أطلقت الجمعية المصرية لطب الأطفال بالتعاون مع شركة بريذيدون مبادرة" إبني بكرة النهاردة" في تعاون إستراتيجي إستهدف رفع الوعي لدي الأمهات بنمو الطفل بمختلف صوره ومع الدكتور أحمد يونس رئيس الجمعية المصرية للطب الأطفال كان لنا حوار حول دور الجمعية ونشاطاتها والمبادرة وأهم ما يخص صحة ومناعة الأطفال.

حدثنا عن الجمعية المصرية لطب الأطفال؟
تأسست الجمعية عام 1933 وهي منظمة غير هادفة للربح ذات أغراض علمية وتعليمية بمجال طب الأطفال تعمل كمظلة ومرجعية علمية للأمهات لضمان صحة وسلامة الطفل ورفع الوعي وتصحيح الموروثات الخاطئة مع تقديم الخدمات الصحية لشرائح المجتمع التي تفتقر إليها لعدم توفرها أو صعوبة الوصول إليها وأخيراً إلقاء الضوء علي أهم مشكلات الأطفال بمختلف المجالات وايجاد الحلول لها فضلاً عن دور الجمعية المحوري في تدريب الكوادر الطبية والقائمين علي رعاية الطفل.

ما أهم الأنشطة والبرامج التي تقدمها الجمعية؟
تضم الجمعية أكثر من ألف إستشاري بمختلف تخصصات الأطفال وأحدث الأنشطة هي حملات التوعية بالمدارس للتعريف بأسس التغذية السليمة للطفل ووضع النموذج الأمثل للوجبة المدرسية وفقاً لمعايير سلامة الغذاء وتعريف الأمهات بطرق الوقاية من أمراض سوء التغذية ونقدم هذه الخدمات لأكثر من 18 ألف مدرسة سنوياً.

نعقد أيضاً دورات لمشرفات الحضانات حول أسس التعامل مع الطفل اجتماعياً ونفسياً وصحياً والتعريف بالأمراض المعدية والمزمنة وطرق الوقاية والعلاج مع تعزيز الوعي بالإسعافات الأولية للرضع والوقاية من الحوادث كما نعقد دورات تدريبية للأطباء لرفع الكفاءة بمختلف التخصصات الطبية والأكاديمية والبحثية ومتابعة برامج التعلـيم الطبـي والتطـوير المهنـي لمواكبة التطورات العلمية والعملية بالخـدمات الـطبية وأخيراً نشر الوعي عبر السوشيال ميديا والحملات الإلكترونية التي نطلقها ونشارك بها.

وماذا عن مبادرة "إبني بكرة النهاردة" بمشاركة بريزيدون؟
بالتعاون مع شريكنا الإستراتيجي بريزيدون، أطلقنا مبادرة "إبني بكرةالنهاردة" التوعوية لتسليط الضوء علي أسس نمو الطفل الجسماني والعقلي والعاطفي والوقاية من الأمراض بالتغذية السليمة مع دعم العادات الصحية وتصحيح الموروثات الخاطئة فنحن حالياً في مرحله بناء مستقبل مختلف لمصر وهناك رؤية للتنمية المستدامة بعنوان مصر ٢٠٣٠ لن تتحقق إلا بالشباب ممن هم أطفال اليوم فلم يعد الإهتمام بالطفل خياراً بل توجه رسمي لنجاح خطة التنمية.

                    

كيف يتم التواصل بالأمهات من خلال الجمعية؟
من خلال الحملات المختلفة والرسائل التي نبثها في الراديو أو التليفزيون أو السوشيال ميديا أو المطبوعات بالإضافة للمبادرات التي تطلقها الجمعية أو تشارك بها والبرامج التي تنفذها بالمدارس والحضانات.

ماذا عن دور الجمعية في مبادرة "إابني بكره النهاردة"؟
نشارك بالمحتوي العلمي من معلومات طبية ونصائح مقدمة من الأطباء والإستشارين في الفيديوهات والمنشورات والسوشيال ميديا مع تواجد نخبة من الأطباء للرد علي تساؤلات الأمهات حول تغذية الطفل والطعام الأنسب للنمو الصحي وأهم الإشرادات الغذائية وسبل الوقاية من أمراض سوء التغذية وغيرها.

ما هي أكثر العادات الخاطئة الشائعة لدي الأمهات؟
أولها حرمان الطفل من اللبن الطبيعي وإستبداله بالصناعي بسبب إعتقاد الأم أنها غير قادرة علي إرضاع طفلها لكونها لا تنتج كمية كافية من الحليب والحقيقة أن الطفل في أيامه الأولى يحتاج لقليل مللترات من الحليب فمعدته تكون صغيرة جداً وقد تجهل الأم أن إرضاع إبنها خلال النصف ساعة أو الساعة الأولى بعد الولادة يحفز الجسم علي إنتاج الحليب. 

هناك أيضاً فترة بعد الفطام وخلالها تتسرع الأم في تقديم الطعام للطفل فتبدأ في إدراج نظام غذائي خاطئ بسبب بعض الموروثات الخاطئة والأفضل إستشارة الطبيب ليحصل الطفل علي إحتياجاته من الفيتامينات والبروتينات والكالسيوم والحديد بشكل طبيعي من الخضراوات والفواكة واللحوم والدجاج مع كمية الكربوهيدرات المناسبة لعمره فيمكن تجربة إطعامه الكوسة أو البطاطا أو القرع مثلاً لمدة يومين أو ثلاثة على التوالي ليستحسن طعمها ثم إضافة أنواع أخرى تدريجياً وخلطها معاً في وجبة واحدة علي أن تكون كل المكونات مسلوقة مع منع السكر والعسل في أول عامين.

 

كيف نعزز مناعة الأطفال؟
يتطور الجهاز المناعي بمرور الوقت فكلما تعرض الجسم للجراثيم زادت مناعته لذا يجب تعزيزها بالرضاعة الطبيعية خلال الستة أشهر الأولي لغني لبن الأم بالأجسام المناعية الطبيعية مع الإلتزام بالتطعيمات بمواعيدها لتكوين أجسام مضادة للأمراض، ومع بداية تناول الطفل للطعام ينصح بالغذاء الصحي والمتوازن وخاصة الخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة مع تجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات لأن زيادة الوزن تضعف المناعة وأخيراً يجب أن يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم ليلاً فالرضيع يحتاج من 14 إلى 17 ساعة نوم يومياً وتقل الساعات تدريجياً لتصل إلى 8 إلى 10 ساعات بتقدمه في العمر والحفاظ على النظافة الشخصية وغسل الأيدي باستمرار للوقاية من الأمراض وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية وتحسين صحة القلب والرئتين.

وأخيراً، أهم نصائحك للأم 
الحرص علي الرضاعة الطبيعية والنظافة والتغذية الصحية السليمة للأبناء.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام