من الأصوات الصاعدة التي إستطاعت المزج بين الموسيقى الشرقية المعاصرة والغربية العالمية وإشتهرت بمشروعها الموسيقى "إلى فيروز"، والذى أعادت من خلاله إحياء أغنيات فيروز على طريقتها، خاضت أولى تجاربها فى عالم التمثيل بمشاركتها فى مسلسل "علامة استفهام" مع تقديمها تتر النهاية تحت مسمى "فوازيز" كما قدمت كليب الليل أنها الفنانه نوران أبو طالب.

حدثينا عن بدايتك الفنية؟
نشأت منذ طفولتي في بيت محب للموسيقى فوالدتي مغنية أوبرا وتدرس الموسيقي في الأوبرا والكونسرفتوار وكانت دائماً تعزف في المنزل وكنت أشاركها حضور الدورات التدربية في الغناء والموسيقي، وأثناء دراستي الجامعية، شاركت بدورات تدريبية وأنشطة وحفلات تعرفت خلالها علي كثير من الموسيقين والعازفين والفرق ومنهم الموسيقار عمرو صلاح مؤسس فرقة إفتكاسات والعازف سامر جورج وفرقة كايرو ستبس وغنيت معهم وكانت فرصة الإنطلاق. وفي 2018ـ دعيت للغناء في حفلة خاصة بالسياحة وهنا قررنا أنا وسامر تكوين فرقتنا الخاصة ومزج الموسيقي الغربية بالشرقية وكانت أول حفلة لفيروز مع عزف الكلارنيت مصطفي فريد وعازف الإيقاع هاني بدير وتلقينا رد فعل جمهوري محمس جداً فكررنا التجربة أكثر من مرة وقدمنا أعمال كثير لفيروز ولمغنين أخريين.

لماذا إخترتي فيروز كبداية للإنطلاق بأول حفلة؟
إخترت أنا والموسيقي سامر جورج فيروز لأن أغلب أغانيها ذات طابع روحي غربي وجاز وتتماشي بشكل كبير مع الجيتار والغناء وفي نفس الوقت فكرة تقديم حفلة لفيروز لم نرها من قبل فكنا نلعب علي التميز.

حدثيني عن تجربتك في مسلسل علامة إستفهام وهل ستكرريها؟
شاركت في علامة إستفهام عام 2019 بغرض المشاركة في أغنية لمسلسل بناء علي طلب المخرج سميح النقاش والسينارست إسلام حافظ، وبالفعل تواصلنا مع الشاعرة دعاء عبد الوهاب وقدمنا أغنية فوازير وهي أول أغنية خاصة بنا وخلالها شاهد المخرج سميح النقاش أغنية حبوا بعضوا وسأل سامر إن كان لدي رغبة في التمثيل ووافقت وشاركت بالعمل وكان المخرج متخوف جداً لكوني لست متمرسة لكنه أشاد بأدائي لدرجة جعلتني لا أمانع من تكرار تجربة التمثيل من جديد.

ما علاقة القانون الدولي بالغناء؟
كانت ميولي أثناء المدرسة تميل للعلوم والدرسات الإجتماعية وبالصدفة إلتحقت بكلية الحقوق وتخصصت في القانون الدولي وعملت لفترة بالأمم المتحدة حتي إلتقيت بالموسيقار سامر جورج وعازف الإيقاع هاني بدير وقررت تغيير مسيرة حياتي وبدأنا الحفلات.

هل تنزعجي عندما يتم تصنيفك ضمن فرق الأندرجروند؟
إطلاقاً ففكرة الأندر جراوند نابعة من تقديم شئ مميز ومختلف ولكن إنتشار تلك الفرق محدوداً وأنا أتمني تقديم أعمال تنتشر.

                  

حدثيني عن تجربتك مع الكينج؟
سعدت جداً بها وأكثر التعليقات التي أسعدتني "ماذا بينك وبين الله عشان تغني جنب الكينج" فالبداية كانت بإتصال تلقاه سامر جورج من الملحن والموزع الموسيقي شريف نور الذي يتولى قيادة فرقة الكينج وأبلغنا خلال الإتصال أن الكينج أعجب بالطريقة التي قدمنا بها أغنيته الشهيرة شبابيك وكان يظن إنني مغربية وتفاجأ بكوني مصرية وبالفعل إتفقنا علي مشاركته تقديم الأغنية في منزله في الشيخ زايد وأجرينا ثلاث بروفات في أجواء جميلة جداً وشرفنا أيضاً بالتواجد مع المطربة دينا الوديدي والمطرب أحمد أبا اليزيد وفرقة الكينج وكثير من الموسيقين وإستمتعنا بالجلوس معه وشجعنا بشكل كبير وكان كلامه مهم وملهم فالتجربة أفادتنا جداً.

