عند سماعه تدرك مؤهلاته التي خلقت له قاعدة جماهيرية عريضة وجعلت منه مطرباً محبوباً وواسع الإنتشار، لا يحاول تقليد مطربي الراب بل يتحدث بلسان جيله من الشباب ممن لا يجد في زاب ثروت خير من يمثله.

عن البدايات الأولي وسر التسمية
تمسكت بإسم زاب لأنه مميز وإشتهرت به. كنت أستمع لمحمد منير منذ صغري وكان لي قدوة من حيث الإختلاف فيما يقدمه فقد تحدث عن الصحاب والعشرة والحرية والغدر والظلم والرزق والأم والحبيبة وعبر عن كل المعاني فالحب ليس للحبيبة فقط ولكنه حب البلد والأصدقاء والأب فتأثرت جداً بالكينج وسلكت طريق الإختلاف من خلال الراب لأعبر عن نفسي. أكتب كلماتي كأغلب الرابر وكنت أكتب عندما أشعر برغبة في طرح موضوع ما ومع الوقت تجاوزت مرحلة الشغف وإكتسبت مهارة الكتابة بالبحث ومعايشة واقع المشاكل والموضوعات.

ما الفرق بين الهيب هوب والراب؟
الهيب هوب قاعدة للغناء يندرج تحتها الراب وفيه يتحدث المؤدون عن أنفسهم أو عن موضوع ما ويتلخص الراب في الإيقاع مع الكلام المقفى السريع كما أن صوت المغني ليس المعيار إنما نبضات الموسيقى وكلمات الأغنية.

حدثنا عن مايا
حياة كل بنت مصرية ونقد للتقاليد القديمة التي تنظر لها بدونية ولا تعطيها الحق في تحقيق طموحاتها فقصة الأغنية تتناول حياة ندي فتاة الأرياف التي عاشت بطفولتها صدمة وفاة أختها بمرض في القلب لتقرر دراسة الطب. نري في الكليب الصعوبات التي واجهتها لإقناع والدها بالدراسة في القاهرة والصراع المجتمعي والفكري الذي ينتهي بتحقيق حلمها وتكريمها علي إيجاد علاج لمرضى القلب في مشهد دراماتيكي مصحوب بفرحة والدها وزوجها وإبنتها وفخر المجتمع بها، الكليب أخرجته يارا عياش وهو إنتاج تعاون مشترك بين ستوديو أكسير ومنظمة هيفوس الدولية ضمن حملة توعوية لتمكين المرأة تزامناً مع حملات مماثلة بمصر وكينيا وتونس وزيمبابوي برعاية وزارة الخارجية الهولندية وهاشتاج الكلمة بتفرق المعنية بتجسيد فكرة تأثير المجتمع والبيئة المحيطة على حياة وطموح المرأة.

لا تزال موسيقى الراب مبهمة فما الهدف منها؟
الفن رسالة أساسها المضمون أياً كان شكله ولدينا مشكلة الهجوم علي كل ما هو مختلف فقد تتعرض لوحة فنية للإنتقاد لغموض محتواها برغم أن الشخص قد يقف أمامها طويلاً. ليس المهم الحفاظ علي الشكل الإعتيادي بل التعبير عن حالة فنية فالفنون ليست دائماً حقيقية بل أحياناً عالم خيالي يأخذك لفكر جديد بطريقة مختلفة والراب يمتلك مؤهلات الإستمرارية والمنافسة بشرط كثافة الإنتاج وجودة المضمون.

جمهور الراب من فئة معينة، هل ممكن أن يصل يوماً للجميع؟
عالمياً جمهور الراب من سن 13 الي21 سنة ولكن بإمكانه تعدي تلك السن بالموضوعات المطروحة وهو ما حدث مثلاً في أغنية نور وهناك أغنيات تخص فئة معينة كأغنية إحنا جيل وإنتو جيل وأخري تنفر البعض لكونها تخاطب فئة مختلفة ولكن هناك موضوعات تناقش قضايا عامة تخاطب كل الفئات بكلمات وموضوع وموسيقي ترضي الجميع كما حدث في أغنية في السما في عيد الأم.

ماذا عن علاقتك بزملائك من فناني الرّاب؟
جيدة جداً فأنا أحترم الجميع لكن ليس لي علاقة بالكثيرين وقد عملت مع الكثيرين أيضاً منهم أسفلت وكاريوكي وهاني عادل وأسماء الهواري ومحمود العسيلي وتجمعنا علاقة طيّبة يسودها الإحترام المتبادل. إجمالاً، أري مستوي الراب في مصر قوي ً ويسير للأمام.

حدثنا عن علاقتك بالسوشيال ميديا؟
أداة جيدة ومهمة جداً للترويج لكن لها عيوبها ومميزاتها فالبعض يظهر بشخصية مختلفة عن الواقع كما أنها أظهرت نجوم وخلقت أساليب مختلفة للنجاح وأغلب الشركات تعتمد اليوم علي الإنترنت والدليل توقف قنوات غنائية بسبب لجوء قطاع كبير للإنترنت .

كيف تطور من نفسك وماذا عن كونك أندرجراوند؟
أنا مؤمن بأن لكل فنان مراحل تطور وعليه إشباع كل مرحلة تماماً وأنا لم أخرج كل طاقتي بعد ومرحلة التغيير لها وقتها فلابد أن يصل ما أقدمه أولاً للجمهور قبل التفكير في تطوير الموهبة. تختلف فرق الأندرجرواند عن المعتاد وهي كلمة ترضي الفنان إذ تعبر عن مشوار صعوده وهي ليست تصنيف لموسيقي ولكن إشارة لعالم مختلف.

نفسك في إيه؟
أعشق السينما لكن لم يأتيني بعد العمل المناسب كما أتمني الغناء مع محمد منير والعمل مع عمرو واكد والأهم أن أكون راضي وسعيد بما أقدمه فأنا مؤمن بما أقدمه وأريد أن أحفظ هذا النهج فهو رسالة تعيش أو تموت وأتمني أن يعيش ما أقدمه لكل الأجيال وهو النجاح كما أراه.