تتعدد العادات والتقاليد وتنتشر الأساطير والموروثات البعض منها يبدو مألوفاً فيما يأتي البعض الآخر بكثير من الدهشة لغرابة الممارسات التي لا زالت الشعوب متمسكة بها برغم التطور الكبير الذي لحق بالعالم من حولنا وطغيان التكنولوجيا علي كل شيء.
في البرازيل وفنزويلا وتحديداً لدي قبيلة يانومامي، يأكل السكان رماد الموتي إذ يعتقدون أنه ينقذ الميت ويعلق الأهالي في الصين وإندونيسيا والفلبين التوابيت بالكهوف في جدران عالية لحمايتهم من الحيوانات، ومباركة الشخص المتوفى. وفي الهند يرمي السكان الطفل الذي لم يبلغ العامين لكونها تأتى بالخير والحظ وتضمن حياة خالية من الأمراض وتكفل الغنى والعمر الطويل ويكون في الأسفل 12 شخصاً يمسكون بملاءة سرير لتلقى الطفل. ومن أغرب العادات أيضاً عادة البصق بقبيلة الماساي في كينيا فالبصق بوجه الصديق دلالة على الإحترام فيما تتميز النساء في شرق بورما بأعناقهن الطويلة ويطلق على من ترتدي حلقات من النحاس حول عنقها المرأة الزرافة بفضل عنقها الطويل كدليل الجمال، تبدأ النساء بولاية كاياه من سن الخامسة بوضع حلقة نحاسية طويلة حلزونية حول العنق ويبلغ وزن المجموعة 10 كيلوجرامات.
في إندونيسيا، يعد قطع الأصابع من عادات قبيلة داني حيث تجبر النساء على قطع أجزاء من أصابعهن عند وفاة أحد أفراد الأسرة ليشعرن بالألم ويتم ربط أصابع المرأة بحبل رفيع ليتم تخديرها ثم يقطع جزء من الأصابع وكي الأصبع المبتور. هناك أيضاً عادة غريبة لدي الألمان في الزواج حيث يقوم أهل العروسين وأصدقائهم بكسر البلاط والأطباق والمرايات والمراحيض في بيت العروسين ليلة زفافهما وبعدها يقوم الزوجان بتنظيف المنزل من البلاط المكسور كذكرى في بداية حياتهما وهناك تقليد يتبعه أهالي غابات الأمازون من أبناء قبيلة يانومامو وهي عادة تقام عند وفاة شخص حيث يتم لف الجثة بالأوراق لتنقض عليها الحشرات وبعد مرور 45 يوم تجمع رفات الجثة وتسحق وتخلط بشوربة الموز ويتناولها الجميع لإعتقادهم بأن صاحب الجثة سيدخل الجنة. وفي منطقة بورنيو الشمالية بماليزيا، يمنع العروسين من دخول الحمام قبل زفافهما بثلاثة أيام لإعتقادهم بأن هذا يطيل عمر العمر الزواج ويتم مراقبة العروسين كيلا يقوما بالإستحمام. ومن أغرب طقوس الزواج في الصين إجبار الزوج على المشي على فحم مشتعل حاملاً عروسه قبل دخول بيته للتمتع بحياة ناجحة. وفي أندونيسيا بمنطقة توارجا يعيش الأشخاص مع أقربائهم الأموات قبل دفنهم لعدة أشهر وفي الهند يعبدون الأبقار ولكن قبيلة إينو اليابانية يعبدون الدببة بكونها آلهة ثم يذبحون الدب ويشربون دمائه ويعلقون جمجمته الدب وجلده لمن يريد عبادتها كما يقام سنوياً في تايلاند احتفال للقرود في بانكوك وذلك بعمل وليمة كبيرة تزن لأكثر من ثلاثة أطنان من الفواكه والخضراوات التي يحبها القرود. وأخيراً تقام مسابقة في الريف بإنجلترا سنوياً منذ عام 1267 فيضع المتسابقين حدوة حصان حول الوجه ليظهر بأبشع صوره والفائز هو صاحب الوجه الأبشع.
ولعيد الحب نصيبه من التقاليع التي أمست من الموروثات التي يحرص الجميع علي الحفاظ عليها. في ولاية ويلز، يقدم الرجال الهدايا للنساء علي هيئة ملاعق خشبية وفي فرنسا يجتمع الرجال والنساء العزاب في منزل ويصرخ كل رجل وإمرأة في وجه الآخر وفي حال لم يكن أي منهما راضياً عن الشريك الذي وقع اختياره عليه، ينتقل لآخر، أما النساء اللواتي لم يحظين بأي رجل، يجتمعن في وقت لاحق لإحراق صور الرجال. وفي ألمانيا، يحرص الرجال والنساء علي تبادل بطاقات المعايدة والهدايا التي تحمل صوراً للخنازير التي تعد رمزاً للحظ والشهوة. وفي فنلندا وأستونيا، يحتفل السكان في الرابع عشر من فبراير بعيد الصداقة وليس الحب إذ يعتقد الأهالي بأن الصداقة أقوي وأهم كما يصادف الرابع عشر من فبراير في بلغاريا عيد صناع الخمور ويرتبط الإحتفال بتناول كمية كبيرة منها. وفي اليابان تقدم النساء هدايا للرجال يوم 14 فبراير ويرد الرجال الهدية بعد شهر كامل في يوم يعرف باليوم الأبيض.
وفي العديد من دول العالم يرتبط الإحتفال بعيد الحب بالزواج فيحتفل سكان البرازيل بعيد ديا دوس نامورادوس أو عيد العشاق وتؤدي العازبات طقوساً خاصة للعثور على زوج مناسب وبجنوب أفريقيا، تشبك النساء أسماء الرجال الذين يرغبن الارتباط بهم على أكمام قمصانهن داخل أيقونات على شكل قلوب. أما في غانا فيعد الرابع عشر من فبراير هو اليوم الوطني للشوكولاتة لزيادة إنتاج الشوكولاتة ودعم السياحة فيما ُتقام بالفلبين الأعراس الجماعية بتمويل من الحكومة.