في فندق كونراد القاهرة، يقبع مطعم كامالا في سكينة في تجربة آسيوية فريدة تنقلك لسحر بلاد الشرق وعراقة حضارتها ومطبخها الذي يذخر بأشهي الأطباق ذات النكهات المميزة والتي يتميز بها المطعم الأشهر بقلب العاصمة. لا تفوتك تلك الرحلة عبر الزمن لآفاق بعيدة وساعات ساحرة تجمع خلالها ما بين الأصالة والعراقة والحداثة في آن واحد.

تبدأ زيارة المطعم بمجرد إستخدام المصعد الذي يحملك لعالم آخر فتجد أمامك المدخل الفاخر والمفعم بالألوان النارية الدافئة التي تنقلك من القاهرة لقلب شرق آسيا بسحرها الأخاذ وأسرارها الدفينة فما أن تبدأ خطواتك الأولي حتي يعتريك الجمال الظاهر في السقف الخشبي المرتفع والمصنوع بدقة من خشب الماهوجني الملون مع تشكيلات زهور اللوتس العائمة فتنطلق في رحلة إبحار لبلاد السحر والخيال وتطلق لأفكارك العنان حول أسرار تلك الحضارة العريقة وما سيحمله لك كل طبق من الأطباق المميزة التي أعدها الشيف بعناية ليخطفك إلي بلاد الإلهام ورحلة إستكشاف مميزة.

  

دخلنا المطعم المكون من طابق واحد وراعتنا مساحته الكبيرة وأناقته اللافتة، ديكوراته الداخلية يغلب عليها الطابع المودرن المطعم باللون الخشبي الدافئ والإضاءة الموزعة بشكل احترافي لتضفي عليك كثير من الدفء الآسيوي والرومانسية بفضل الأنوار الخافتة والألوان الهادئة العميقة. يحتوي المطعم على أماكن جلوس مفتوحة وأخري مغلقة لمزيد من الخصوصية. أما الطاولات، فمتوسطة الحجم وتتميز بدقة المزج ما بين اللونين البني والأخضر وتعلوها الشموع في أجواء طبيعية ساحرة. بالإضافة لبار أنيق تحيط به مجموعة من الكراسي المرتفعة وموسيقي Chill Out رقيقة بالخلفية مع خرير المياه الهاديء من بحيرة صغيرة تسبح بها زهور اللوتس. في المجمل، تصميم المكان بسيط وأنيق في آن واحد ويمنح للزوار شعوراً بالإتساع والراحة.

     

البداية كانت جيدة للغاية مع طبق رقائق الجمبري وهو عبارة عن جمبري مجفف مطحون مع التوابل والنشا والدقيق المجفف مع صوص الصويا والفلفل الحلو وصوص البرقوق  وكانت مقدمة علي نحو مثالي حيث جاءت خليطاً من الطعم الفريد المتناغم عند غمس الرقائق في الصوصات المقدمة وأكثر طعم كان متوازن هو رقائق الجمبري مع صوص الصويا وكانت للحق بداية ممتازة لتجربة كمالا. بعدها، شوربة الجمبري الطري مع قطع المشروم  والطماطم والليمون والثوم وكانت دافئة جسدت بحق  خليطاً ما بين إبداع التقديم وجودة المذاق. كل مكون من المكونات اللذيذة ساهم فى جوهر الطبق بطريقة مختلفة فتناغم المكونات مع الموسيقي بلغت الكمال المطلق لكأنك طرت لآسيا لإحتساء طبق الشوربة. جاء بعدها السبرنج رولز بالجمبري والخضار وكان ساخناً ومقرمشاً من الخارج وطري من الداخل مع التوابل التايلندية، إذا كنت من محبي السوشي فعليك تجربته في كامالا  كان أكثر من رائع بكميات وأنواع مختلفة منها المقلي وغير المطهي وكلها طازجة ولذيذة.

       

أما الطبق الرئيسي، فكان عبارة عن قطع من اللحم مطهية مع الخضروات بنكهة مميزة. كانت قطع اللحم طرية والفلفل الأسود يكمل جمالها. ولعل الطبق الأكثر تميزاً هو الستيك السلمون الشهي الملفوف بورق الموز وهناك أيضاً الفراخ بالكاري والتي تقدم كنوع من تعويم فمك في طبق الكاري الحار مع قطع الفراخ والباذنجان التايلندي الطازج الشهي ولا تنسي أيضاً الأرز المقلي مع الخضروات والبيض وتجربة شهية. وأخيراً، حلوي الموز المقلي بالعسل وهي خفيفة ولذيذة وإضافة رائعة كطبق ختامي لإنهاء تجربة كامالا.

     

بإختصار، تجربة لا تفوتك فالطعام شهياً والخدمة أكثر من ممتازة مع فريق العمل الآسيوي والألوان وقطع الأثاث وعناصر الديكور والموسيقي تكمل الأجواء الآسيوية كما ينبغي أن تكون.

إقرأ أيضاً