على مدى 45 دقيقة تشعر أنك بمعزل عن العالم، لا شيء حولك سوى رائحة اليود وملمس الملح الخشن على جسدك داخل كهف الملح بواحة سيوة المصرية.

يعد كهف الملح الصخري من أفضل وجهات العلاج الطبيعي التي ليس لها أي آثار جانبية، بعيداً عن التدخل الطبي والأدوية والعقاقير أو أي مواد كيميائية.


هو أول كهف تحت الارض بمسافة ٤ أمتار ونصف واستخدم به ٥٠ طنا من الملح الصخري، مغطى بالكامل بالملح الصخري المستخرج من بحيرات الملح في سيوة، والذي يحتوي على نحو 40 عنصرا مفيدا للجسم؛ منها اليود والبوتاسيوم والحديد والمنجنيز، مدة الجلسة داخل كهف الملح 45 دقيقة وهي تعادل الجلوس عند البحر 15 يوما، لمدة نصف ساعة بعد الفجر وقت خروج اليود من البحر.

داخل الكهف تجد الاسترخاء التام طوال مدة الجلسة، فقط إغمض عينيك وقم بتمارين التنفس، وإغلاق هاتفك المحمول، ويساعد أيضا على الاسترخاء الإضاءة الخافتة داخل الكهف ورائحة البخور المنبعثة من المبخرة مع بعض الموسيقى،كل ذلك يساعدك على التخلص من الطاقة السلبية وهو مريح للأعصاب لمن يعانون من الاكتئاب والمشاعر السلبية، كما أنه مفيد لعلاج آلام الظهر والمفاصل وينصح من يعانون من هذه الأمراض بدفن كامل الجسد في الملح لتعظيم الاستفادة.


ويعد كهف الملح محل جذب لمن يعانون من الجيوب الأنفية والحساسية والربو وغيرها من الأمراض الصدرية، إذ يعمل اليود على تقوية مناعة الجهاز التنفسي كما ينشط الغدة الدرقية التي تقوم بدورها بضبط كثير من العمليات في الجسم.

فقد عرف أجدادنا فوائد الملح منذ القدم ولذلك كانوا ينصحون برش الملح في المنزل للتخلص من المشاكل والطاقة السلبية، كما كانوا يضعون أقدامهم في ماء وملح في نهاية اليوم لإزالة التوتر والإجهاد من الجسم، وحتى الآن نشعر بتحسن في النفسية عندما نسير إلى جوار البحر ونستنشق رائحة اليود فهي بمثابة فلتر يزيل السموم والطاقة السلبية من الجسم.

        

وهناك بعض قواعد للتأمل داخل الكهف تتعلمها على يد مدربين أجانب يزورون الواحة لمساعدة الزوار على الإسترخاء والتنفس بعمق لتعزيز استفادتهم بالجلسة، فالهدف ألا يخرج الزائر من كهف الملح مثلما دخل، وأن يتخلص بالداخل من التوتر والطاقة السلبية والألم ويخرج مشرقا بالابتسامة.

إقرأ أيضاً