هو مؤسس الدولة البهلوية وقد حكم إيران ما بين أعوام 1925 و1941 م حيث قام بخلع آخر شاه من الأسرة القاجارية الشاه أحمد شاه قاجار في  ديسمبر 1925م وأنهى حكم القاجاريين وخلفه ابنه محمد رضا بعد أن أجبره غزو بريطاني سوفييتي علي التنحي في سبتمبر 1941م.

ولد رضا بهلوي في بلدة سوادكوه بإقليم مازندران في 15 مارس 1878 ومات أبوه عباس قلي خان ولا يزال ابنه رضيعاً فانتقلت به أمه إلى طهران. أما أمه فمن أصل قفقاسي حيث انتقل بها أهلها لإيران بعد سيطرة الروس على بلاد القفقاس. تربي بهلوي مع خاله بعد أن تزوجت أمه ثم أودعه خاله لدى أسرة الجنرال تومان كاظم خان صديق عائلته. تزوج بهلوي مرتين الثانية من ابنة القائد العسكري تيمور خان ميربنج وأنجبت له ولي العهد.

تاريخ من الإنقلابات
ينتمي رضا بهلوي لأسرة امتهنت الجندي، وكان أبوه قد وصل إلى رتبة عقيد وكان جده كذلك ضابطاً وقتل في الحملة على هراة، عمل رضا شاه في بدايته بالجيش الإيراني ثم أصبح قائدا للواء القوزاق في عهد الدولة القاجارية حتي قام عام 1921م وهو على رأس وزارة الحربية بحل الحكومة وتولي رئاسة الوزراء ما بين سنوات 1923-1925م. وفي عام 1925، قام بخلع آخر الشاهات القاجاريين ثم أجبر البرلمان (المجلس الوطني) على إنتخابه شاهاً على البلاد.

حكم بهلوي
تمتع رضا بهلوي بدعم قوي وسط قيادات الجيش مما مكّنه من القيام بإصلاحات على الطريقة الكمالية رغم المعارضة الشعبية. تميز حكمه بالدكتاتورية فكان في صراع دائم مع رجال الدين من أرباب المرجعيات الشيعية خاصة عندما أصدر توجيهات مناهضة لوجود الحجاب في المجال العام وسط غضب ديني وشعبي حتى وصل الأمر لإطلاق النار على مظاهرة سلمية مناهضة لفرض الزي الغربي في مدينة مشهد.

من فارس إلي إيران
قام الشاه بمشروعات تحديثية وإصلاحية عديدة في الطرق ووسائل النقل التعليم كتأسيسه جامعة طهران وإرساله الطلاب الإيرانيين لدراسة العلوم في أوروبا. وفي عام 1934م، إستبدل اسم البلاد القديم «فارس» بـ«إيران» أي بلاد الآريين بعد أن ضم كل الأقاليم التي كانت تتمتع بالاستقلال أو بحكم ذاتي مثل عربستان وبلوشستان ولرستان للدولة الإيرانية الجديدة.


سنوات في المهجر
أبدى بهلوي تعاطفاً مع الزعيم الألماني أدولف هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية مما تسبب في تدخل القوات البريطانية والسوفياتية وغزو إيران وعزله عام 1941م ثم نفيه في مومباي بالهند ومنها لجزيرة موريشيوس قبل أن يستقر بمنفاه الأخير في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا حتي توفي في 16 يوليو 1944م.

وقد حالت الاضطرابات السياسية في إيران دون نقل ودفن جثمانه في إيران، ونظراً لعلاقة المصاهرة بين ملكي مصر وإيران، نقل جثمان رضا بهلوي للقاهرة ودفن بمسجد الرفاعي عام 1944م لكن بعد الخلاف الذي وقع بين إيران ومصر عام1948 م إثر طلاق الشاه محمد رضا بهلوي من الأميرة فوزية إبنة الملك فؤاد الأول أرسل الشاه بعثة ملكية لمصر عام 1950 م لنقل رفات والده لإيران وأقام له ضريح بمدينة الري وقد تم هدم الضريح بعد قيام الثورة الإيرانية عام 1979 م. وبعد وفاته، حكم ابنه محمد رضا بهلوي البلاد تحت الوصاية البريطانية والروسية حتى عام 1946م ومالت سياسته الخارجية للتقرب من الولايات المتحدة والغرب بشكل عام.

ويقال أن الشاه رضا بهلوي حين عزله كان يملك 200 مليون دولار في البنوك البريطانية كما كان يملك أراضي كثيرة في إيران خاصة في المنطقة الشمالية وكانت هناك 7,000 قرية مسجلة بإسمه وبعد وفاته تحولت هذه الثروة لإبنه وبعدها لمؤسسة بهلوي.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام