مارلين مونرو اسم لا يأتي ذكره دون أن يستعيد الذهن ساحريتها وجاذبيتها وأنوثتها التي جعلتها أيقونة للجمال والإغراء وكثير من الجدل فقد ارتبطت بها الشائعات حتى بعد وفاتها التي عتبرها البعض انتحاراً بينما رأي آخرون رأوا فيه انتقاماً.
طفولة في دار الرعاية
إسمها الحقيقي نورما جين مورتنسون ورغم أنها تحمل اسم زوج والدتها إلا أنها كانت تنكر أنه أبيها وتؤكد الشهادات أنها طفلة شرعية وبسبب عدم قدرة الأم على إعالتها ألحقتها بدار رعاية فعاشت في كنف 12 من الآباء الحاضنين. ومع تحسن أحوال الأم المعيشية استأجرت منزل في هوليوود وأخذت ابنتها مارلين للحياة معها وكان عمرها سبع سنوات ولكن أصيبت الأم بمرض الفصام المصحوب بجنون العظمة وأودعت بالمستشفى وعادت مارلين وحيدة لا يهتم بها سوى صديق والدتها جريس جودارد.
من الإغتصاب لعروض الأزياء
عاشت مارلين مونرو طفولة ومراهقة بائسة وتعرضت لتجارب قاسية كان الاعتداء الجنسي أسوأها وتزوجت في السادسة عشر عاماً من عامل مصنع هو جيمس دوجيرتي (21 عاماً) وظلت بالمنزل تعاني الملل حتي انتقل زوجها للعمل بالمحيط الهاديء وصحبها معه فعملت في شركة Radioplane حتى إلتقت بالمصور ديفيد كونوفر وكان في مهمة عمل للمصنع وقرر تصويرها كعارضة أزياء.
بداية الإنطلاقة الفنية
ظهرت مونرو على غلاف 33 مجلة في أقل من عام وكانت معروفة بإسم جان نورمان وصبغت شعرها الأسود بلون أشقر وتوسعت أعمالها وأصبح اسمها مارلين مونرو وبسبب غضب زوجها من عملها وقع الطلاق وبعدها وقعت مونرو عقداً مع شركة فوكس وحصلت على أولى أدوارها في فيلم Dangerous Years كما درست الأدب والفنون بمعهد السينما بجامعة كاليفورنيا.
عارية من أجل المال
بدأت مارلين مونرو في إثارة الجدل بعد ظهورها عارية لتصبح حديث الصحافة والمجتمع وتزداد شهرة رغم إعلانها بالاضطرار لفعل ذلك لأجل المال وبدأت تنظلق بعالم السينما ويعتبرMonkey Business أولي أفلامها التي حققت إيرادات جيدة ثم جاء فيلم Niagara ليثير دورها اعجاب النقاد فقال عنها الناقد كونستانس برينت "ينتظرها مستقبل كبير رغم وجود آراء تعتبرها مبتذلة".
المرأة الأكثر جدلاً
توالت أعمالها السينمائية حتي رفضت تصوير فيلم الفتاة ذات اللباس الوردي الضيق مع فرانك سيناترا فأوقفتها شركة الإنتاج لكنها عادت لهوليوود بعد نهاية الخلافات بفيلم The Seven Year Itch الذي أحدث ضجة فخلال تصويره تم إلتقاط أحد أشهر صورها وهي تمر فوق شبكة مترو الأنفاق فيرتفع فستانها وقد أنشأت شركة إنتاج بإسمها وفازت بجوائز كثيرة وبعد وفاتها صنفها معهد الفيلم الأمريكي كسادس أكبر ممثلة أمريكية عبر التاريخ كما نالت المركز الأول وحملت لقب "المرأة الأكثر جمالاً عبر الزمان" عام 2009.
أسرار عالمها الخاص
تزوجت من لاعب البيسبول جو ديماجيو وحدث الطلاق في نفس العام ثم تزوجت من الكاتب آرثر ميللر الكاتب ووقع الطلاق أيضاً وظلت علاقتها بالرئيس الأمريكي جون كينيدي موضع شك حتي تأكدت عام 1970 في كتاب تناول غرابة رحيلها. ويذكر أنها غنت للرئيس في عيد ميلاده بفستان ضيق من الحرير تم بيعه بمزاد علني عام 1999 مقابل 1.3 مليون دولار ليصبح أغلى فستان في العالم.
موت أم انتحار
كانت مارلين مونرو تكثر من الكحول والحبوب المنومة وأصيبت بالإكتئاب وقيل إنها كانت تنوي إجهاض لحمل غير معروف سببه وفي الساعات الأولى من صباح 5 أغسطس عام 1962 دخلت مربيتها مع طبيبها النفسي فوجدا جثتها على السرير وبيدها سماعة الهاتف وبجانبها حبوب مهدئة. لم يعرف أحد سبب الوفاة واعتبرت اانتحاراً بينما حاصرت الشكوك مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية بعد أن أشيع أنها كانت تعمل لحسابهما لجمع أدلة تدين آل كينيدي ولا زال رحيلها لغزاً حتي الآن. وفي جنازتها غطي شعر رأسها ببروكة بنفس تسريحتها ودفنت بمقبرة حديقة قرية وستوود في لوس أنجلوس وانتهت مراسم الدفن بأغنيتها المفضلة Over The Rainbow لترحل بعمر 36 عاماً تاركة 30 فيلم وسيرة مثيرة للجدل وجمال لم يأتي مثله.