ما أكثر ما يعجبك في أسلوب الكينج؟
الكينج حلم كل مغني عربي فقد قدم كل الألوان والأشكال فقدم كل معاني الهجر والبعد والصحاب وغني لكل شئ بشكل مميز وله شعبية بين كل الطبقات بفضل إختيارته الذكية وإنتقاء شعراء عظام وموسيقين عباقرة.

من هم أعضاء فرقتك؟
عازف الإيقاع هاني بدير والموسيقي سامر جورج وعازف البيانو جورج نبيل وعازف الدرامز مروان وحيد وعازف الكلارنيت مصطفي سعيد ونحن أصدقاء وندعم بعض وأشعر دائماً أنهم عائلتي الثانية وضهري علي المسرح.

أغلب الأغاني التي قدمتيهاكلاسيكية هادئة فهل تتعمدين ذلك؟
كنا نختار في البداية أغنيات هادئة لتظهر صوتي بشكل أفضل ومختلف بإستخدام آلات كلاسيك كالجيتار والبيانو ولكن لا مانع من تقديم لون مختلف وخاصة اننا بدأنا في عمل أغنيات خاصة بنا سيكون بشرط أن تكون ذات طابع مختلف.

ما أكثر ما يميزك أنت وأعضاء فرقتك؟  
أغلب المغنين الذين حققوا نجاحاً عالمياً لم يكونوا بمفردهم بل كان ورائهم فريق ماهر من الموسيقين والعازفين ليكملوا معاً مشوار ناجح وأري أن أكثر ما يميزني هو التعاون بيني وبين أعضاء الفرقة فنحن نخلق معاً حالة جديدة مميزة ففيروز مثلاً كانت تتعامل مع الرحبانية وكذلك منير وكان جزء من عظمة تاريخه هو تعاونه مع شعراء وموسيقين عظام كما أن أكثر ما يميزني هو الصوت المختلف الذي يخلق جواً مميزاً مع الفرقة والموسيقين.

كيف تطوري من أدائك بتكرار الحفلات؟
من خلال الثقافة وتكوين شخصية في الغناء والتعرض لثقافات منوعة مع الإختيار بدقة فأنا شخصية نشيطة جداً وأعمل علي نفسي بإستمرار كما نتناقش بالفرقة حول الأعمال التي نقدمها وأستفيد من خبرات أصدقائي لتطوير الأداء.

أكثر ما يسعدك؟
التفاعل مع الجمهور وعندما يرددون أغاني خاصة بي ويحفظونها ويغنون معي.

هل لديك رهبة بعينها من الوقوف علي المسرح لصغر سنك؟ 
أنا خجولة جداً علي المستوي الشخصي ولكن بمجرد الوقوف علي المسرح أستعيد كامل ثقتي بنفسي.

هل حققتي ما ترغبي به في التواجد على الساحة الفنية حالياً؟    
حتي الأن أنا راضية تماماً عما حققناه ولصورة خاصة تعاوننا مع الكينج. 

كيف تدعمك عائلتك؟
أنا من عائلة تدعم الفن ومنذ صغري وهما ورائي ويساندوني ويشجعوني علي تقديم المزيد برغم تخوفهم في البداية.

هل من مشروعات مستقبلية لمسرح غنائي؟
المسرح الغنائي هو أحد أحلامي الذي أتمني تحقيقه فأنا من عشاق مسرحيات سيد درويش ونجيب الريحاني ومزراب ولكن تقف دائماً مشكلة الإنتاج عائقاً أمامنا بسبب التكلفة الباهظة.  

هل يمكنك إعادة صياغة أغنية شعبية أو مهرجان لأغنية كلاسيك؟    
يتوقف علي تناولها وهل هناك إضافة من إعادة تقديمها مرة أخري أم لا فالفكرة تكررت كثير وحققت نجاح للبعض والآخر لا.

وماهو حلمك على المستوى الشخصى والعام؟
أتمني أن أصل بغنائي الي العالمية.

إقرأ أيضاً