نجل الخديوى إسماعيل، شغل منصب وزير الأشغال وساهم فى إنشاء خط السكة الحديد بين القاهرة وحلوان ثم شغل منصب وزير المالية وتولى الحكم عام 1914 وحتى وفاته عام 1917 خلفاً للخديوى عباس حلمى الثانى، منحه الإنجليز لقب سلطان فتخلصت مصر من الهيمنة التركية وإن خضعت للحماية البريطانية، إنه السلطان حسين كامل وعنه كان هذا المقال.

زوجته هي السلطانة ملك شجم آفت وولدت بإسطانبول عام 1869 وإسمها الحقيقي نيري فير وهي إبنة أحد البشاوات القوقاز تبنتها جشم آفت إحدي زوجات الخديوي إسماعيل التي لم تنجب وسميت بإسمها، تعلمت الموسيقى واللغات وكانت مولعة بالموسيقى والفنون وأصبحت الزوجة الثانية للأمير حسين كامل وكان عمره 55 عاماً وهي في السابعة عشر وأقيم زفافهما بسراي عابدين عام 1886 وأثمر الزواج عن ثلاث أميرات هن بديعة وقدرية وسميحة.

بدأت قصة القصر بحضور الأمير وزوجته المعرض الدولي للتصميمات المعمارية في باريس عام 1900 ووقعت عيناهما على ثلاث تصميمات للمهندس الفرنسي الشهير ألكسندر مارسيل فأعجبوا بها وكان الأمير على علاقة جيدة بالمليونير البلجيكي إدوارد جوزيف إمبان الذي كان قد بدأ في تأسيس هيليوبليس عام 1908، فإستعان كليهما بألكسندر مارسيل لتصميم قصورهما بالمدينة الجديدة فبني القصرين في هليوبليس التي ضمت طرز معمارية فخمة لآرنست جاسبر وألكسندر مارسيل وكبار المعماريين.

والقصر تجسيداً للعمارة الإسلامية بتأثيرات مغربية واضحة ونظراً لقصر مدة حكم السلطان حمل القصر إسم السلطانة ملك التي ظلت تتمتع بنفوذها ولقبها بعد وفاته وربطتها علاقات وثيقة بملوك مصر فؤاد وفاروق والقصر مزيجاً من العمارة الإسلامية والباروكية يبدو واضحاً بالتكوين الخارجي لبُرجِه المماثل للمئذَنة وبالقبة الباروكية التى تتوسط أعلى سقف بَهوِه الرئيسى وكذلك بتصميم غرفه الداخلية وممراته.

وبعد وفاة السلطانة ملك عام 1956، تمت مصادرة القصر وبيعت محتوياته الثمينة بمزاد علني وتحول لمقراً لكلية البنات ثم أصبح مدرسة مصر الجديدة الثانوية قبل أن يتم تسجيله كأثر بقرار مجلس الوزراء رقم 1621 لعام 2000.