الزواج قسمة ونصيب صحيح ومن حق كل طرف الإرتباط مجدداً بمن يراه شريكاً مناسباً ولكن الحسابات تتغير تماماً بوجود أطفال. فكيف نختار؟ وكيف نعّرف أولادنا علي الشريك الجديد؟ تجاوبنا علي كل الأسئلة د. رضوي فتحي إستشاري العلاقات والتواصل.

بداية، ما هي أصول الطلاق؟
لابد من الإتفاق علي الحقوق والواجبات والتصالح مع الماضي فالإنفصال بوجود أطفال إرتباط طويل المدي. مع قرار الطلاق، يجب استشارة متخصص لكيفية إخبار الأطفال بحسب عمرهم فيجلسا سوياً معهم ليخبروهم أنهم لم يستطعوا إكمال حياتهم مع بعض ولا يجب ذكر الخلافات كسبب للطلاق أو أن يقولوا للأبناء أن الطلاق لمصلحتهم بل طمأنتهم بأن يروا والديهم في حالة ود وإحترام.

ما الأخطاء التي تحدث بعد الطلاق؟
محاولة إقحام الأولاد في المشاكل المادية كالأم التي تطلب من إبنها طلب المصروف من والده فيشعر الطفل بمسئولية لا تناسب سنه وقد ينتهز الفرصة ويبدأ في التلاعب بالطرفين.

           

ما الحل برفض الأب رؤية الأطفال والصرف عليهم؟
الحل هو التحدث مع أحد أفراد عائلته لذا يجب المحافظة علي علاقة جيدة مع عائلته والأسف عندما تشعر الأم بضغط تفرغ شحنة الغضب علي الأولاد فتشحنهم ضد الأب وهذا ليس في مصلحتها أو مصلحة الأولاد فعليها السيطرة علي مشاعرها فلو لم تفعل ذلك ستكون مهمتها مضاعفة لتربية ابنائها وعلاجهم نفسياً.

كيف تعوض الأم غياب الأب؟
أحيانا يكون بُعد الأب في صالح الأبناء عندما يكون ذو أخلاق فاسدة أو مدمن مخدرات أو لديه إضطرابات نفسية ففضرر وجوده أكبر من عدمه وعلي الأم الإعتماد علي بديل كالخال أو الجد أو العم للقيام بدور الأب.

كيف تعرف الأم زوجها الثاني علي الأطفال؟
تدريجياً وهو أمر يتطلب حكمة كما يجب تحديد علاقة زوج الأم بالأبناء ومدي تدخله بحياتهم بشرط الإحترام والإحتواء خاصة خلال المراهقة.  أحيانا أجد حالات يطلب فيها الإبن من الأم الزواج من شخص معين لمعاملته الطيبة كبديلا للأب. أما المشكلة فتبدأ بظهور الرجل الثاني فجأة فيشعر الطفل بأنه فقد الأم والأب وأن هذا الشخص سيأخذ أمه منه.

هل الوضع يختلف مع زوجة الأب؟
وضعها أصعب بسبب الموروثات السلبية بعكس زوج الأم كما أن زوجة الأب تقوم بمهام الأم والرجل مسؤول عن تنظيم العلاقة ولكن يحدث أن يتخاذل الأب ويدافع عن إبنه بإستماتة حتي لو ظلم زوجته فيعطي إنطباعاً سيئاً لدي الطفل بأنها شريرة ويعطي إنطباع سيئ للزوجة بأنها مكروهة مهما فعلت لذا علي الأب توعية أولاده بالفرق بين الأم والوالدة أي بين من ولدت لتعويد الطفل علي إعتبار زوجة والده كأمه.

ماذا لو أخذ الأب الأبناء ليعيشوا معه؟
يحدث هذا بنية العند والغيظ أو فساد أخلاق الأم فعلي الأب إبعادهم عنها ولكن نادراً ما يأخذهم بصفة دائمة. ولأن زوجة الأب مجبرة علي تلبية إحتياجات أولاده، يجب أن يكون لها سُلطة عليهم وخاصة بسن صغيرة وإلا ستتحول لشخصية إنتقامية مع توزيع المهام فالعقاب للأب وليس الزوجة كيلا يكرهها الأبناء. أما إذا شعر الطفل بأن أمه ظُلمت فلن يتقبل زوجة الأم مهما فعلت ولو تعامل معها سيشعر بتأنيب ضمير تجاه أمه.

هل يختلف تقبل الشريك الجديد بحسب النوع؟
لا ولكن من يري أن الطلاق بسن كبير أفضل للأولاد ليكونوا أكثر دراية والآخر يفضل الطلاق والأولاد بسن صغير ليعتادوا علي العلاقة بدون ذكريات قوية تربطم بالماضي وأنا أري أن الإنفصال في سن كبير أفضل.

ما العلامات الخطرة للزوج المحتمل؟
بالنسبة للمرأة، إنعدام الأمان والإحترام والإحتواء والصبر فلدي المُطلقة مخاوف من علاقنها السابقة لذا تحتاج لوقت لتتعافي وإحتوائها ضروري. أما الرجل فيبحث عن الحب والإحترام والرفاهية.

هل الأفضل للمطلقة رجل سبق له الزواج؟
لا توجد قاعدة عامة فكلها نظريات والمهم هو الشريك وصفاته ولكن إذا تزوجت من شخص سبق له الزواج فعليها أن تحتويه وتصبر علي مخاوفه مثلما يجب أن يفعل معها فعلي الرجل توفير الأمان والإحترام وعلي المرأة توفير الإحتواء والصبر.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام