يعد المتحف القبطي تحفة معمارية مميزة بقلب مصر القديمة وبالتحديد داخل حصن بابليون، بناء قديم طرأت عليه عدة إضافات وتعديلات في عهد أباطرة الرومان ليصبح اليوم أحد أهم المزارات التي يحرص علي زيارتها المصريون والأجاني علي حد سواء.

أكبر مجمع للآثار القبطية
شيد المتحف على أرض وقف تابعة للكنيسة القبطية بمساحة بلغت قرابة 8000 م شاملة الحديقة والحصن وقد لحقت به أعمال الترميم والتطوير فتم تطوير جناحيه القديم والجديد وكذلك الحال بالنسبة للكنيسة المعلقة وهي أيضاً أحد أهم المزارات القديمة التي تعد أثراً بالغ الأهمية وظل تابعاً للبطريركية القبطية لسنوات طويلة ثم أصبح تابعاً لوزارة الثقافة فيما بعد.

وللمتحف قيمة تاريخية وتراثية كبيرة إذ يعد أكبر متحف عالمي لآثار مصر القبطية علي الإطلاق ويضم قسم الأحجار والرسوم الجصية وقسم تطور الكتابة القبطية والمخطوطات وقسم الأقمشة والمنسوجات وقسم العاج والإيقونات وقسم الأخشاب وقسم المعادن وقسم الفخار والزجاج وغيرها من الأقسام التي تؤرخ لكافة المراحل القبطية التي عاشتها مصر علي مر عضورها المختلفة.

مقتنيات المتحف
يبلغ عدد مقتنيات المتحف القبطي نحو 16000 قطعة تم ترتيبها جميعاً تبعاً لنوعياتها وتم عرضها داخل المتحف بترتيب زمني دقيق ومنها شاهد قبر من الحجر الجيري يظهر التداخل بين علامتي الصليب والعنخ وقطعة نسيج عليها رموز مسيحية قديمة ونقش علي مشط من العاج به بعض معجزات السيد المسيح وتاج عمود من الحجر الجيري مزين بعناقيد العنب ومسرجة من البرونز بمقبض علي شكل الهلال والصليب ومجموعة من قطع الأثاث الخشبية والأبواب المطعمة وغيرها من المقتنيات النفيسة والعالية المدلول.

كنيسة القديسة بربارة
يضم الباب المصنوع من خشب الجميز أيقونات كنيسة القديسة بربارة ويضم الجناح الجديد لفائف نبات الأكانتس وأوراق العنب وافريزات مزدانة بأرانب وطواويس وطيور وأنشطة ريفية تصور مراحل عديدة من التاريخ القبطي مروراً بالتراث الهيللينستى والقبطى وحتى التراث الإسلامي، كما يضم المتحف مخطوطات للكتاب المقدس تعود لالاف السنين ولا تزال محفوظة به حتي الآن.

إقرأ أيضاً