حل فصل الشتاء محمل بالأمطار والبرد مع انخفاض درجات الحرارة والغيوم في السماء تحجب عنا نور الشمس وتمنع دفء أشعتها من الوصول إلينا، وأكثر ما يؤرقنا هو الإصابة بنزلات البرد وغيرها من أمراض الشتاء لذي عليكي التحصين جيدا ضد الشتاء.

تحفيز جهاز المناعة:
الشتاء من أكثر الفصول التي ينتشر فيها نزلات البرد والأنفلونزا ولتجنب ذلك يجب الإهتمام بتقوية جهازك المناعى بتناول بعض الأطعمة كالخضراوات الورقية والفواكة التي تحتوي علي فيتامين C , و قد يلجأ البعض لتناول حبوب فيتامين C ولكن الحصول عليه من الفواكه والخضراوات أفضل بكثير في مكافحة نزلات البرد. 

الاستمتع بالعالم الخارجي:
الخروج من المنزل وممارسة رياضة المشي بالشتاء أخر الأشياء التي يفكر فيها الكثير في الجو البارد ولكن جسدك يحتاج للتعرض لأشعة الشمس للحصول علي فيتامين " د " للحفاظ علي عظام وأسنان قوية , ويمكنك الحصول علي المزيد من فيتامين " د " من منتجات الألبان والأسماك كالسردين والسلامون والتونة الطازجة.

انتبه لشهيتك:
مع قصر النهار في فصل الشتاء تتأثر ساعتنا البيولوجية , كما أن قصر فترة النهار يزيد من الشعور بالجوع لذلك انتبه لما تتناوله واحرص علي تناول الوجبات الخفيفة الصحية، و تخفيف الدسم في الأطباق لا تحرمي نفسك من الأطباق الدسمة اللذيذة التي نميل عموماً إلى تحضيرها في الشتاء، وإنما أعيدي النظر في طريقة تحضيرها فعند تحضير يخنات اللحوم مثلاً، اختاري لحم العجل بدل لحم الغنم الدهني، واستعملي القليل من الزيت أثناء الطهو بدل الإكثار من السمنة أو الزبدة أو المرغرين.

أضيفي بضعة أكواز من البصل لتعزيز النكهة وامتصاص المواد الدهنية. هكذا، توفرين 135 وحدة حرارية في كل 100 ج من الدهون.

وفي الأطباق المرتكزة على البطاطا، أكثري من استعمال الخضار، مثل الكوسى والباذنجان واللوبياء، مع البطاطا بحيث تحصلين على كمية كبيرة في طبقك وإنما على كمية أقل من النشويات المسببة للبدانة، هكذا توفرين 70 وحدة حرارية في حصة الـ200 ج.

وعند تحضير الصلصات، إستخدمي نصف الكمية الموصى بها من الكريما، وإستعملي الكريما القليلة الدسم بدل الكريما الكاملة الدسم، وفي التركيز على أطباق الحساء فلا شك في أن تناول طبق الحساء في بداية الوجبة يملأ المعدة ويجعلها مستعدة لاستقبال كمية أقل من الطعام، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن المستهلك المنتظم للحساء يكون عموماً أنحف من بقية الأشخاص.

من جهة أخرى، لا تفرمي الخضار ناعمة جداً وإنما اجعلي مكعبات الخضار متوسطة الحجم بحيث تضطرين إلى مضغها جيداً قبل ابتلاعها، مما يجبرك على تناول الطعام ببطء أكبر فتشعرين حينها بشبع أكثر.

عليكي التركيز على الفاكهة والخضارتناولي حبة خضار وحبة فاكهة عند الظهر وفي المساء، وحبة فاكهة أثناء الفطور وخلال بعد الظهر. بهذه الطريقة، تتناولين الحصص الخمس الموصى بها يومياً من الفاكهة والخضار.

واعلمي أن الفاكهة والخضار غنية عموماً بالألياف وفيها عدد قليل من الوحدات الحرارية، وتساعد على عمل الأمعاء بطريقة جيدة.في فصل الشتاء، ركزي على الموز والكيوي، والتفاح، والبرتقال، والجزر، والفطر، والأنديف، والملفوف، واللفت، والفليفلة... ولتنويع النكهات، حضري الكومبوت أو السلطات أو العصائر أو الجاتوه القليل الدسم.

احتفظ بأدوية البرد:
احرص علي توافر بعض الأدوية المناسبة والمسكنات وخافض الحرارة في متناول يدك واحرص على التفرقة بين كلاً من الانفلوانزا ونزلات البرد .  

اجعل جو المنزل مريح:
يمكنك الإستفادة من ذلك بقضاء بعض الوقت مع العائلة أو قراءة كتاب أو دعوة بعض الأصدقاء لقضاء الوقت في المنزل ,ويمكنك إشعال بعض من الباخور الهاديء ليعطيك إحساس بالراحة و الإنسجام .  

النوم:
إستمتع بالنوم في جو هادئ ودرجة حرارة مناسبة دون الحاجة لإستخدام أجهزة التكييف لتلطيف الجو.  

