أثاث عملى ومريح لمنزلك الصيفى على شاطىء البحر والحدائق وأياً كان ديكور المنزل وألوان المفروشات، هناك دوماً ما يلائمك من موديلات البامبو والأهم اختيار ما يناسب الجو العام للمنزل ويضفى عليه الأناقة مع البساطة التى هى عنوان الجمال الحقيقي. كلنا نحتفظ بقطع منه ونحب اللوك الخاص به لكن نجها عنه الكثير، عن البامبو، حقائق وعلومات.

أحد الصناعات التي بدأت قديماً بمقاطعة وارنيج بالصين ومن وقتها لحقت بها تغييرات كثيرة جعلت منها أحد أهم الصناعات وبدلت من النظرة التقليدية لإستخداماته فلم تعد تقتصر علي الحدائق والشرفات والأماكن المفتوحة بل أصبح يدخل بكل قطع الأثاث فمنه طاولات طعام ومناضد وكنب وسرير وأطقم متعددة الإستخدامات وعنصراً جمالياً تطعم به قطع الأكسسوارات.

هو الخيزران ويطلق عليه بالإنجليزية Bamboo وأصبحت ترجمتها للعربية هي الإسم الدارج لهذا النوع من الأعشاب الذي هو إسم لأكثر من ألف نوع من الأعشاب تندرج تحت قوائم الخيرزان وهي نباتات عملاقة ذات جذوع شبه خشبية كبيرة. أغلب أنواعه ذات جذوع مجوفة ومُقسمة لعقد أو مفاصل. إستخدم الصينيين سيقان الخيزران المجوفة في صناعة الورق منذ أكثر من ألفى عام. ينبُت الخيزران بكل القارات ماعدا أوروبا والقطب الجنوبي ويزرع بجو معتدل وأمطار ولا مشكلة من زراعته صيفاً بشرط حمايته من الشمس والحرارة بوضعه تحت ظللال كثيفة تحميه من الرطوبة التي تتلف جُذوره وتُضعف سيقانه والخيزران هو الأسرع نمواً فبعض أنواعه تنمو 91 سم في اليوم الواحد وهو ما لا يحدُث بأي نبات آخر.

     

تم إكتشاف صناعة البامبو بالصين حين عثر على صناديق إسطوانية من البامبو لأحدها ثلاثة أرجل على شكل حوافر لحيوانات بمقبرة. إستغرب الجميع وعندما حللوا الأخشاب والحوافر، عرفوا النبتة التي صنعت منها وأطلقوا عليها البامبو. عرف مُصنعو الأثاث تلك الصناعة التى لاقت رواجاً ويصنع البامبو من نباتات لا يقل عمرها عن ثلاث سنوات كيلا يتعرض للكسر ويتم تقطيعه لأجزاء كثيرة لتصفيته من السوائل ثم يُلف بالورق ويُنقل لوجهته ويُجفف لثلاثة أيام تتم وينعم بورق الرمل «الصنفرة» ثم يُمسح بليف من جوز الهند لتلميعه.

من أغرب ما قام به الصينيون صناعة دراجة من البامبو عام 1896 وإستخدموا سيقانه المجوفة في صناعة الورق والأثاث لكن الطريف إستخدامه بتحضير حساء يسمى «بامبو شوت» ووجبة كاملة تحمل توقيعه تتكون من الجمبري مع البامبو والفطر الأسود. إستخدمه العرب لصناعة أعواد الرماح وأسلحة الحرب وتُصنع منه أيضاً آلة موسيقية تُسمى «شينوبويه» شبيهة بالناي ولوحات فنية وأدوات طبخ. أما ألياف البامبو، فلها أكثر من مصدر وأسلوبان تم تطويرهم بالصين. الطريقة الأولى هي عملية ميكانيكية شبيهة بمعالجة الكتان فتسحق السيقان وتتحلل لإنزيمات طبيعية للحصول على ألياف ممشطة وقابلة للتطويع. أما الثانية فتستخدم لتقسيم الألياف بها طريقة ميكانيكية بالكبريت وثاني كبريتيد الكربون والأحماض القوية. تلك الألياف إستُخدمت لصُنع الورق يدوياً ولا تزال تنتج بكميات صغيرة ولا يزال الورق الخشن يستخدم بالطقوس الصينية.

تتعدد ألوان البامبو وتتدرج ما بين الأصفر الليمونى والبنى بدرجاته وحتى الأسود الداكن وزادت بفضل التكنولوجيا الحديثة التي ساعدت علي زيادة الصبغات وإضافة باليت كاملة منها الأحمر والأخضر والأزرق وغيرها. أما أثاث البامبو، فيمتاز بالخفة وبساطة التصميمات التى تتنوع بين الأشكال المزركشة ذات التصميمات الكلاسيكية بمختلف الألوان والأحجام ويزيد جماله الأقمشة المطبوعة والمنقوشة بأشكال الورد والمصنوعة من القطن أو النقوش الهندسية بخطوط رفيعة.

تختلف تصميماته وألوانه ويغلب عليه البيج بدرجاته وكلما طال وجوده، إزدادت قيمته بشرط العناية الجيدة بمسح الغُبار يومياً بقطعة قماش مبللة ولمنع تشققه وتلفه، يغسل بالماء سنوياً مع تركه فى الهواء قبل إستعماله من جديد كيلا يتلف. وهناك تصميمات مربعة الهيكل يتدخل البامبو فيها بأشكال هندسية مع وسائد منقوشة بورود ملونة ورسومات طبيعية ومرتبة مصنوعة من البامبو مع تحف عصرية ذات ألوان مميزة وطاولات إسطوانية بها حمالة للصحف والمجلات وتصميم لطقم جلوس من ثلاث قطع لكنبة دائرية وكرسى مختلف وطاولة عريضة والأساسي طقم جلوس للتراس والحديقة مع إستخدام النباتات كديكور والوسائد الخفيفة القطنية. وتأتي غرفة الطعام عصرية وكلاسيكية لإمتزاجها بالبامبو بدرجاته فى أرجل الطاولة وهي الأنسب لحفلات العشاء الصيفية.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام