يرجع أصل الدبلة أو خاتم الزواج للعهد الرومانى وكان خاتماً يرمز لإتحاد الرجل والمرأة في رباط أبدي إذ يُمثل حلقة مُفرغة بلا نهاية. أما إرتدائه باليد اليسرى فعادة متوارثة إذ يعتقد الكثيرون أنه بهذا الإصبع يمتد الوريد والعصب المتصل بالقلب مباشرة فيدوم الإرتباط ويبقى الحب مستقر بمكانه الأوحد وهو القلب.

الزواج لدي الرومان
من تقاليد الزواج لدي الرومان أنه عندما يتقدم الشاب لخطيبته، يُقدم لها خاتماً من حديد يضعه على سن السيف وتتناوله العروس. وبمرور الزمن، تم إستبدال الخاتم الحديد بقطعة من الذهب أو الفضة فيما يحتفظ كلاً منهما بقطعة منه ثم عاد الخاتم ليظهر مجدداً ويُصنع من الذهب ويُوضع باليد اليسري. في البداية، كانت الدبلة تقتصر على الزوجات وخلال القرن العشرين أصبح كلا الزوجين يرتدي الدبلة.

          

وبالعودة إلي عصر النهضة لن تجد خاتم مصنوع من معدن واحد فقد كان من الأسهل والأرخص مزج معدنين معا.وكان خاتم الخطمة المصمم علي شكل الزهور من أهم رموز الزواج خلال عصر التنوير حيث كان يتسم بالبساطة والجمال.

   

عندما بدأ المستعمرون العمل بالتعدين في جنوب أفريقيا أنتشرت عادة إرتداء خواتم الخطبة الماسية، وكانت من قبل متمسكين بالأكسسورات الضخمة باهظة الثمن، وفي عصر الملك إدورد أصبحت خواتم الخطبة أكثر بساطة ورقة وفي عصر الجورجيين مزج الناس بين اللؤلؤ والماس في خواتمهم وإمتدات تلك الموضة عبر المحيط الأطلنطي .

 

وبعكس التقليد السائد بإرتداء الدبلة بإصبع اليد، يتبادل الزوجان ببعض المناطق الهندية والهندوسية الخواتم التي تُوضع بإصبع القدم ويُدعي «بيشيا»، أما فى شرق الهند وتحديداً فى البنغال الغربية، تلبس النساء إسورة حديدية أو «لوها» وتُدهن بطلاء ذهبى أو فضى. وفى رومانيا، يحتفل الأزواج بالذكرى السنوية بعد 25 سنة من الزواج وعندها يتبادلون خواتم الزواج الفضية إذ تشير لدي الكنيسة لكون «بهذا الخاتم إليك زُوجت وبكل جسدى إليك تعبدت وبُجلت وبكل فوائدى الدنيوية إليك مُنحت بإسم الأب والإبن و الروح المقدس. آمين».

أما لدي اليهود، فالشائع «أنت كُرست لى بهذا الخاتم وفقاً لشريعة موسى وإسرائيل ويقولها العريس باللغة العبرية بالأعراس اليهودية الأرثوكذية. أما في أعراس الإصلاح اليهودى فيقول هذا الكلام كلاً من العروسين، ولدي الروم الكاثوليك، «خذ هذا الخاتم كدليل على حبى وإخلاصى بإسم الأب والإبن والروح المقدس. آمين». ولدي الأرثودكس الشرقيين فهو «إن عبد الله (العريس) خاطب لعبده الله (العروس) بإسم الأب والأبن والروح المقدس. آمين». أما الدبلة فى الإسلام، فلا أصل لها بل هى عادة تدُل على المحبة والرغبة في الإلتصاق الأبدي.

صناع المجوهرات الأمريكية هم أول من نشر فكرة دبلة للعريس بأواخر القرن التاسع ففى عام 1920 بدأت الحملات الإعلانية المكثفة لنشر خاتم الخطوبة للرجال كتقليد لا غني عنه.

إقرأ أيضاً

أحدث المقالات

إعلن معنا

  • Thumb

الأكثر قراءة

فيسبوك

إنستجرام