انتبه لحالتك المزاجية:
قلة التعرض لضوء الشمس وقصر فترات النهار قد يؤثر علي الحالة المزاجية لدي البعض وعلى مستوى الطاقة فيما يعرف باسم إكتئاب فصل الشتاء وغالباً ما يصيب النساء أكثر من الرجال , تتمثل الأعراض في عدم الرغبة في التواصل الإجتماعي , كثرة النوم في فترات النهار, وكثرة تناول الطعام والشعور بالجوع, ويمكن علاج تلك الحاله بالتعرض للنور الساطع وممارسة بعض الرياضة لتساعد جسمك علي إفراز هرمون الأندروفين الذي يعطيك شعور أفضل تجاه نفسك.

حافظ على إنتاجيتك في العمل :
لا تتكاسل وقم ببعض الأعمال المطلوبة منك في وقت فراغك فذلك يعطيك شعور جيد تجاه نفسك بالإضافة إلى إنجاز الكثير من الأعمال وتوفير وقت فراغ لاحقاً.

كن نشيط:
يستطيع الجسم أن يحرق سعرات حرارية أكثر من خلال المشي أو الحركة في فصل الشتاء ليحافظ علي دفئ الجسم, فإحرص على ممارسة الرياضة في فصل الشتاء للحافظ علي لياقتك ونشاطك.  

انتبه لخطواتك:

بغض النظر عن إذا كنت في عجلة من أمرك أو متأخر على ميعاد عملك أو غيره فانتبه لخطواتك خصوصاً في الأيام الممطرة حتى لا تنزلق قدمك بسبب تأثرالطرق بالأمطار.

اهتم بصحة بشرتك:
المطر والرياح والتدفئة المنزلية كلها عوامل تؤثر علي البشرة وتسبب الجفاف, فيجب الحفاظ علي ترطيب البشرة وإستخدام الكريمات المرطبة , وأحرص علي إستخدام واقي الشمس حتي في الأيام الملبدة بالغيوم، شرب ما يتراوح من 10-12 كوب ماء يوميا لزيادة نضارة البشرة، النوم بمعدل لا يقل عن 8 ساعات يوميا للحفاظ على نضارة البشرة ، تنظيف البشرة أمر لا ينبغي التقصير فيه، ويفضل أن يتم تنظيف البشرة بشكل يومي ، الاهتمام بعمل ماسكات الحليب والخيار والزبادي والشوفان لمزيد من الإشراق للبشرة.

أكثر المشروبات الساخنة فعالية في فصل الشتاء:
لاشي يضاهي على الصعيد الصحي والغذائي كوباً من المشروبات الدافئة في طقس الشتاء البارد الذي نحتاج فيه إلى تناول الأطعمة والمشروبات المنتجة للطاقة، لذلك ينصح بالمواظبة على تناول بعض المشروبات الساخنة في فصل الشتاء .

شراب الزنجيبل:
على الرغم من مذاقه اللاذع والحار إلا أن مغلي الزنجبيل يعد من أفضل المشروبات الساخنة التي يجب تناولها في فصل الشتاء بهدف إنتاج الطاقة والحصول على الدفء اللازم في فصل الشتاء كما يمكن إضافة القليل من السكر أو العسل إلى شراب الزنجيبل للتخفيف من مذاقه اللاذع ولزيادة انتاج الطاقة في فصل الشتاء.

الشوكولا الساخنة:
يتميز الكاكاو بمذاقه الدهني اللذيذ الذي يشبع احتياجات الجسم نحو تناول الأطعمة الدهنية ولكن بعدد سعرات حرارية أقل خصوصاً إذا تم إعداده بحليب خالي الدسم. لذا ينصح الخبراء بتناول كوباً من الكاكاو مع وجبة الأفطار يومياً في فصل الشتاء لما يمنحه من طاقة وما يحتويه من مذاق غني بمادة الفلافانول المضادة للأكسدة.

شراب الليمون الحامض:
من قديم الأزل والأطباء ينصحون بتناول مغلي الليمون الحامض في فصل الشتاء لاحتوائه على نسبة عالية من فيتامين C والتي أثبتت الدراسات الحديثة أهميتها في مقاومة الأمراض وتقوية الجهاز المناعي في الجسم ورفع معدل الأيض في الجسم. يمكن أن يحلي الشراب بالعسل الصافي أو السكر البني للحصول على مزيد من الطاقة والحيوية والطعم اللذيذ.

عصائر الفاكهة الطازجة:
بالرغم من أهمية تناول المشروبات الساخنة في فصل الشتاء إلا أن العديد من الخبراء يؤكدون على تناول المشروبات الطبيعية المصنعة من الفاكهة الطازجة لما تحتويه من فيتامينات ومعادن ضرورية لصحة الجسم ووقايته من الأمراض التي يكثر الإصابة بها في فصل الشتاء، بالإضافة إلى مقاومتها لعوامل التعب والخمول وضعف الأداء البدني.