عجينته الفنية تمازجاً عجيباً بين الوسامة والشراسة والرومانسية والتراجيدية وحتى الكوميديا وخفة الدم فمن منا يصدق أن صاحب الملامح الصارمة هو كوميديان فى فيلم الزوجة 13، إنه الدنجوان رشدى أباظة الذي مازال اسمه يحمل الرنين ذاته وحالة الجذب الخاصة به كنجم عالمي خالد في سماء الإبداع.

النشأة الأولي
رشدي أباظة من مواليد 3 أغسطس عام 1926 بالقاهرة وكان والده يعمل ضابطاً في الشرطة تدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة لواء وأمه إيطالية تدعى ليلى جورجنجينو، تلقى تعليمه في مدرستي سان مارك بالأسكندرية ومدرسة الفرير بالقاهرة وعقب حصوله على الشهادة الثانوية إلتحق بكلية الطيران ولكنه لم يحتمل حياة العسكرية فإنتقل بعد ثلاث سنوات إلى كلية التجارة لكنه لم يكمل دراسته الجامعية بسبب عشقه للرياضة.

عاشق النساء
عرف عنه كثرة زيجاته التي كانت أولها من الفنانة تحية كاريوكا واستمر زواجهما حوالي ثلاث سنوات ثم تزوج من الأمريكية بربارا وأنجب منها ابنته الوحيدة قسمت ثم انفصلا بعد 4 سنوات زواج بينما كانت زوجته الثالثة هي الفنانة سامية جمال التي تزوجها عام 1962 وانتهى زواجهما بالطلاق عام 1977 ولم يستمر زواجه من الفنانة صباح سوى أسبوعين وكانت سامية جمال لا تزال على ذمته وأخيراً تزوج قبل وفاته بسنتين من إبنة عمه نبيلة أباظة، وتردد كثيرا أنه أحب الفنانة كاميليا ولم يستطع الإقتراب منها بسبب الملك فاروق الذي سقط في غرامها أيضاً وفرض حصار حولها وكان رشدي أباظة شديد الحنان مع ابنته قسمت،واعتبر زواجه من سامية جمال أفضل فترات حياته ولذا استمر معها 18 عام.

التمثيل جاء صدفة
دخل التمثيل صدفة بعد أن تعرف في إحدى صالات البلياردو على المخرج بركات الذي قدمه لأول مرة في فيلم المليونيرة الصغيرة عام 1948 وساعده إتقانه لخمس لغات على العمل بالسينما العالمية فسافر عام 1950 إلى إيطاليا وشارك في بطولة عدة أفلام أجنبية منها أمنية أمام الإيطالية آسيا نوريس، وامرأة من نار أمام كاميليا والوصايا العشر للمخرج سيسيل ديميل ثم عاد للقاهرة ليسترد نجوميته بفيلم إمرأة على الطريق عام 1958 مع شكري سرحان وزكي رستم وهدى سلطان إخراج الراحل عز الدين ذو الفقار وقدم خلال مسيرته الفنية أكثر من 170 فيلماَ 
أشهرهم جميلة بوحيرد وإسلاماه وفي بيتنا رجل والطريق ولا وقت للحب والشياطين الثلاثة والزوجة 13 والرجل الثاني وصغيرة على الحب وصراع في النيل وعروس النيل وغيرها.

 

عن أغرب وصية
توفي رشدي أباظة في في 27 يوليو 1980 عن عمر يناهز ثلاثة وخمسين عاماً وبعد معاناته مع مرض سرطان الدماغ في أحد مستشفيات العجوزة أثناء تصويره فيلم الأقوياء ولم يستطع إنهاءه فأكمله الفنان صلاح نظمي وكانت وصيته فرش قبره بالحنة لاعتقاده بأنها تساعد على تحلل الجثة سريعاً

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام