قلعة سيرموني في بحيرة جاردا التي تعتبر أكبر بحيرة في إيطاليا وواحدة من أفضل المناطق في الشمال للراحة والاسترخاء.
مساحتها 370 كيلومترًا مربعًا ومياهها بعمق 350 مترًا، وبحيرة جاردا مليئة بالتاريخ الذي يرجع إلى عهد الإمبراطورية الرومانية، كانت القلعة هي الحصن الدافع ضد القبائل القادمة من جنوب إيطاليا، تتميز قلعة سيرموني القديمة بعدة قباب كانت تستخدم لمراقبة كل إتجاهات المدينة للحماية والدفاع عن الأراضي الجنوبية من بحيرة غرادا.
دلو البحيرة أو قلعة الغرق كلها أسماء لمكان واحد
تعدد الأسماء للقلعة العجيبة فهي معروفة بقلعة سيرموني، والبعض يسميها قلعة سكاليجر، بينما يطلق عليها الكثيرون دلو البحيرة، ولكن يبقى اسمها الرسمي كوموني دي سيرميوني، تقع في شمال إيطاليا على مقربة من البندقية وفيرونا، وهي شهيرة، فمنذ القرنين الرابع والخامس، وقد تمت الإشارة إليها في الأدب الروماني في القرن الخامس، وقد أصبحت فيما بعد حصنًا ونقطة دفاع ضد للقبائل القادمة من الجنوب.
قلعة أتت من القصص الخيالية
قلعة Scaliger، لها جسر حقيقي قابل للرفع، وخندق ، وقباب وكل ذلك محاط بالمياه ليبدو كأنه غارق تمامًا إن القلعة تشعرك وكأنها خارجة من رواية خيالية، على الرغم من أنها كانت تستخدم في الأصل كميناء، إلا أنه تم تعديلها كقلعة للدفاع عن الأراضي الجنوبية لبحيرة جاردا من القوات الغازية.
قلعة في قلب الماء زحف عليها العمران
سميت بـ "قلعة الغرق" وأحيانا القلعة الغارقة بسبب إرتفاع مياه بحيرة جاردا ليحيط بها مع تصميم أسوارها بشكل يجعلها تظهر وكأنها مغطاة بالماء، إلا أن الواقع أن القلعة في قلب الماء وبعيدة عن اليابسة ولكنها ليست غارقة على الأطلاق، ولكن قرية سيرموني قد زحفت وامتدت على مر العصور وجفاف أجزاء من البحيرة لتزحف على القلعة وتجاورها.
إذا أردت زيارتها فأدخل عبر الجسور والخنادق
عندما يتعلق الأمر بزيارة القلعة، يمكنك المشي إليها مباشرة والدخول عبر الخندق أو الجسرين القابلين للطي عند المدخل، للقلعة أيضًا غرفة محصنة يمكنها تحمل أي هجوم، وكانت تحتوي على بعض الثكنات السابقة التي تحولت الآن إلى عدد من المنازل والفنادق والمطاعم بجوار القلعة على ضفاف بحيرة جاردا لترحب بالسياح على مدار السنة.
حيث يُسمح للسائحين بالتجوال بشكل كامل في القلعة، وعلى الرغم من أن القلعة جميلة في الطابق الأول وتحتوي على مساحات منمقة ومعمار رائع، إلا أنها أكثر إثارة في الطوابق العليا حيث تصعد لأكثر من 150 درجة سُلم لتصل إلى البرج المركزي، ويمكنك رؤية مشاهد بانورامية بزاوية 360 درجة لبحيرة جاردا ومدينة سيرميوني، ويمكن أن تقام حفلات الزفاف كذلك على سطح القلعة.
ولتشاهد المياه إلى الأبد من البرج المركزي تسير عبر سور الرماة ، حيث يمكنك إلقاء نظرة خاطفة على روعة الهندسة المعمارية والفناء المبدع، ناهيك عن أنه يمكنك التجول في الجانب الشرقي من القلعة والبحيرة والمشي على طول السور المحصن الذي كان في الماضي موطن الرماة والذي يدور حول القلعة ليبدو وكأنه بلا نهاية.
لا تنسى بعد زيارة القلعة أن تأخذ جولة في قرية سيرموني الجميلة والتي تعتبر مزار سياحي بذاتها،فهي مطل ساحرًا على منحدرات ملونة وشوارع مرصوفة بالحصى وسقوف مائلة وخارج القلعة، قد تجد شواطئ مزهرة وشواطئ رملية بيضاء وبعض المأكولات الإيطالية الأصيلة، ناهيك عن مشهد المياه الزرقاء الصافية والموانئ الصغيرة والحدائق الساحرة والمنازل الملونة.
إنها رحلة مبدعة لقلعة تخدع ومدينة تبهرك لابد ان تقوم بها عندما تزور إيطاليا يومًا ما.