تصلح لشهر عسل من نوع خاص أو رحلة رومانسية حالمة تنعم فيها بكثير من الراحة والإسترخاء وربما تكون أيضاً رحلة لإعادة إكتشاف الذات وتجديد الدماء وإستعادة الرونق والإشراقة بعد طول معاناة، إنها المالديف تلك الجزر الساحرة التي تروي عنها الاساطير وتتناقل قصصها الحواديت.

إنها جزر صغيرة بقارة آسيا في قلب المحيط الهندي يخترقها خط الإستواء جنوباً. أطلق عليها العرب قديماً ذيبة المَهَل أو محل ديب وتم تحريف الإسم ليصبح فيما بعد جزر المالديف وتضم 1,190 جزيرة مرجانية كما أنها تتمتع بالحرارة المعتدلة علي مدار العام برغم الرطوبة العالية وتبقي نسائم البحر والأمطار أكثر ما يميزها.

لا تنسي بالمالديف زيارة العاصمة مالية وهي كبري المدن بها والميناء الرئيسي وتشغل مساحة صغيرة نسبياً لكنها جذابة وشديدة السحر والجمال وتشبه المدن الكبيرة العريقة لما تتميز به من نظافة ونظام فتكثر بها المساجد والأسواق التجارية والمحال والمطاعم الفاخرة وتتخللها شوارع صغيرة كالأزقة متشابكة كالمتاهة ويبلغ طولها كيلومتران وعرضها كيلومتر وحدودها مكتظة بالبنايات.


أما جزيرة أدو المرجانية فثاني مدن المالديف ومصيفها أفضل مكان ينطلق منه السياح لزيارة باقي الجزر وسكان تلك الجزيرة مستقلون ويتكلّمون لغة مختلفة عن سكان العاصمة وقد حاولوا الإنفصال من الجمهورية. لعبت بريطانيا دوراً كبيراً في تغيير شكل المدينة بعد إتخاذتها قاعدة إبان الحرب العالمية الثانية. وفي سنة 1956، أنشأت بها قاعدة جوية خلال الحرب الباردة مما أكسب المدينة شكلها الحديث.  

يفد السياح في رحلات منظّمة لزيارة أحد المنتجعات التي يزيد عددها على سبعين وأغلبها بالجزر المرجانية الثلاث القريبة للعاصمة وهي مارلاي الشمالية ومارلاي الجنوبية وآري. ستدهشك الهوية المالديفية وهي مزيج من ثقافات الأمم التي إستقرت على الجزر فيما يعتقد أن المستوطنون الأوائل جاءوا من جنوب الهند وسريلانكا. قديماً، إشتهرت المالديف بالأصداف وحبال جوز الهند والعنبر. 

إقرأ أيضاً