تغني مشاهير الفن بحب الأم وأضافوا عواطفهم المفعمة بالحساسية والإثارة في لوحات تعكس الجانب العاطفي وتعبر عن عظمة الإحساس الذى نتج عنه ثلاث وثلاثون لوحة رسمها مشاهير العالم أغلبها يحتل جدران المتاحف العالمية.

رسم الفنان الألمانى ألبرت بروير أمه باربرا عام 1490 بريشة عصر النهضة الأوروبية ذو القواعد الأكاديمية الصارمة ودقة التشريح والمحاكاة المباشرة فيما رسم الفنان الإيطالي جوديو رينيه أمه بريشة الباروك عام 1612 معتمداً على نقل الواقع بأسلوب درامي يطابق الحالة التراجيدية الذى يلمسها المشاهد في الشخصيات المرسومة.

أما الفنان الهولندى رامبرانت فعبر عن أمه عام 1630 بأسلوبه التعبيرى المنفرد المعتمد على إنعكاس الضوء والظل بقوة في شخصياته التى تبدو قريبة من الواقع الملموس مستخدماً لإبرازها عدد محدود من الألوان كما رسم الفنان البريطانى سير توماس لورنس أمه لوسى عام 1797 وكذلك الألمانى ألفريد راسل عام 1836 والفرنسي كإميل كاروت عام 1838 والأمريكية مارى كاسيت أحد رواد النزعة الإنطباعية ورسمت أمها عام 1878.

ولا يفوتنا لوحة فان جوخ عام 1888 الذى رسم أمه باللونين متضاربين بين الأخضر والأسود بأسلوبه البسيط البليغ فى التعبير ونجد نظرة الأم تشبه لحد كبير رسم فان جوخ لنفسه وكأنه يطابق أمه بذاته كما كان الفنان الفرنسي بول جوجان ميالاً للعاطفية لدرجة الإسراف ويعد رائداً للنزعة الرمزية التى تهتم بالبحث فيما تحت المظهر عن رمز تشكيلى يكون أكثر دلالة على الحقيقة من أى نسخ واقعى وبهذا المنطلق نجد لوحته المعبرة برسم أمه ألين عام 1890 مرسومة بإحساس مرهف وغيرهم من الفنانين ممن رسموا لوحات لأمهم كتعبير عن حبهم ونوع من رد الجميل.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام