ساعة برج الساعة بقلعة صلاح الدين الأيوبي قصة تعود بنا للماضي القديم وسنوات طويلة مضت منذ تولى محمد على حكم مصر لتكون أحد أبرز القطع الأثرية التي تزين القلعة، إنها الدقاقة الشهيرة وفي هذا المقال نعرض لك قصتها وتاريخها.

ساعة برج الساعة أو الدقاقة هي أيقونة تتوسط شمال غرب مسجد محمد على وقد أهداها ملك فرنسا لويس فيليب عام 1846 لتوضع بقصر محمد علي باشا في شبرا لكنها انتهت في قلعة صلاح الدين ومقابلها طلب لويس فيليب من محمد علي مسلة رمسيس الثاني التي كانت قائمة يمين الصرح الرئيسي بمعبد الأقصر وتم نقلها بالفعل لفرنسا وهي تقف حتى الآن وسط ميدان كونكورد بقلب باريس.

 

أثناء دخولك القلعة ستسمع ساعة برج الساعة تدق بمواقيت الصلاة وتعمل بنظام فريد ولا يوجد نسخ منها في دول العالم، وتعود صناعتها لعام 1845 ويتم تشغيلها يدوياً بتحريكها كل 12 ساعة بأيدي المشرف. تجمع الساعة بين عبقرية الألوان والزجاج الملون والقواعد الحديدية المصممة على شكل دائري بالجزء العلوى بها فضلاً عن اللمسات الجمالية بالبرج المعدني ونقوشها وجميعها صممت بأيدي مصرية. اشتهر برج الساعة باسم الدقاقة وجرت عدة محاولات لإصلاح الساعة بعصور مختلفة حتي نجحت في النهاية.

 

 

وعن توقف الساعة عن العمل، هناك رأي يقول أن الساعة كانت تعمل لمدة 23 عاماً ثم توقفت لعدم وجود صيانتها فيما يقول آخرون أنها لم تعمل على الإطلاق ولكن الخبير الفرنسي الذي فحصها أكد أنها كانت تعمل قبل أن توقفت لفترة طويلة. حاول الملك فاروق فاروق إصلاحها بنفسه عندما زار مسجد محمد علي عام 1943 فكانت لديه هواية تصليح الساعات وعندما رآها متعطلة أمر بتصليحها ونقل الماكينة الرئيسية الخاصة بها في ورش الصيانة بشبرا ويقال أنه أصلحها بالفعل وعملت لمدة ثلاثة أيام ثم توقفت وظلت متوقفة حتى عام 1984 عندما تم ترميم القلعة وإصلاح الساعة وقتها ولكنها توقفت مرة أخرى ولم تعمل من وقتها.

 رأت وزارة السياحة والآثار أن إصلاح الساعة أمراً هاماً لأنها قيمة مضافة للمسجد فهي من أقدم الساعات في العالم وهي فريدة من نوعها ولأنها فرنسية الأصل لجأت مصر في تصليحها لأحد خبراء الساعات الفرنسيين ممن يملكون الآلات التي جرى تصنيع الساعة بها . ويذكر أن الدقاقة هي أول ساعة كان يراها الناس من كافة المناطق المحيطة بالقلعة وتتملكهم الدهشة من علوها وصوت أجراسها.

إقرأ أيضاً