تظل عمليات الأنف والأذن والحنجرة الأكثر إثارة للخوف لألمها وأعراضها الجانبية لكنها أصبحت اليوم أسهل وهو ما يوضحه الدكتور أحمد نجم إستشاري الأنف والأذن والحنجرة وعضو الجمعية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة في حديث تناول أشهر المشاكل وسبل العلاج.

حدثنا عن الجديد
الجراحات اليوم توجهت من البنج الكلي للموضعي مع معالجة ما بعد العملية والآن لم يعد المريض يشعر بألم والمضاعفات أصبحت أقل وعودة المشكلة أصبحت محدودة كما يستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد يومين العملية أسهل وأكثر أماناً.

لم تحولت العمليات من البنج الكلي للموضعي؟
نلجأ للترابط الحراري وهو من أشهر أدوات الجراحة وأغلب مشاكل الأنف لدي المصريين هو إعوجاج الحاجز الأنفي وتضخم قرنيات الأنف السفلية والغضاريف ولحميات كبار السن. وفي ظل وجود التردد الحراري لتصغير قرنيات الأنف، نستخدم البنج الموضعي ونستبعد الكلي. أما لحميات الأنف فبحسب الحالة وحاجتها للبنج الكلي ولا يتم إستقصاء اللحمية بالكامل بل فقط الجزء العائق بطريق التنفس بواسطة جهاز الشيفر الذي يساعد علي العمل بسرعات مختلفة بوضعية آمنة لأن اتجاهه واحد ويمكن تحريكه بكل الإتجاهات دون المساس بالأنسجة المحيطة.

ما هي أكثر الجراحات المسببة للألم؟
الألم الذي يحدث عقب عملية اللوز هو الأشهر علي الإطلاق وأحياناً نحتاج لتكسير بعض العظام بالأنف في حالة عمليات تجميل الأنف أو العمليات المعالجة ثم الألم الشديد الناتج عن إستخدام الفتيل بداخل الأنف عند إستخراجه بعد يومين كما يسبب الكي أيضاً ألماً شديداً بعد إجراء العملية.

ماذا عن الحلول البديلة؟
تبدأ الحلول البديلة لتجنب الآلم بتكسير العظام أثناء العملية سواء الناتجة عن عملية تجميل أو اصلاح المجري التنفسي أو الشكل الخارجي للأنف وتتم بجهاز البيتزو والذي يفصل العظام بدون تورم أو إلتهاب أو ألم. هناك أيضاً الفتيل ونستبدله حالياً بجيل موضعي يذوب من تلقاء نفسه فيجعلنا نتجاوز الألم الناتج عن إستخراج الفتيل بعد العملية. وسنستغني قريباً عن هذا الجيل بفضل الأجهزة التي سنستوردها. أما بديل الكي فهو التردد الحراري الذي يجنب المريض الألم.

هل يستخدم الليزر بعملية اللوز؟
يعتقد البعض بإمكانية إستئصال اللوزتين بالليزر وهو فعلياً محدود جداً وتظل الطرق الأكثر إنتشاراً هي الكي بدون غرز ويسبب ألماً للمريض والبديل هو البلازما أو الكوبلاتور المعروف بالتبريد فالطبيعي أن يتم الكي بحرارة 700 درجة لإستئصال اللوزة ولكن بوجود البلازما نستخدم درجة حرارة 40 درجة ويطلق عليها مجازاً التبريد ويستمر الألم بعدها لثلاث أيام ثم يبدأ تناول الطعام والشراب بعدها بدون ألم

وماذا إذا ظهرت نفس المشكلة مجدداً؟
أشهر العمليات المرتدة هي لحمية الأطفال ولحميات وقرنيات الأنف لدي كبار السن. يتم إستئصال لحميات أنف الأطفال بمنظار جراحي فترك ولو جزء بسيط يعيدها من جديد وبإستخدام البلازما أصبحنا نصل لأدق التفاصيل كما أن عودة اللحمية أصبحت نادرة. وبالنسبة للغضاريف المتضخمة بسبب الحساسية، هناك التربنيتور لتصغير قرنية الأنف السفلية أو غضاريف الأنف بنسبة نجاح عالية جداً وإرتداد لا يتجاوز 7%.

ما هو ترقيع الأذن؟
تحولت عمليات الأذن من الميكروسكوب للمنظار فكان ترقيع الأذن يتم بعمل فتحة خلف الأذن وبتوفر المنظار لم يعد هناك جرح خلف الأذن ولا إلتهابات بعد العملية ولا آثار جانبية كما قلت مدة التعافي. أما عمليات الحنجرة، فتجري حالياً بالعيادة وهناك ثلاث أجهزة علي مستوي العالم لهذا الغرض. وبعد الكورونا، سنأتي بجهاز من ألمانيا لنتحول من البنج الكلي للموضعي ولدينا أيضاً أجهزة متطورة تستخدم لمرة واحدة لمنع انتشار العدوي..

إقرأ أيضاً