة تروح وساعة تيجى” في إسماعيل يس فى مستشفى المجانين. نجح بقفشاته وبدأ فى الإذاعة بفرقة ساعة لقلبك ثم بدأ عمله فى السينما مستغلًّا بدانته. قدم 50 فيلماً ورحل فى صمت عام 1972 وإبنه هو أحمد بجه الذى قدم دور شفاعة بمسلسل مزاج الخير مع مصطفى شعبان.

قد يضطر الفنان لتجسيد أدوار النساء، ولكن ألا يظهر كرجل إلا مرة واحدة تقريباً هو ما فعله حسين إبراهيم أو جمالات كفتة، تلك الشخصية الهزلية التي أضحكت الجميع بشدة في أغنيتها وجع قلبي. ظهر مرة واحدة كرجل في فيلم سعاد الغجرية عام 1928 ومن وقتها إستهوته الأدوار النسائية ذات المظهر الساذج المضحك وكانت أولي تجاربه عام 1933 بفيلم مخزن ثم مراتي نمرة 2 مع ماري منيب وقد كشف عن شخصيته كرجل في نهاية الفيلم. كان نجاحه الأكبر في دور الآنسة جمالات كفتة في الآنسة ماما مع محمد فوزي. لم يحترف التمثيل كموهبة بل إتخذها مهنة للربح كما أن احتكاره لأدوار المرأة أكبر دليل على قدرات محدودة.

      

هناك أيضاً خواجة السينما وهو إدمون تويما واسمه الحقيقى يوسف إدمون سليم تويما وولد عام 1897 لأسرة لبنانية مقيمة بمصر وتلقى تعليمه بمدارس فرنسية وأجادها بطلاقة، إشتهر بتقديم دور الخواجة أو الجواهرجى لإلمامه باللغات وتميز بلكنته المميزة وأدائه الراقى. كانت بدايته في مسرح رمسيس فقدم دور الشاب الأجنبي وكان يسافر لفرنسا لمشاهدة العروض المسرحية ويعود حاملاً النصوص لتقدم باللغة العربية. وفى السينما، اقتصرت أدواره على دور الخواجة أو الجواهرجى أو مدرس لغة أجنبية. ظهر في العتبة الخضراء وصاحب الجلالة وشارع الحب ونادية.

أما أقدم الكومبارسات فهي ثريا فخري مربية النجوم واختيرت لتجسد أدوار الخادمة والمربية لطيبة قلبها ورقتها ووجهها الملائكى وصوتها الحنون. عشقت التمثيل منذ صغرها وإلتحقت بفرقة التمثيل المدرسية، وعقب إنهاء دراستها الإبتدائية إنضمت لإحدى الفرق اللبنانية ثم جاءت لمصر في الخامسة والعشرين من عمرها. إكتشفها على الكسار وإنضمت لفرقته وبلغ رصيدها الفني 32 مسرحية. من أشهر أدوارها مطلوب أرملة وثورة البنات وهارب من الزواج وأغلي من حياتي والحياة حلوة.

وهناك أيضاً عبد الغني النجدي بواب السينما وبرغم مشاهده القليلة التى لا تتعدى مشهدين أو ثلاثة فى الفيلم الواحد ترك بصمة لا تنسي. إشتهر بأداء دور البواب والخادم والعسكرى والقروى خفيف الظل وتميز بتلقائيته الشديدة وأداءه البسيط فمن منا ينسى دور الخادم الذى يحمل صينية الديك الرومى فى بين السماء والأرض أو عوكل فى الفانوس السحرى والذى كان يردد فيه جملة شهيرة وهى “مشتاقين أوى يا دميل”.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام