كثير من مشاكل الزوجين سببها الأهل فالزوج يثور لتصرفات أهل زوجته وقد يسيء معاملتهم، كلها أمور تفتقر للمنطقية لكنها تسفر عن مشاكل تتعدد أطرافها لتسوء نتائجها، مشكلة مُتكررة والحل بسيط، خمس خطوات وستجد الساحة ممهدة للسعادة، خطوات بسيطة وتكسب قلب زوجتك وأهلها جربها ولن تندم.
الصبر ثم الصبر
تجاهل بعض التصرفات البسيطة التي قد لا تروق لك كنوع من التحمل والتضحية لأنك سعيد مع زوجتك التي تدرك مشاعر عائلتها ناحيتك وتحاول أن تعوضك بحنانها وتقديرها لتلك التضحية فلا تجعل من أهلها محور حديث ولا تحاول التلميح بتصرفاتهم أو نفورهم أو حتي الإختلاف البسيط بالرأي فالأمر يشغل زوجتك وهي أدري بأهلها لكنها لن تستطيع المفاضلة بينكما فأنت الزوج والمستقبل وهما الأب والأم ولهما حق الطاعة والإمتنان. حذار من الوصول لحد السيف وضرورة الإختيار فقد لا تأتي النتيجة علي ما يروق لك ولا تراهن أبداً علي جواد لا تدرك مدي سرعته ولا سيطرتك الكاملة عليه.
تجنب لقائهم عند المشاحنات
لا داعي للقاء أهل زوجتك دورياً إذا كان ذلك يسفر عن الخلاف والمشاحنات فأنت مرتبط بإبنتهم فقط وليس بالعائلة كلها، إحرص على أن تكون علاقتك بزوجتك جيدة وهو الأهم. إترك زوجتك تلتقي بهم كما تحب وتقضي أوقاتاً طويلة معهم وإبتعد قليلاً وإلتقِ بهم فقط في المناسبات الضرورية. هذا لا يعني المقاطعة بل هي مجرد وسيلة لوضح حد لأي خلاف وتوتر وإبعاد العوامل التي قد تثير المشكلات أو تلوح بها. تذكر أيضاً أن كثرة التداخل حتي في حالات العلاقات الممتازة قد تخلق إمكانية خلاف وتذكر كم من مرة تلقيت من والدتك أو والدك لوماً أو تعليقاً أو شعرت بإفتقار الخصوصية بزيادة التواصل وتواجدكما الدائم معاً. إن كانت تلك حالة أهلك فما بالك بأهل زوجتك وخاصة إن لم تكن من الشخصيات المحببة لديهم.
معاملتك لزوجتك ستجعلها جندياً يدافع عنك
تعامل بذكاء وحكمة وتأكد أنّ مشاعرك الطيبة لزوجتك ومعاملتك الحنونة والعادلة لها ستكون جواز مرورك لقلوب أفراد أسرتها لأنها لن تقبل أبداً أن يعاملك أهلها بعداء ما دمت تعاملها بحب وإحترام بل ستكون هي الجندي الأول الذي يدافع عنك وينتقد تصرفاتهم ضدك. فقط توخي الحنكة والصبر في معاملتك لزوجتك ليصلها دوماً شعور بأنك رجل بمعني الكلمة وإترك لها التعامل مع أهلها وثق بالنتيجة فالمرأة عندما تشعر بحنان الرجل يصعب عليها تقبل ما يتعسه فالحياة بالمثل ولن تقبل زوجتك أي سوء أو ضيق ولن تتقبل إساءة وإن كانت غير مقصودة بل ستصبح هي المدافع الأول عنك حتي في عدم وجود إتهام. فقط إشغل نفسك بها وإبتعد عن أهلها وأترك لها الأمر فهي كفيلة تماماً به.
قيم تصرفاتك بأمانة
أهل زوجتك لن يتخذوا موقفاً سلبياً تجاهك بلا سبب. بمنتهى الصراحة والأمانة، قم بتقييم سلوكك تجاه زوجتك فربما كان أهل زوجتك يتخذون موقفاً عدائياً ضدك لأنك تفرض تصرفات على زوجتك أو تحرمها من زياراتهم أو تلغي شخصيتها وفي حالة تقييمك السلبي لنفسك فأنت سبب المشكلة وعليك حلها فالأهل يسعدوا بسعادة ابنتهم ويعانوا بتعاستها كما يسعد الأهل بنجاح إبنتهم علي مهنياً وبشخصيتها المستقلة ولا يسعدهم رؤيتها بدون أهداف أو آراء أو شخصية ناضجة.
لا تغضب
مهما كانت الطريقة التي يتعامل بها أهل زوجتك معك، فهذا ليس مبرراً أن تنتقم منهم في إبنتهم أو تحميلها ذبناً لم تقترفه ولا حيلة لها في علاجه. لا توجه غضبك لزوجتك وتبدأ في قهرها وإهانتها ولومها كنوع التنفيس عن مكنون صدرك فلربما هي أيضاً تعاني منهم لكنها لا تستطيع البوح فهم في النهاية أهلها ويصعب عليها إغضابهم أو الإساءة لهم. لا تجعل الشجار والصراخ عنواناً لحياتكما ولا تجعل زوجتك طرفاً بخلاف.