الأقوال لا تنتهي والحقائق تتجدد كل يوم والأساس سعي الأم الدائم لحمياة الطفل وتوفير كل سبل الوقاية له لينشأ بصحة جيدة وينمو عقلياً وجسمانياً ونفسياً بطريقة سليمة وعن أسس الوقاية تتحدث د.منال خالد الحاصلة علي ماجستير طب الأطفال وحديثي الولادة ودبلوم تغذية علاجية.

ماذا هي أمراض الأطفال في فصل الشتاء؟
أشهر أمراض الشتاء تصيب أطفالنا تصيب الجهاز التنفسي العلوي كإلتهاب الحلق والأنفونزا وإلتهاب الأذن الوسطي بسبب إنتقال الفیروس من شخص لآخر عن طریق العطس وسیلان الأنف والسفلي كالنزلات الشعبية وهناك أمراض فيروسية كالهربس والجدري، وقد يصاب الأطفال بأمراض الجهاز الهضمي كالنزلات المعوية سواء حديثي الولادة أو الرضع أو الأكبر سناً.

أي الأطفال أكثر عرضة لأمراض الشتاء؟
الذين يعانوا من حساسية الصدر والأنف وأصحاب المناعة الضعيفة والأطفال بالتجمعات كالحضانات بسبب الإختلاط.

كيف نتعامل مع البرد والأنفلونزا؟
على الأمهات الإهتمام بالأطفال خلال الشتاء لتجنب أمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض التي تؤثر على الصحة الجسدية بدء بالرضع مع الإهتمام بالرضاعة الطبيعية خاصة فبها أجسام مناعية تنتقل للطفل وتقيه من الأمراض، وإذا تخطي الطفل 4 شهور يجوز إعطائه سوائل دافئة وفي حالة الأطفال الأكبر سناً يمكن رفع مناعة الطفل بالسوائل الدافئة مع الراحة والغذاء الصحي الغني بالأطعمة والعصائر الغنية بفيتامين سي لدوره ضد الأكسدة وحماية الأغشية المخاطية بالجهاز التنفسي. علي الأمهات أيضاً الإهتمام بملابس الأطفال فلا تكون خفيفة تُسبب لهم نزلات البرد والرشح والزكام عند تعرضهم لتيار هواء ولا تكون ثقيلة فتُسبب لهم حساسية صدرية مع الإنتقال من مكان لآخر فمن المهم مراعاة درجة الحرارة الخارجية عند اختيار الملابس سواء داخل المنزل أو خارجه وعند وجود إرتفاع بدرجة الحرارة يجب إعطاء الطفل خافض حرارة ومسكن.

ومتي يجب إستشارة الطبيب؟
إذا إرتفعت الحرارة فوق 38 درجة إذا كان الطفل رضيع أو 38.5 درجة إذا تخطي السن ولا تنخفض حتي بعد إعطاء خافض حرارة وإذا وجدت مضاعفات كقئ وإسهال وكحة . أما الأطفال الأكبرنعطي الطفل علاجات لأمراض الشتاء تتعلق بخفض الحرارة وكثير من فيتامين C بالعصائر الطبيعية والسوائل الساخنة ولا يجب إعطاء الطفل مضادات حيوية قبل مراجعة الطبيب.

هل تنصحين بلقاح الأنفلونزا سريع العدوي؟
تختلف حدة الأنفلونزا من شخص لآخر ورغم أن كفاءة لقاح الأنفلونزا لا تصل إلى 100٪، إلا أنه وسيلة جيدة للوقاية من العدوى وهناك حالات أنصحها بإستخدام لقاح الأنفلونز لكنه لا يشمل كل أنواعها لكن يقلل من حدتها ولا يعني ذلك أن الطفل الذي تناول لقاح الأنفلونزا لن يصاب ولكن شدته والمضاعفات تكون أقل.

كيف الوقاية من أمراض الشتاء؟
علي الأم الحرص علي تهوية المنزل يومياً لمدة لا تقل عن 10 دقائق، في حالة ذهاب الأطفال للحضانات والمدارس يجب أن يشرب الطفل كوب ماء قبل الخروج من المنزل لتعادل درجة حرارة جسمه البرود خارجه فالمنزل دافئ، يجب أيضاً تقديم ثلاث وجبات غذائية متكاملة للطفل وأهم واجبة هي الإفطار ويجب تناولها قبل مغادرة المنزل مع ملعقة عسل أبيض والسوائل الدافئة وفيتامين د لتقوية المناعة الطفل وتنشيط الدورة الدموية وكذلك الخضراوات والفاكهة الطازجة مع عدم إغفال التطعيمات ومصل الأنفلونزا. وعند الإستحمام، علي الأم تدفئة الحمام وإرتداء الطفل ملابسه قبل مغادرة الحمام وعلي الطفل غسل يديه وفي حالة الإصابة لا يحبذ الذهاب للحضانة أو المدرسة. أما عن الطفل الرضيع فعلي الأم زيادة جرعات الرضاعة لزيادة المناعة الطبيعية.

ماذا عن اللبن لاكتوز فري للطفل؟
أنصح الأم التي يتناول أبنائها اللبن الخالي من اللاكتوز علي إستخدام فيتامين د يومياً، وبعد 6 أشهر، يبدأ الإعتماد علي التغذية والأطعمة الغنية بفيتامين د والسوائل بدون تحلية لرفع المناعة الطفل مع عدم الخروج في الأيام قارسة للبرد وتناول التطعيمات الأساسية بجانب تطعيمات وزاة الصحة.

ما أهم التطعيمات غير التابعة لوزارة الصحة؟
تطعيم الروتا للنزلات المعوية وهو سبب إسهال الرضـّع والصغار ويأخذه الطفل من شهر ونص لأربع أشهر وتطعيمات الأنفلونزا بداية من 6 شهور ويحصل الطفل علي جرعتين وبينهم شهر وأخيراً تطعيم الجدري من عمر سنة حتي سنة ونصف.

وأخيراً، نصائح هامة ومفاهيم خاطئة
أكثر المفاهيم الخاطئة هو استخدام المضادات الحيوية للبرد والأنفلونزا ومخاوف الأمهات لإستخدام جهاز جلسات البخار للأطفال برغم احتياج الطفل لتوسيع الشعب الهوائية عن قناعة خاطئة بأنه سيعتاد عليها و الأدوية البديلة ضررها أكثر خطراً.