الإتيكيت أساسي خاصةً عندما يتعلق بطفلك فبرغم حرصكِ على تعليمه حسن التصرف وآداب الحديث، سيصدمه الواقع بنماذج سيئة لأطفال بعمره أو كبار، لذا عليكي تحضير الطفل لكل ما سيواجه وتعريفه الصواب والخطأ.

يظل إتيكيت التعامل مع الأطفال بالأماكن العامة أهم أنواع الإتيكيت التي تؤثر عليهم مباشرةً وتبني شخصياتهم وسلوكهم تجاه الغرباء. يتعلم طفلكِ السلوك السليم من تعاملكِ معه فهو يقلدك في كل شيء لذا إهتمي بأسلوب تعاملكِ معه في كل وقت وبكل شيء لتصبح هذه السلوكيات جزءً من شخصيته وأسلوبه عندما يكبر فيتصرف بطريقة مقبولة ومستحبة ويبدأ الإتيكيت من الإحترام فعندما يتعلم طفلكِ احترام الغير والمكان فهو يكتسب بالفعل فنون الإتيكيت ويساعده الإحترام على إدراك حقوقه وواجباته وحدوده وكيفية التعامل مع الغرباء كما أن تصرفه الراقي سيثير إعجاب المحيطين ويزيل إحتمالية وقوع مشاكل مع غيره من الأطفال ويعزز ثقته بنفسه ويجعله إيجابياً ومحبوباً.

تعاني بعض الأمهات من عدم احترام الطفل للمكان العام والأصل يبدأ من الأهل فكيفية تعاملكِ مع طفلكِ تساعد في تحسين سلوكه وتؤثر بشكل كبير جدا على شخصيته وثقته بنفسه واحترامه لذاته ولغيره.

  

خطوات بسيطة لكن أساسية، جربيها ولاحظي الفرق.
- إختاري مكان مناسب لعمر طفلك وإحتياجاته فلو كان مثلاً مول فيجب أن يكون به مكان مخصص للأطفال.- لا ترفعي صوتك أبداً إذا تصرف طفلك بأسلوب غير لائق أو وإكتفي بالهمس بأذنه وتحذيره من تصرفه مع توضيح الخطأ وضرورة التغيير.
- إمنحي طفلكِ الإهتمام الكافي خارج المنزل فهو في الغالب يشعر بقلة اهتمامكِ والخوف من الاخرين فإحضنيه ليشعر بالأمان والحنان خاصةً عند الغضب.
- كافئي طفلكِ معنوياً ومادياً عندما يحسن التصرف والسلوك ولكن بدون مبالغة.
- لا تصرخي في وجه طفلكِ عندما يخطئ كيلا يؤدي لنتائج عكسيه فيزداد عناده.
- إنتبهي لتصرفاتكِ جيداً فسيقلدك وإذا كان هناك ما لا تحبين أن يقوم به فلا تفعليه أمامه.
- لا تتركِي طفلكِ يجوع أو يعطش وأنت خارج المنزل كيلا يتغير مزاجه وعندما يطلب الطعام عليك تلبيته مباشرة كيلا يبدأ بالصراخ والتصرف بطريقة غير لبقة.
- لا تمارسي سيطرتكِ طوال الوقت بل إمنحيه مساحة من الحرية كيلا تزداد عصبيته.
- لا تصطحبي طفلكِ للمستشفى أو لزيارة مريض وإذا حدث أتركيه بحضانة المستشفى فمن غير اللائق تواجد الأطفال وإثارة الفوضي بمثل تلك الأماكن.
- لا تتركي الأجهزة الإلكترونية مع الأطفال فقد تزعج الآخرين بصوتها المرتفع.
- علميه إحترام من يقومون بخدمته كالنادل بالمطعم أو مضيف الطيران وغيرهم.

يستعمل بعض الأطفال الصراخ والبكاء لإحراج والديهم لتلبية طلباتهم عندما يتواجدون مع أقارب أو أصدقاء أو بمكان عام والسبب إعتيادهم علي هذا الأمر. سلوك سيء والحل بسيط.
-لا تستفزيه فهو لا يعي حدود التعامل مع الغير بالأماكن العامة بل شجيعه وإمدحيه.
- حتى وإن كان عنيد أو مشاغب، لا تتحدثي عنه بطريقة سلبية أمام الآخرين فيتسبب ذلك برد فعل سلبي منه وفيحاول إحراجكِ كلما أتيحت له الفرصة.
- ترككِ لطفلكِ طويلاً دون إهتمام يجعله مشاكس وعنيد ويسبب له اضطرابات نفسية.
- عند العودة للمنزل، إشرحي له بهدوء خطأه وضرورة عدم تكراره.

يمثل سلوك الطفل إنعكاس للأهل لذا فهي الخطوة الأولى والأساسية لتعلم الطفل إتيكيت التعامل مع الغرباء وإحترام الأذواق وثقافات الآخرين وآرائهم وعدم السخرية منهم كما يجب أن يعلم الأهل أطفالهم استخدام الكلمات المناسبة عند طرح الأسئلة مثل لو سمحت ومن فضلك وشكراً وعفواً. إستخدمي أسلوب وضع الطفل مكان الغرباء وسؤاله إن كان يرضى بأن يتعامل معه أحد بهذه الطريقة فهذا الأسلوب سيساعده كثيراً في حياته لينتبه لأي تصرف جديد ينوي القيام به ولا ننسى أن التعامل بهدوء مع الطفل حتى عندما يخطئ سيساعد على تقبله أي نصائح منكِ لأي تصرف جديد ينوي القيام به ولا ننسى أن التعامل بهدوء مع الطفل حتى عندما يخطئ سيساعد على تقبله أي نصائح منكِ.

إقرأ أيضاً