ذكرت كلمة بريد للمرة الأولي في عصر الفراعنة فكانوا ينقلون الرسائل داخل مصر وخارجها بواسطة عاملين يسيرون علي الأقدام على ضفتي النيل وعند نقل الرسائل لخارج البلاد كانوا يتبعون خط سير الجيوش والقوافل وتعود تاريخ أول وثيقة ورد بها ذكر البريد لعام 2000 ق.م وكانت تضم وصية كاتب لوالده يطلعه فيها على أهمية الكتابة والمستقبل الذي ينتظره في العمل الحكومي.

وجدت بعض خطابات الفراعنة باللغة الهيروغريفية منقوشة على جدران معابدهم بمواقع كثيرة من بلاد الشام وبلاد ما بين النهرين وهي رسائل متبادلة بين ملوك هذه الدول وفراعنة مصر فكان الفراعنة يملكوا أنظمة بريدية منظمة كالصينيين والفرس والأشوريين.

الحمام الزاجل والألعاب الأوليمبية لدي الإغريق
استعان الإغريق بالحمام الزاجل لنقل نتائج الألعاب الأوليمبية من مكان إقامتها للمدن البعيدة ليعرف المواطنين أخبار الفائزين وكانوا أول استخدام للحمام الزاجل في الحروب في زمن الإمبراطور الروماني أوكتافيوس الثالث الذي استخدم الحمام لنقل الأخبار والخطط العسكرية مع قائد جيشه بروتس.

السريع والبطيء لدي البطالمة
إنقسم البريد لقسمين في عهد البطالمة ما بين بريد سريع لنقل بريد الملك ووزيره وموظفي الدولة وكان يستخدم في نقله الجياد السريعة والبريد البطيء لنقل البريد بين الموظفين داخل البلاد.

المركبات فى العصر الرومانى
لم يكن النظام المتبع فى البريد لدي الرومان بنفس دقة البطلمة فقد شهدت تلك الحقبة تنظيم البريد واستخدموا المركبات لنقل البريد وأعدوا حظائر للجياد ومحطات راحة على طول الطرق المهمة لاستبدال الجياد والسعاة وتقديم الطعام ووسائل الراحة.

الجمال بريد المماليك 
وفى العصر المملوكى، لغي المماليك بريد الخلافة وأنشأوا بريد خاص ينقله السعاة بواسطة الجمال كما إستخدموا البريد بواسطة الخيل وأنشأوا أصطبل خاص يحمل اسم إصطبل خيل البريد لنقل أمور خاصة من السلطان.

النيران بريد العرب
لجأت الممالك القديمة لطريقة بدائية في البريد أخذوها عن البيزنطيين وهي إشعال النار على قمم الجبال للتأكيد على رسالة متفق عليها ومن هنا جاء المثل "أشهر من النار على العلم"، ثم تطور في زمن الدولة الأموية على يد معاوية بن سفيان ووضع النظام الأول للبريد العربي وجعل من مدينة البصرة في جنوب العراق مركزًا له.

حكاية الطواف
نظرًا لتعذر وصول البريد للأماكن البعيدة عن خطوط السكك الحديدية، تم إنشاء نظام الخطوط الطوافة في عام 1899 وكان يتم تكليف شخص يسمى الطواف بتوصيل البريد للمناطق النائية سيراً على الأقدام .

من قطارات البخار للطائرات
أدى تطور الملاحة البحرية وظهور القطارات لسرعة تسليم البريد، وكانت تفرز الرسائل في القطارات لتسلميها بسرعة كما وجدت في القطارات قضبان معدنية لالتقاط أكياس البريد في المحطات التي لا تقف فيها، وبعد إنطلاق الطائرات عام 1905 انطلق البريد عام 1910 لأول مرة بين مدينتين في بريطانيا وكانت العراق من أوائل الدول العربية التي تأسست فيها دائرة رسمية للبريد في العهد الحديث.

العصر الذهبي للبريد
برغم اختراع الهاتف في القرن العشرين، إلا أنه كان عصر ذهبي للبريد لإرتفاع سعر المكالمات الهاتفية وعدم وجود هواتف بالبيوت مع زيادة البريد الشخصي ونقله بالشحن الجوي الذي انتظم في كل دول العالم.

وأخيراً البريد الإلكتروني
ظهر البريد الإلكتروني وتطور بعدة مراحل منها إرسال راي توملينسون عام1971 أول رسالة تستخدم الرمز "@" للفصل بين اسم المستخدم وعنوان الحاسوب وأصبح بإمكانك إرسال رسالة إليكترونية فى دقائق وتلقى الرد فى نفس الوقت، وكان الانترنت سبباً فى تسهيل التواصل حتى ظهرت مواقع التواصل الإجتماعى وأهمها الفيسبوك الذى غزا العالم ثم ظهرت كثير من الخدمات والتطبيقات.

إقرأ أيضاً