مع إقتراب فصل الشتاء يكثر الإقبال على تناول الطعام، وتعتبر السمنة من أهم المشكلات الصحية التي يعاني منها الكثيرون، لذلك يقدم الدكتور أحمد عثمان إستشاري السمنة وجراحة المناظير، أسرار الجسم المثالي في ذلك الحوار .

ما المقصود بالسمنة؟
هي زيادة الوزن من خلال زيادة نسبة الدهون في الجسم، ولمعرفة درجة السمنة يتم ذلك من خلال حساب مؤشر كتلة الجسم  BMI  وهي  Body Mass Index هي أداة لتقييم الوزن الطبيعي أو زيادة الوزن ويتم تقييم الوزن من خلال استخدام مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم، و يعتمد على قياس الوزن علي مربع الطول بالمتر، سيعطي نتيجة أذا كانت ما بين 22 و25 فهي يحقق الوزن الطبيعي اما اذا كان ما بين 25 الي 30 فهو فطريقه الي السمنة،  وما بين 30 الي 35 في الطريق الي السمنة المفرطة.

ما هي العادات الخاطئة المؤدية للسمنة ؟
نحن كشعب مصري لدينا العديد من العادات السيئة وأغلب طعامنا يحتوي علي كميات كبيرة من الدهون والنشويات، بالأضافة الي عدم تنظيم مواعيد تناول الطعام، ومضاعفة  كمية الطعام والسعرات المتناولة خلال اليوم، بالإضافة إلى الوجبات السريعة والحلويات، التي ترتفع لديهم كمية السعرات الحرارية المتناولة ويزيد وزنهم، مع الإفراط في تناول المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة ما يزيد من الوزن ونسبة الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم، تناول الشاي والقهوة والنسكافيه المضاف إليه الكثير من السكر، الجلوس من 4 إلى 6 ساعات يومياً لمشاهدة التلفاز وتناول الطعام خلال ذلك، ما يؤدي الى تناول كمية أكبر من الطعام وعدم الحركة، استخدام سكر الفاكهة بكميات مفتوحة على اعتبار أنه لا يزيد الوزن، تناول الطعام ثم الذهاب للنوم مباشرة يؤدي إلى مشكلات في الجهاز الهضمي ويؤثر على عملية الأيض فيساعد على تحويل السعرات الحرارية التي تناولتيها في أثناء الوجبة إلى دهون في الجسم.

هل السمنة عامل وراثي ؟
بالطبع في الجينات والطباع السمنة عائدا إلى جينات وراثية، ومن حيث الطباع فهو  نتيجة لأسلوب المعيشة الأسرة.

ما هي العواقب المترتبة على فرط الوزن؟
تسبب السمنة العديد من المشاكل الصحية والنفسية والأجتماعية،بداية الأثار الصحية تزيد السمنة من احتمالية الاصابة بالعديد من الامراض، فتجاوز الدهون مستواها المعقول في الجسم يمكن أن يؤدي إلي عواقب وخيمة، مثل الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والسكتة الدماغية، والسكري من النمط 2، والاضطرابات العضلية الهيكلية من قبيل تخلخل العظام، وبعض أنواع السرطان، والضغط، كل ذلك السبب الرئيسي فيه ليس السمنة بقدر ما تساعد علي حدوثه والتسريع بها وقد تؤدي تلك الأمراض إلى الوفاة المبكّرة، أما عن الآثار النفسية  للسمنة فتظهر فى تدني المعنويات، والثقة بالنفس، والشعور بعدم تقبل الآخرين، والنظرية السلبية والتبخيسية للذات، وهيمنة الصورة السلبية الفردية عن المظهر الجسدي خاصة لدى الإناث من  الناحية الجمالية  وبالأضافة الي الأضطرابات النفسية التي  تدفع الإنسان للتسرية عن نفسه بتناول الطعام، وبخاصة الشيكولاتة والحلوى،كل ذلك يحدث الأنطواء المؤدي الي الاكتئاب والشعور بالوحدة والشعور بالإحباط والتي تدفع المريض إلى تناول الطعام بشراهة، اما اجتماعياً، تعتبر السمنة مشكلة قد تقود إلى عواقب غير حميدة، فالبدين محط الأنظار حيثما ذهب، كما انه موقفه الأجتماعي مربك، وقد يترتب على ذلك مزيد من العزلة ، مما يهيئ الفرصة لنشأة اضطرابات نفسية على رأسها الاكتئاب، فقد وتعوق السمنة صاحبها عن الاشتراك في كثير من الأنشطة الاجتماعية، وقد تكون سبباً في تضييع فرص للعمل على الشخص البدين، خصوصاً في حقل الأعمال التي تتطلب نشاطاً بيناً وحركة جسمانية مرنة•

