تزخر مصر بكثير من الكنوز الطبيعية يظل أشهرها المحميات الطبيعية والتي تتميز فضلاً عن تكوينها الجيولوجي وغناها بالكائنات من حيوانات ونباتات بالحقب التاريخية التي عاصرتها وأرخت لها، من تلك المحميات الغابة المتحجرة والتي تم إعلانها محمية طبيعية بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء عام 1989.

تقع محمية الغابة المتحجرة على مقربة 18 كيلو متراً شرق حي المعادي بمحافظة القاهرة وتحديداً بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة شمال طريق القطامية – العين السخنة وتبلغ مساحتها نحو سبع كيلومترات وتعدّ هذه المنطقة أثراً جيولوجياً نادراً لا له مثيل في العالم كله من حيث الاتساع والاستكمال ودراسة الخشب المتحجر فيها يساعد على دراسة وتسجيل الحياة القديمة للأرض .

ومنطقة المحمية هي عبارة عن هضبة تكاد تكون مستوية بها بعض الجروف والتلال ويغطي معظم أجزائها تكوين جبل الخشب التابع لعصر الأوليجوسين الممتد في الفترة التي تعود لما بين 32 - 35 مليون سنة .

ويوجد بالغابة كثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب وهذه الرواسب فقيرة في الحفريات والبقايا العضوية غير أنها غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتي تأخذ أشكال قطع صخرية سليسية ذات مقاطع أسطوانية تتراوح أبعادها من سنتيمترات إلي عدة أمتار والتي تتجمع مع بعضها علي شكل غابة متحجرة.

هذا ويرتاد عشاق الطبيعة الغابة المتحجرة لقضاء ساعات مميزة في قلب الطبيعة كما أن بها مطاعم توفر المشروبات والمأكولات الخفيفة لذا فهي الأمثل لرحلة مميزة وغير مألوفة يتعرف فيها الصغار والبالغين علي كنوز مصر الخالدة.

إقرأ أيضاً