يجد كثير من الآباء صعوبة في تربية الطفل الانطوائي والتوصل للطريقة الأمثل للتعامل معه ويكون السبب في الأغلب تعاملهم معه على أساس كونه خجولاً برغم اختلاف سمات الطفل الخجول عن الانطوائي، في جميع الأحوال علي الأهل استيعاب حقيقة كون الانطواء ليس عيباً بل هو مجرد صفة تستلزم التعامل معها بحرفية وحب.

يرفض الطفل الانطوائي الغرباء ويفضل الالتصاق بوالديه ومن أبرز صفاته الخجل والحساسية والمبالغة كما يتجنب النظر في العين ويفضل اللعب بمفرده ويصاب بنوبة غضب من التجمعات كما يسأل أسئلة عميقة ولا يستطيع التعبير عن أفكاره ومشاعره بسهولة ويتوتر بشدة من النقد والتوبيخ وخاصةً عندما يصدر من الكبار وقد يجد صعوبة في التعامل مع العالم الخارجي كما تتسم تصرفاته دائماً بالاضطراب فيتجنب الحفلات والتجمعات وغالباً ما يخجل أيضاً من مظهره وشكله مما يؤثر في النهاية علي ثقته بنفسه.

ساعدي طفلك على اكتشاف نقاط قوته 
-ناقشي إبنك إيجابياً عند حدوث أي مشكلة كيلا يتطور الأمر للهروب لسلوك الخجل والانطواء.
-ساعدي طفلك على اكتشاف نقاط قوته وعرفيه بصفاته الجيدة وشجعيه على بناء هويته الشخصية.
-شجعي طفلك على الإنفتاح والتعبير عن رأيه والتفاعل مع أقرانه بدعوة عدد من أصدقائه أو زملائه بالمدرسة.
-إحذري أثناء التعامل مع طفلك أن تصفيه بأي شكل من الأشكال بأنه انطوائي خاصة في حالة اللقاءات الاجتماعية.

تعلمي فن التعامل مع الطفل الانطوائي
-شعور الطفل الزائد أنه بحاجة دائمة لأمه وأبيه يشعره بعدم الأمان والأفضل أن يشعر بحاجتكم إليه ولو بإسناد مهام بسيطة إليه.
-إصبغي علاقتكم بمنتهى الحب والعطف والاحترام لشخصيته وإشعاره دائماً بأن رأيه في تصرفاتكم هام بالنسبة لكم.
-أبعدي الطفل عن أي توتر بعلاقتكم بالبيت كيلا يخلق صراع بداخل الطفل وخوف شديد من فقدانكما ينعكس سلباً على كل أفعاله.
-دعمي إيجابيات طفلك وإن أخفق في فعل أو رسب في امتحان لا تحقري من شأنه بل أشعريه بأنه محتقر بأن أي خطأ يمكن إصلاحه.
-حذار من ربط الحب بالنجاح أو فعل الصواب كيلا يشعر بأنه سيفقد هذا الحب إن أخفق أو فشل في شيء.
-تعرفي علي سبب تحوله الطفل لشخصية انطوائية وحاولي تذليل العقبات وحل أي مشاكل قد تؤثر عليه.
-حاولي دمج الطفل وسط زملاؤه التلاميذ بشكل يجعله مميز فستزداد ثقته في نفسه.
-لا تجعلي طفلك يشعر بأنه مراقب مما يزيد شعوره بالتوتر والحذر فيهرب للإنطواء والانغلاق على نفسه.
-أشركيه بكل الأنشطة في المدرسة مثل الألعاب والنشاط الفني وشجيعه بإستمرار.
-وجهي باقي التلاميذ لتشجيع زميلهم المنطوي بالإلحاح عليه بمشاركتهم الأنشطة.

وأخيراً، إحرصوا على وجود حوارات منفردة مع الطفل الانطوائي بشكل حميم حتى يشعر بالاهتمام ويكتسب الثقة في نفسه وفيكم وإطرحوا عليه أسئلة بسيطة أمام زملاؤه كإبداء رأيه في شيء حدث في الفصل مع إظهار الإعجاب والتقدير لما يقول وعليك التواصل مع المدرسين لمعرفة ما يتمتع به الطفل من مواهب وهوايات والأهم تحالفي معهم لتشجيعه بإستمرار على ممارستها فالمَدرسة لابد أن تتعاون مع الأسرة لوضع خطة تتكامل فيها أدوارهم ليتخلص الطفل المنطوي من مشكلته وتزداد ثقته في نفسه.

إقرأ أيضاً