كيفية العلاج والوقاية من السمنة؟
السمنة تتطلب تغییر فى عادات الإنسان وفى أنماط حیاته التى يتبعھا من أجل الوقاية منھا وتجنب الإصابة بأى من الاضطرابات الصحیة المتصلة بھا فى أى مرحلة عمرية من مراحل حیاته، والوقاية من السمنة لا يكلف الإنسان الكثیر من النقود أو المجھود، فتناول الغذاء الصحى المغذى وممارسة الحركة قدر الإمكان ھما المفتاحان السحريان للحفاظ على وزن الجسم المثالى وتجنب الأمراض الصحیة المتصلة بالسمنة، وما يبعث على الأمل  أن السمنة مرض مزمن الا  أنّ فرط الوزن والسمنة من الحالات التي يمكن توقّيها إلى حد كبير، والحلّ يكمن في تحقيق التوازن بين السعرات التي يستهلكها الجسم من جهة، والسعرات التي ينفقها من جهة أخرى،  وهناك أنواع علاجات تحفظية وهي من خلال تنظيم الأكل والعادات الغذائية والرياضة  وبعض الأدوية التي تؤثر علي الحرق وعلي الامتصاص واالشهية،  ولكن له عيوب فهو غير دائم، وهناك علاجات من خلال العمليات  سواء بالون المعدة او حقنها أو تكميم او كشكشة المعدة،  وكلها تتم بالمنظار، وهناك علاجات جراحية يتم اللجوء لها في حالة الفشل من العلاج التحفظي منها جرحات بالمنظار نسبة الأمان عالية جدا ومضاعفاتها اذا تم اجرائها بشكل سليم بنسبة 1%  وهذا يعتبر رقم قياسي، أنواع الجرحات هي تحجيمية لتقليل نسبة الطعام مثل حزام المعدة وتكميم المعدة، أو عمليات  لها علاقة بالتحجيم وسوء الأمتصاص وهي مناسبة للأفراد الذين يتناولوا الحلويات بشكل كبير مثل عملية تحويل المسار .

ما هي السمنة الموضعية و كيف التغلب عليها ؟
سمنة البطن والأرداف والثدى، أو سمنة المنطقة السفلى أو العلوية من الجسم، من مظاهر وعلامات إصابة الأشخاص بالسمنة الموضعية، فهى ليست بدانة الجسم بالكامل ولا زيادة وزنه، ولكنها عبارة عن تراكم دهون وتجمعها بأماكن معينة بالجسم، وفي ذلك يتم الأستعانة ببعض جلسات إذابة الدهون من خلال الأجهزة الحديثة، نظرا لأن بعض الحالات تتطلب إجراء جلسات لعلاج السمنة الموضعية.

هل التدخين يؤثر علي زيادة الوزن ؟
التدخين لا يؤثر علي الوزن ولكن يؤثر علي الجرحات .

نصائح لانقاص الوزن؟
الاكثار من تناول الخضروات الطازجة مثل الخس والخيار والجزر ويمكن اكلها بحرية بين الوجبات، التنوع فى تناول الطعام وليس الاعتماد على نوع واحد من الطعام حيث انة يساعد على امداد الجسم بالعناصر الحيوية الازمة لة ويحافظ على النشاط الجسمانى، تناول الحبوب الكاملة حيث تساعد على ابقاء الحيوية والنشاط داخل الجسم، الابتعاد عن الاغذية المليئة بالسعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة والمليئة بالزيوت الضارة، تحديد ميعاد ثابت للوجبات لديك حيث ان ذالك يساعد الجسم على الاستعداد للوجبة مما يعزز العصارة المعدية لهضم الطعام ومن ثم الاستفادة بة وليس تخزينة، وجبة الافطار يجب  تناولها يوميا بكل عناصرها الغذائية، شرب الماء يوميا بما يعادل 8 اكوب حيث يساعد على امتلاء المعدة ومن ثم الشعور بالشبع وعدم الحاجة للطعام، مضغ الطعام جيدا حيث يساعد ذالك على زيادة مفعول الانزيمات الهاضمة والعصارة المعدية وأيضا يساعد على الشعور بالشبع بسرعة عن طريق مزاكز الشبع بالمخ، المشى يوميا لمدة نصف ساعة يساعد على زيادة تدفق الدم للعضلات مما يساعد على مزيد من اللياقة العضلية وتخليص الجسم من السموم الضارة بة.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام