الحب لا يعترف بالقيود فقد ندفع عمرنا مقابل لحظة ضعف والعلاقات معقدة جداً خاصة في المجتمعات المتحفظة التي لا تعترف بقوانين الحب فنتردد ونخاف وبين مشاعرنا والآخر نتوه ونتخبط، ونحن بكل الحب، سنتكلم عن الحب، عن الإعلامي اللامع أسامة منير أتحدث.

ماذا تقول لإمرأة تخاف فشل العلاقات؟
البعض ليس لديه القدرة علي مواجهة المشاكل والأسهل الإنسحاب علي فرضية مبدأ "اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي" وهو خطأ شائع فالرجال ليسوا نسخة واحدة ومنهم المحترمين ولكن المشكلة هي سوء الإختيار. هنا عليها مراجعة اختياراتها ومفهومها عن العلاقات.

هناك من يضع شخصاً علي دكة الإحتياطي تحسباُ لفشل علاقة حالية، ما رأيك؟
من يفكر بهذا الشكل حاسبها بعقله وهذا ليس حباً فالعلاقة ليست تجارة والأشخاص ليسوا قطع شطرنج والفكرة ليست في كون هذا الشخص مناسب أم لا ولكن في من يدق قلبك لأجله ومن يقع في هذا افخ يخون شريك حياته فيما بعد حتي وإن كان متزوج وله أولاد كالذي إشتري سيارة وعندما صارت قديمة إشتري غيرها.

هل يتحول الحب لصداقة؟
لا فالحب يصنع مخزون داخلي وإذا تحولت العلاقة لصداقة فهذا المخزون سواء كان جرح أو ذكري جميلة سيؤثر علي علاقتهم فإما سيتعاملوا من منطلق حبهم أو بدافع الإنتقام فمستحيل أن تكون صداقة.

لماذا يرتبط الرجل سريعاً بعد الإنفصال؟
قد تكون الزيجة الثانية مجهز لها قبل الطلاق وقد تكون هروباً بأسلوب "داوني بالتي كانت هي الداء" فيرتبط بأخري ثم يكتشف خطأه لأن اختياره كان خاطئ من البداية، وأحياناً يكون الشخص متسرع فالمرأة له مجرد جسد جميل يحتاجه لتفريغ طاقته الجنسية.

إذاً ما هو التصرف السليم في هذه الحالة؟
عند نهاية أي علاقة، يجب أن يمر بفترة نقاهة حتي يلتقي بالفتاة المناسبة ويتزوجها. نحن بشر من لحم ودم ولا يجب أن تؤخذ العلاقات بسطحية واستهتار فهي ليست شقة تباع عندما نجد الأحسن منها ولا قطعة ملابس نتخلص منها عندما نمِّل.

ما رأيك في انتشار مقولة "طليقي صديقي"؟
وارد جداً عندما تصل العلاقة لنهايتها ويتم الطلاق بتحضر خاصة بوجود أطفال وضرورة أن يكون باب النقاش مفتوحاً. أنا أعرف أزواج مطلقين تحسنت علاقتهم بعد الطلاق لدرجة أنهم يذهبون للمصيف مع بعض ولكن بشكل منفصل.

هل هذا يعني أنهم مازالوا يحبون بعضهم؟
ربما وأحياناً تموت المشاعر ولكنهم يجدوا راحتهم بهذا الوضع فهناك أمور إذا إنكسرت لا تنصلح. أما في حالة الصداقة، يكون التعامل أسهل والجرح أقل لكن عندما يرتبط طرف من جديد، تنحصر العلاقة في الأولاد وإذا حاول أحد الأطراف مجاملة الآخر تبدأ المشكلات.

هل ينفع أسلوب التغافل لإبقاء الود؟
بعض الأمور لا يمكن التغافل عنها لأنها ستتفاقم مع الوقت وأخري نستطيع تجاوزها بالحوار فأي مشكلة يمكن حلها بالحب كيلا تصل لمرحلة اللاعودة فإذا تغافلت المرأة عن تعدد علاقات شريكها النسائية، ستفاجأ بمرور الوقت بتضاعفها ولن تستطيع لومه لأنها لم ترفضه من البداية.

ما رأيك في فارق العمر الكبير لصالح المرأة؟
أراه يُنذر بالفشل فالمرأة تستمتع بالكلام الحلو والرجل يستمتع بعينيه. عندما يكون الفرق 7 أو 8 سنوات، سيري الرجل الفتاة التي تصغره أجمل بكثير من زوجته وعندما يحتدم النقاش مثلاً تبدأ في التعامل بتعالي لخبرتها وحينها سيرغب الرجل في إثبات العكس ويبدأ في ارتكاب الأخطاء.

هل يغار الرجل إذا راي حبيبته السابقة ناجحة وسعيدة وإن لم يكن يحبها؟
طبعاً لأن غيره نجح في إسعادها وكان يراها ضئيلة ثم فجأة أصبحت محط إحترام وإعجاب الجميع، والمرأة كذلك تغار عندما يتحول الرجل بعدها لشخص ناجح وسعيد.

هل تكون الغيرة حافزاُ لإصلاح العلاقة؟
جائز وقد يكون لإرضاء الغرور وقد ينصلح الحال لأن المرأة تصبح إنسانة مختلفة وتعرف من أين تؤكل الكتف و"تمشيه علي عجين مايلخبطوش".

ما رأيك في نشر الصور علي السوشيال ميديا لجذب إنتباه الأكس؟
لا يلفتن أنظار الإكس فقط بل الجميع ويتعمدن أخذ الصور بزوايا مفهوم معناها ليشعرن بأنهن جميلات ومرغوبات وسيفهم الرجل أنها محاولة لإستفزازه أو إثارة غيرته ..إلخ.

وهل هذه الأفعال في صالح المرأة أم ضدها؟ حتي وإن نجحت في اجتذابه مرة أخري؟
العلاقة الحقيقية لا تحتاج لإستفزاز أو جذب إنتباه فمن يحب حباً حقيقياً سيأتي من تلقاء نفسه.

هل يستطيع الرجل تفادي أخطاء زواجه الأول مع الثانية؟
بحسب ذكاؤه وذاكرته فقد يقع بنفس الخطأ 10 مرات وقد يتعلم من أخطاؤه ويستحضر المواقف ويترجمها بسرعة لينجح في تجربته الثانية.

ماهو أرقي إنتقام؟
الإنتقام ليس غاية فالمنتقم يؤذي نفسه قبل الآخرين ويلوث قلبه ومشاعره. الإنتقام الحقيقي هو حب الذات والنجاح والتغلب علي نقاط الضعف والسلبية لأنفسنا وليس لنيل إعجاب أي شخص.

وأخيراً، ماذا تريد المرأة وماذا يريد الرجل؟
المرأة تريد أن تُحب وتُحترم، تريد رجلا يملأ عينها وقلبها ولا تريد ذو الشخصية الضعيفة الموافق علي طول الخط بل تحب من "يشكمها" وقت اللزوم. أما الرجل فيريد أم ورفيقة وزوجة كأن تكون حنونة ومعطاءه ولكن لديها رقة وأنوثة لتكون حبيبته ورفيقته وهو ليس هيناً فبعد الزواج والإنجاب قد تصبح أماً حنونة وتفشل بنواحي أخري وقد تكون غير مسئولة ولكن تنجح كحبيبة. بإختصار، العلاقات الإنسانية معقدة لأبعد حد ولا يجوز التعميم.

إقرأ أيضاً