ترميم الثدي من عمليات التجميل الشائعة بعد إستئصال الثدي بسبب سرطان الثدي حيث أصبح في الإمكان إعادة ترميم ما فرض المرض إستئصاله لذلك يحدّثنا أخصائي جراحات التجميل والترميم الدكتور رامي شقير عن أحدث علاجات ترميم الثدي.

متي يمكن إجراء عملية ترميم الثدي؟
في كل الأعمار لكن هناك معايير تؤخذ في الإعتبار منها حجم الورم ومدى حاجة المريضة للخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة مع ضرورة مراعاة إمكانية عودة السرطان فقد يظهر الورم مجدداً بمنطقة الصدر أو خارجها وكلها عوامل تدرس جيداً قبل إجراء العملية.

هل تجرى العملية مباشرة بعد الإستئصال؟
قد يقرر الطبيب بالإتفاق مع المريضة إجراء الترميم الفوري وهو ما يحدث غالباً إذا كان المرض ناتجاً عن إستعداد وراثي أو إذا كانت الحالة لا تحتاج لعلاج بالأشعة ويجوز إجراء العملية على مراحل بناءً على طلب المريضة أو بحسب حالتها الصحية.

ما هي أنواع عمليات ترميم الثدي المعتمدة؟
هناك الترميم بإستخدام نسيج من الجسم كالظهر أو الأرداف أو البطن وهي الأكثر شيوعاً فيشدّ الطبيب البطن ويقص الجلد الزائد مع الشرايين قبل زراعته في الثدي مع تأمين إتصال الشرايين الجديدة بشرايين الصدر وهي عملية دقيقة تستغرق ست ساعات. هناك أيضاً زرع أكياس السيليكون وهي أسهل وتُجرى على مراحل إذا لم تكن المريضة تخضع لعلاج بالأشعة أو إذا كانت نحيفة القوام وليس لديها أنسجة زائدة للترميم. وإذا لم تكن أنسجة الصدر كافية لضم السيليكون، يلجأ الطبيب لموسِّع النسيج ويوضع تحت طبقة العضل ويكبرها مع الجلد ويملأه بالماء والملح مرة كل 10 أيام لعدة أشهر حتى الوصول للحجم المطلوب وبعدها يُزال أنبوب التعبئة وأحياناً يتم الجمع بين إعادة البناء والسيليكون.

كم تستغرق مدة الشفاء؟
تتراوح مدة الشفاء بين 4 و6 أسابيع والأفضل ألاّ تقوم المريضة بالأعمال التي تُضغط على الصدر كقيادة السيارة أو حمل الأوزان الثقيلة أو القيام بأعمال منزلية صعبة أو ممارسة التمارين الرياضية لمدة 3 أشهر.

ماذا عن الفوائد النفسية لترميم الثدي؟
تساعد العملية المريضة على إستعادة الثقة بنفسها كما تخفف من وطأة الصدمة الناجمة عن المعاناة مع السرطان كما تسهم في زيادة إحساسها بأنوثتها والتخلص من الآثار النفسية السلبية للإستئصال.

هل من أعراض جانبية؟
قد تواجه المريضة بعد الخضوع لعملية ترميم الثدي بالسيليكون بعض الأعراض المشابهة للعمليات الأخرى بنسبة من 5 إلى 15% فقد يُحدث العضل والجلد ضغطاً على السيليكون مما يسبب شعور بالألم وقد يحدث إلتهابات أو نزيف. أما في حالة إعادة البناء بأنسجة الجسم، فيمكن أن تتراوح نسبة حدوث أعراض مزعجة بين 5 و8%، فقد لا ينسجم النسيج الذي تمت زراعته مع أنسجة الصدر فيرفضه الجسم ولا تصل إليه كمية دم كافية مما يسبّب تلفه لذا يجب على الطبيب تقديم شرحاً مفصلاً للمريضة قبل إجراء العملية.