لكل مجتمع طقوسه وعاداته التي تفرض عليه احترامها، وتأتي الحياة اليومية بممارسات وقيم جديدة لتحكم حياتنا، منها الإيجابي والسلبي ومنها العقلاني واللاعقلاني، فهل قضي التطور علي موروثاتنا وهل مازالت ثقافة العيب موجودة أم فقد المجتمع تقاليده وإستحدث عادات وتقاليد جديدة؟

       

سميحة حلمي
عضو مجلس إدارة شركة جلوبال ستارز
في الماضي كان لدينا ثقافة العيب ولكن الآن غابت العادات والتقاليد لدي الكثيرين الناس لأسباب عديدة أهمها إتساع المجتمع والتطور ووسائل الإعلام فتقلصت العادات شيئا فشيئ، لقد كانت العادات والتقاليد زمان أفضل فكان هناك قواعد يلتزم الجميع بها أذكر موعد وجبة الغداء في الرابعة عصراً ومن لا يحضر لا يحتسب له الغداء وكثير من الأصول التي نشأنا عليها، تربينا علي الإحترام فعندما تركب سيدة وسائل النقل يقف لها الجميع أما الآن فينظرون لها ولا يعيرونها إهتمام، كان هناك عيب وغلط والآن انهارت كل المفاهيم ولم يعد أي شيء كذي قبل فمع العولمة تغيرت الحياة كلية فإختلفت ثقافة المجتمع والتطور أصبح للأسوأ لذا علينا التكاتف بداية من الأب والأم للمدرسة ووزارة التعليم والإعلام والمنابر الدينية أيضا لترسيخ العادات والتقاليد مجدداً لمساعدة ابنائنا علي النجاح بحياتهم والمحافظة على العادات التي تميزنا عن غيرنا من المجتمعات فلا من إكتساب عادات جديدة بشرط توافقها مع تعاليم ديننا وأعرافنا.

نانسي لبيب
رئيس مجلس إدارة جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع
العادات والتقاليد من أهم مقومات المجتمع السليم، في الماضي كانت تولد مع الانسان وتكبر معه وتصبح أساسية بحياته وعقله فهو لا يتصنعها وانما هي واقع يتداوله مع أسرته وجيرانه والمجتمع المحيط، اما الآن فقد اصبحت ثقافة العيب موجودة ولكن تختلف من بيئة لأخري وبحسب تفسير كل طبقة ففي المناطق الشعبية مثلاً ينظرون للفتاة غير المحجبة بكونها خارجة عن الأعراف حتى أن بعض النساء العاملات قد تعرضن للأذى مما جعلهم لا يرتدن الحجاب إلا خوفاً من نظرة مجتمعهم لهم ومجتمعات أخري مفهوم العيب لديهم تمثل في إحترام والديهم والوقوف عند دخول الوالد المنزل وعدم التدخين أمام الأكبر سناً وهو أمر غاب الآن بسبب تفكك العائلات وغياب القدوة. لقد أصبح الشباب يتأثرون ببعضهم أكثر من تأثرهم بالأكبر سناً وتجربة وخبرة، وفي النهاية نحن لا نطلب فرض رأينا ولكن يجب عليهم الإستماع لأكثر من رأي واتخاذ القرار السليم والتوازن مطلوب. ولنحافظ علي عادتنا ومورثتنا يجب أن يكون هناك عضو عائلي متطوع لزرع مفاهيم العيب في العائلة والمحافظ علي العادات التي تربينا عليها وترسيخها في أبنائنا وتذكيرهم بالمناسبات والتجمع بشكل أسبوعي للجلوس معاً والتحدث والمناقشة.

         

سالي سمير
مدير عام شركة إيبيس للملابس
أري أن ثقافة العيب غير موجودة فكل شئ تغير بعد الثورة فتجد فـى تعامل الـعـديـد مـن المراهقين والأطفال قلة احترام وعدم تقدير كذلك التعامل مع من يكبرهم سناً غاية في السوء. أعتقد أن سوء التربية عامل رئيسى فى هذه الأزمة فكثير من الأسر لم ترسخ لدي أبنائها مفهوم العيب وأسس ثقافتنا وتقاليدنا المتعارف عليها. إننا فى حاجة لإعادة هيكلة المـؤسـسـات التعليمية والصحية والثقافية وكــل مـا يمـس مصلحة المــواطــن فهناك خلل بالمنظومة التعليمية ترتب عليه ظــهــور جـيـل مـتـمـرد عـلـى الـقـيـم والعادات المصرية بتـأثـيـر الأفـــلام والمسلسلات الدرامية التى تضم انحلال أخلاقى ومـواد بذيئة بالإضافة للسوشيال ميديا لذا لابد من رقـابـة مــشــددة عـلـى الأعـمـال الفنية فهي سموم تـدخـل مـنـازلنا كما أن الإنـتـرنـت يتسبب أيضاً فى تدمير سلوكيات وقيم المجتمع ولكن هناك حالة تعطش للأخلاقيات والدليل صفحات مواقع التواصل الأجتماعي التي تناشد بعودة المفاهيم والتقاليد مرة أخري.

دينا الشايب
رئيس سابق لنادي روتاري كايرو هايتس
ظاهرة العيب موجودة ولكن ظاهرياً فقط فأغلب الناس تدعي أنها ملتزمة بالأعراف والأصول ولكن ما خفي كان أعظم فالجميع يدعي الفضيلة، أحيانا نري البنت تتظاهر بالكسوف برغم أنها مع نفسها أشد وقاحة وبجاحة ونجد الولد يظهر الشجاعة والقوة وهو أجبن مايكون وهناك من يظهرون المباديء وينادون بها وهي اصلاً ليست متاصلة لديهم. نعيش حالياً بمجتمع الخطيئة فنخفي ما نفعل ونظهر ما ليس فينا، نفاق مع الذات قبل أن يكون مع المجتمع وهذا جعلنا نري ظواهر ليست فقط غريبة علي مجتمعنا بل يرفضها العالم عندما نري فتيات لا تتجاوز سنهم 12 سنة يشربون الكحول والمخدرات بمنتهي البساطة دون خجل. أعتقد وأنا في نفس عمرهم لم أكن أعرف هذه الأشياء لذلك علينا الرجوع لتقاليد والأصول والأخلاق وإلا سينهار المجتمع وهنا فقط نحاسب أنفسناعلي ضياع أبنائنا .

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام